Sidonianews.net
--------------------
(بقلم فادي غوش)
غيب الموت اليوم الدكتور غسان حمود بعد مسيرة طبية وإنسانية حافلة بالعطاء. الإنسان الرسالي الذي حافظ على قسم ابقراط. قدم الخدمات الجلى لأهالي مدينة صيدا والجنوب واقليم الخروب والشوف.بكل ما اوتي من قوة وعزم...
تخرج من كلية الطب في الجامعة الأمريكية في بيروت(AUB) وتخصص في الجراحة النسائية في المانيا.... أسس عام ١٩٦٦ مستشفى غسان حمود .. وتُعتبر «مستشفى حمود» واحدة من أهم المراكز الطبية الذي بناها الدكتور غسان حمود مع شقيقيه المُهندسين أمين وفؤاد، بعدما تمكن والدهم صبحي سليم حمود رحمه الله من تعليم أبنائه الثلاثة وبذل من أجل ذلك الكثير.عمل على تطوير مركزه الطبي
حتى اصبح مستشفى جامعي استقطب كبار الأطباء والجراحين الماهرين بفضل ديناميكية الدكتور غسان ونيته الصافية وإرادته الصلبة وقد أخذ بيد الكثير من الأطباء والممرضين والممرضات وعمل على توظيف الكثير من ابناء صيدا والجوار وبلسم آلاف المرضى والجرحى خصوصاً جراء الإجتياحات الصهيونية والحرب البغيضة فكان مستشفاه واحة وطنية تجمع ولا تفرق بفضل عمله الإنساني والإجتماعي ....
تعود معرفتي بالدكتور غسان حمود الى ربيع عام ١٩٨٥ ، عندما ذهبنا الى صيدا من ضمن وفد كبير برعاية مفتي جبل لبنان محمد علي الجوزو.اطال الله بعمره... فاستقبلنا في عيادته العامرة بالمحبة والوطنية وأسرني حديثه الصادق عن طريقة عمله مع مجموعة الاطباء تحت الإحتلال...
توطدت صداقتنا منذ ذلك الحين...وكنت كلما ازور مستشفى حمود اغرِّج أولاً على عيادة الدكتور غسان للسلام أولاً وأبادره مازحاً لن ندخل المستشفى إلاّ من ابوابها... أي بلقائه أولاً .. فيبادلنا التحية بابتسامته العريضة التي تشفي كل مريض.
الدكتور غسان حمود يا صاحب القامة العلمية والمسيرة الإنسانية... يا أبن العائلة المؤمنة الفاضلة... احببت مدينتك صيدا ووطنك لبنان حتى الرمق الأخير...
على الرغم من صعوبة الأيام ومواجهة المرض كنت المؤمن الصابر المحتسب رحمك الله في الأولين والآخرين وحشرك مع الأنبياء والشهداء والصديقين...
وتعازينا الحارة لآل حمود خاصة وعموم أهالي صيدا وعائلتك التي احببت واحتضنت "الطاقم الطبي والتمريضي في مستشفى حمود".
كلما زرنا مستشفى حمود سنتذكرك ونترحم ....
لأنك باقٍ معنا من خلال عملك الصالح...
رحمك الله....
فادي الغوش
-------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار مدينة صيدا / الدكتور غسان حمود : مسيرة طبية ووطنية حافلة بالإنجازات البانية.... (بقلم فادي غوش)
2022-06-15