الرئيسية / أخبار صيدا /بلدية صيدا /بالصور : تجارب وواقع وتحديات القطاعات الصحية في الجلسة الثانية لمؤتمر: شركاء في مواجهة كورونا في بلدية صيدا

جريدة صيدونيانيوز.نت / بالصور : تجارب وواقع وتحديات القطاعات الصحية في الجلسة الثانية لمؤتمر: شركاء في مواجهة كورونا في بلدية صيدا

 

Sidonianews.net

---------------------

ضمن أعمال برنامج المؤتمر الصحي " شركاء في مواجهة الوباء : من جديد .. معاً في مواجهة كورونا "، الذي نظمته " لجنة كورونا في صيدا والجوار بالشراكة مع بلدية صيدا " برعاية وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض في مبنى القصر البلدي للمدينة عقدت الجلسة الثانية من المؤتمر والمخصصة لعرض تجارب الإستجابة المحلية الجماعية لجائحة كورونا واستخلاص الدروس والاستفادة منها في مواجهة وسائر الأزمات وعرض واضع القطاعات ذات العلاقة والتحديات والصعوبات التي تواجهها، حيث تضمنت الجلسة مداخلات لممثلي  " لجنة كورونا ، خلية إدارة مخاطر الكوارث والأزمات في اتحاد بلديات صيدا الزهراني ، المستشفيات الحكومية ، المستشفيات الخاصة ، الكادر الطبي والتمريضي ، مراكز الرعاية الصحة الأولية والمستوصفات، الجمعيات الاسعافية والصليب الأحمر اللبناني ، الصيدليات والأجهزة الأمنية ".

وحضر الجلسة الثانية للمؤتمر: ممثلة وزير الصحة فراس أبيض مستشارته الدكتور نادين هلال ورئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي وممثلون عن وحدة إدارة الكوارث والأزمات في رئاسة مجلس الوزراء وعن محافظة الجنوب ورؤساء بلديات اتحاد صيدا والزهراني وأعضاء مجلس بلدية صيدا وممثلين عن القوى الأمنية وعن مؤسسات المجتمع الأهلي وفاعليات .

لجنة كورونا

استهلت الجلسة الثانية التي ادارها منسق أعمال المؤتمر الأستاذ محمد إسماعيل بعرض من عضو اللجنة (طبيبة قضاء صيدا ) الدكتورة ريما عبود عن "لجنة كورونا في صيدا والجوار " ودورها لجهة " متابعة الوضع الوبائي في المنطقة ، تطوير وتطبيق السياسات المحلية ، مؤازرة المؤسسات الصحية ، تأمين الأدوية والمستلزمات الصحية، التدريب والتوعية على الوقاية ، وإدارة عملية التلقيح في المنطقة"، فاستعرضت عبود مراحل التعاطي مع الجائحة كورونا منذ بدايتها ، وتطور الانخراط  في مواجهتها من مختلف كافة الجهات المعنية والصعوبات والمشكلات التي اعترضت التصدي لها مع تزايد اعداد المصابين وخاصة في المخيمات وتجمعات النازحين السوريين والتنسيق الذي جرى بهذا الخصوص مع مختلف الجهات ذات العلاقة ودور لجنة كورونا في دعم المستشفى الحكومي من خلال صندوق الدعم الذي انبثق عن اللجنة بمبادرة من السيدة بهية الحريري .منوهة بالجهد الذي بذلته السيدة الحريري للتنسيق مع وزيرة الصحة المصرية لتأمين كمية كبيرة من ابر "الرامديسيفير"  وزعت مجانا على المرضى في قضاء صيدا وفي مختلف المناطق"

وقالت" لقد كنا وعن حق شركاء في مواجهة الوباء. وهذه التجربة نموذج رائد ونوعي لمواجهة هذه الكارثة الصحية ودليل إضافي أنه ليس امامنا الا ان نوحد جهودنا ونتكاتف ونقوم بالتشبيك بين جميع القطاعات للتخفيف عن أهلنا والحد من الأضرار والخسائر. ولعله آن الأوان لننشىء شبكة صحية في قضاء صيدا . وختمت بالقول "اننا نفتخر كثيرا بكل ما أنجزته هذه اللجنة ضمن الإمكانيات المتواضعة والظروف الصعبة والدقيقة الصحية والاقتصادية والمعيشية والأمنية . لكن بالمحبة والحماس والاندفاع والإرادة اكيد ننجح من جديد بمواجهة وباء كورونا، على امل ان يكون اللبنانيون يدا واحدة وشركاء فعليين في مواجهة الأزمات المتفاقمة الحالية".

وحدة إدارة الكوارث في " صيدا – الزهراني "

ثم كان عرض عن وحدة إدارة مخاطر الكوارث والأزمات في اتحاد بلديات صيدا الزهراني من مديرها المهندس مصطفى حجازي تناول "تأسيس الخلية ، ومن هم شركاؤها ودورها في مواجهة الوباء ، غرفة العمليات ، التدخلات المباشرة ، التوعية والتمكين، الإجراءات الوقائية، تقديم المساعدات للعائلات المحجورة، الإجراءات الطبية، الجهود التشاركية، إجراءات دفن متوفي كورونا تقديم الدعم للرعاية المنزلية للمرضى، تطوير قدرات الطاقم التمريضي ونشر الوعي وبناء القدرات وتنفيذ ودعم حملات ومراكز التلقيح في صيدا والاتحاد والتخطيط لرفع الجهوزية ".

وقال " بناءً على الخبرة التراكمية التي اكتسبتها وحدة إدارة مخاطر الكوارث أثناء مواجهة الوباء وبدعم من UNDRR ومؤسسة الحريري ووحدة إدارة مخاطر الكوارث الوطنية ، تم تنفيذ مشروع يهدف إلى تقييم وتقدير المرونة الصحية في الاتحاد: تطوير وتنفيذ حزمة التدريب على الملحق الصحي MCR، تطوير خطط عمل المرونة في مجال الصحة العامة بما يتماشى مع خطط المرونة المحلية وساعد ذلك في تحديد الأولويات التالية: التشبيك وتعزيز البنية التحتية، تمكين المؤسسات ودعم الأفراد، تعزيز الجهوزية والمشاركة المجتمعية، حيث تم وضع الاطار الاستراتيجي لخطة عمل المرونة الصحية ضمن مجالات الأولويات الثلاثة".

 

مستشفى صيدا الحكومي

وعن الدور الذي قام به قطاع المستشفيات في مواجهة الوباء ( 11 مستشفى في صيدا والجوار ، 109 اسرّة لمرضى كورونا + اسرّة طوارئ وعناية فائقة واسرّة عادية ، 133633 فحصاً مخبرياً PCR وفحوصات مناعية وفحوصات للتشخيص ، 5362 حالة استشفاء وحالات طوارئ ، عناية فائقة ، حالات عادية ) تحدث بداية عن قطاع المستشفيات الحكومية وتجربة مستشفى صيدا الحكومي وواقعه والتحديات رئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور أحمد الصمدي متناولاً مراحل مواجهة المستشفى للجائحة وما عاناه في بدايتها ولاحقا من أزمات مالية كبيرة ومن ضآلة بالتجهيزات وما حققه بعد سنتين من العمل في التصدي للجائحة. وقال" مستشفى صيدا الحكومي بدأ من الصفر في مواجهة هذه الجائحة ، بدأنا من 10 اسرّة الى 20 سريراً ووصلنا الى 45 سريراً بين عناية فائقة وعزل . واستقبل طوارئ المستشفى 2300 حالة وما تم استشفاؤه 1300 حالة بين غرف عناية وغرف عزل والدور الذي قام به المستشفى ليس فقط في علاج مرضى كورونا وانما أيضا في التشخيص وأيضا انشأنا مختبر الـ"PCR" ومركز تلقيح.

وأشار الصمدي الى أن هناك تحديات كبيرة على الصعيد الاستشفائي في صيدا ان كان بمعالجة مرضى كورونا او في الحالات الاستشفائية لغير مرضى كورونا . وان المطلوب دعم وتثبيت الكوادر الطبية والبشرية في المستشفيات الحكومية لأنه بدونهم لا يمكن ان يكون هناك قطاع صحي سليم كما ان تشغيل وصيانة تجهيزات الكورونا الموجودة في المستشفيات يحتاج الى موازنة اكبر من السابقة ، شاكرا كل من دعم المستشفى او ساهم بدعمه ، ومتمنياً على المجتمع المدني والهيئات الاهلية والمؤسسات جميعاً في لبنان وفي صيدا والجوار ان لا يتخلوا عن مبادراتهم الكريمة والمشكورة سابقاً، وعلى وزارة الصحة ان تزيد في موازنات المستشفيات ، وتفعيل الهبات من المجتمع الدولي ".

المستشفيات الخاصة

وعن المستشفيات الخاصة تحدث رئيس مركز لبيب الطبي السيد معين أبو ظهر فقال: جاءت جائحة كورونا مع بدء الانهيار بالبلد ، وأول من تاثر به هو القطاع الصحي الذي بدأ يخسر الأطقم الطبية والتمريضية والتقنية المميزة. لم تتأخر المستشفيات الخاصة بفتح اقسام كورونا وقررت بدفع ذاتي وبحثّ من الجهات الحكومية المختصة ان تفتح هذه الأقسام لتواجه جائحة كورونا وبالتالي كانت تحتاج لبنية تحتية لم تكن موجودة لأن هذا يتطلب امكانيات مادية كبيرة . وهذا الوضع ادى بوقتها الى استنزاف مالي كبير للمستشفيات.. توقف حينها استقبال الحالات الباردة وحصر عمل المستشفيات الخاصة باستقبال الحالات الطارئة وحالات كورونا وكان مطلوباً من كل مستشفى أن يبقى مستعدا وان يبقى الفريق موجودا وتبقى إدارة المستشفى تدفع له وكل ذلك كان استنزافا للقطاع الصحي . لكن لم يمنع القطاع الصحي الخاص من المبادرة والعمل ولا ننكر للأسف ان المريض كان يتحمل جزءاً من الفاتورة الاستشفائية في وقتها.

وأشار الى أن المستشفيات الخاصة حالياً بأزمة كبيرة ولديها هموم كبيرة جدا وقال" كل طاقاتنا وامكانياتنا اليوم تذهب لتأمين الطاقة التي للأسف تستنزف المستشفيات التي لديها اليوم هم أساسي في كيفية الحفاظ على ما تبقى من قدرات تمريضية وطبية وتقنية وإدارية . والمستشفيات الخاصة تعاني من عدم توفر السيولة النقدية للأسف ، نقبض حوالات مالية وتبقى بالبنك ولدينا مشكلة كبيرة اذا اضطررنا لا سمح الله لأن نواجه أي شيء جديد إضافة الى اننا نعاني بايجاد الأدوية والمستلزمات الطبية والتجهيزات إضافة الى قطع الغيار وغيرها !".

وأضاف" وبناء على ما تقدم ، نحن لا نهرب من المواجهة ، واكيد كل الزملاء في المستشفيات الخاصة حاضرين ، لكن هناك مشكلات يجب على القيمين على القطاع الصحي والاستشفائي والطبي والتمريضي في البلد ان يفكروا بحلول لها، لأنه اذا لا سمح الله حدث أي جائحة او كارثة صحية جديدة هناك إشكالية كبيرة بقدرة المستشفيات على ان تستوعب كما استوعبت سابقا . وأخيرا ، أقول :كما ان هناك شيء اسمه أمن غذائي وأمن اجتماعي هناك شيء اسمه أمن صحي . والأمن الصحي اليوم في خطر!.

الطاقم التمريضي

ثم كان عرض عام عن دور الطاقم الطبي والتمريضي في صيدا والجوار (41 طبيباً وطبيبة عاينوا مرضى كورونا في المستشفيات، 198 ممرضاً وممرضة سهروا على رعاية مرضى كورونا ، التوعية على الإجراءات الوقائية والتصرف في حالات كورونا ، الرعاية الصحية وعلاج المصابين بالفيروس، العناية المنزلية لمرضى كورونا ).

وعن الكادر التمريضي تحدث مسؤول قسم التمريض في مستشفى صيدا الحكومي الأستاذ فرنسوا باسيل فقال: لم تكن طريق الممرضين والممرضات في مكافحة كورونا مزروعة بالورد بل مليئة بغصات مؤلمة، كانت طريقاً غير معبدة ومليئة بمطبات داخلية وخارجية.؟. انما كان لدينا الكفاءة الكافية كي لا نختنق  بمرحلة شاء القدر ان نكون فيها محاربين نخبة.  فكنا على قدر المسؤولية . ارتفعت التحديات تدريجيا خلال ازمة كورونا وقمنا بتطبيق جميع المخططات المناسبة لرفع مستويات الجهوزية التمريضية.  لكن ايضاً ارتفعت التحديات الاقتصادية والمعيشية . ورغم ذلك ، تابعنا ..  وجاءت نتيجة عملنا وتميزنا تقديرا لنا بترشيح ممرضين وممرضات من مستشفى صيدا الحكومي لجائزة عالمية لأفضل الفرق التمريضية في العمل خلال جائحة كورونا . واذا كنا كقطاع نحارب في السابق بعدد جنود اكثر وبمعنويات ونشوة انتصارات ، فقد اصبحنا اليوم بعدد جنود اقل ومعنويات اقل. رحل وهاجر جزء كبير من ذوي الخبرة والكفاءة ومن بقي اصبح يعيش حالة قلق وضغوط مهنية واجتماعية ..

وأضاف" لكن الحلول لا زالت ممكنة ، اننا نطلب تشريعات جديدة كفيلة ببقاء من لم يغادر بعد من الممرضين والممرضات . نعم للعقد الجماعي الذي وحده كفيل بتخفيف عملية النزوح الى العاصمة او الخارج . نعم لإيجاد صيغ قانونية واضحة تظهر التمريض بصورته الحقيقية وتنصفه وتحصل الحقوق من رواتب الى بيئة عمل سليمة بعيدة عن العنف الجسدي واللفظي ، وواجب الدولة ان تحافظ على القطاع التمريضي وتمنع المس بالممرضين والممرضات لأنهم صمام امان للفرد والمجتمع صحياً .. لكن هذا القطاع لديه حاجات ويعمل بالحد الأدنى من الحقوق . وان الضغط عليهم يساهم بانهيار العمود الفقري للصحة ويسقط الهيكل الذي أصبحت عظامه هشة وجسده نحيلا وعندها الغصة سوف تصيب الجميع ".

مراكز الرعاية الصحة الأولية والمستوصفات

وكان عرض عن دور مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستوصفات في مواجهة كورونا : 5 مراكز رعاية صيحة أولية و21 مستوصفاً في نطاق اتحاد صيدا الزهراني (التوعية على الإجراءات الوقائية ، فحوصات مخبرية ، تأمين الأدوية المجانية وشبه المجانية لمرضى كورونا ، اعارة عبوات وماكينات اوكسجين للمرضى ، تقديم العناية المنزلية ).

وعن هذه المراكز تحدثت مديرة جمعية المؤاساة  السيدة مي حاسبيني حشيشو فقالت: " خلال فترة كورونا زدنا جهوزيتنا كمراكز رعاية  صحية أولية لاستقبال الأشخاص ولكن لم يكن لنا دور مباشر مع مرضى الكورونا .. كنا دائما نتبع المعايير الصحية الرئيسية في الإستقصاء عن الأمراض المعدية وابلاغ الترصد الوبائي به ولكن لم يكن هناك خطط موضوعة حول مواجهة الكوارث والأوبئة ولم نكن مستعدين لمواجهة وباء مثل كورونا. وعند بدء الجائحة استحدثنا غرف عزل للمرضى وتم اتباع كل توصيات وزارة الصحة وكنا نتواصل مع المستشفيات والمراكز الأخرى لننصح الأشخاص بالتطعيم واخذ الإجراءات اللازمة.

واجهنا وما زلنا نواجه "نقصاً في العامل البشري من تمريض واطباء ، بسبب هجرة كوادر  واصحاب كفاءات ..وواجهنا مشكلة ضيق مساحة المراكز نسبيا مع ازدياد عدد المرضى اضافة لصعوبة تأمين المسافة الآمنة بين المرضى ، وايضاً مشكلة انقطاع الكهرباء والطاقة التي نعاني منها بمؤسساتنا وبيوتنا وحتى استبدال الطاقة بالطاقة البديلة فان كلفتها لا نستطيع تحملها لوحدنا ولا نزال ننتظر خطة على مستوى الوطن لتامين الطاقة الشمسية لهذه المراكز . وصعوبة تأمين المازوت للمولدات وارتفاع كلفة الصيانة .

بالنسبة للأدوية التي توجد في السوق حاليا للأسف نتواجه حاليا بأدوية صفر فاعلية يصفها الطبيب كبدائل عن الأدوية التي اعتدنا عليها ، رجاء هذا الموضوع يجب ان يوضع برسم الوزارة لأنه بعد قليل سيظهر اثره السلبي على المرضى وهناك نقص وانقطاع بعدد كبير من الأدوية وازدياد بكلفة تشغيل و صيانة الأجهزة الطبية وصعوبة بتأمين مداخيل للموظفين تتناسب مع الوضع الاقتصادي الحالي" .

الجمعيات الاسعافية والصليب الأحمر

ثم جرى عرض عن دور الأجهزة الإسعافية في مواجهة كورونا : 21 جهازا اسعافيا في نطاق اتحاد صيدا الزهراني ( التوعية على الإجراءات الوقائية والتصرف في حالات كورونا ، تعقيم المباني ، العناية المنزلية للمصابين بكورونا ، نقل المرضى ، دفن موتى كورونا ) .

كلمة الجمعيات الاسعافية والصليب الأحمر اللبناني القاها مدير وحدة الحد من مخاطر الكوارث في "الصليب الأحمر اللبناني" في صيدا –الزهراني السيد شوقي عنتر الذي استعرض دور الجمعيات الاسعافية منذ بداية الجائحة والصعوبات التي واجهتها . وقال "بدأنا كأطقم قليلة تدربت وكانت هناك صعوبة بالحصول على مستلزمات الحماية من البسة وغيرها لانها مكلفة وكانت لدينا سيارات تخصص لنقل مرضى كورونا وهذا كان يؤثر على مهماتنا العادية .الجمعيات الاسعافية بالبداية لم تكن بدأت . فقط بدا الصليب الأحمر بهذه المهمة وبوقت سريع التحقت الجمعيات الاسعافية بهذا العمل واستطاعت ان تواكب تزايد اعداد الإصابات وان تتصدى لعملية نقل المرضى ثم واجهنا مشكلة نقل الجثث وكان لنا دور بالمساعدة بالتعاون والتنسيق مع البلديات ., وهذا ساعد على ان يكون للجمعيات الاسعافية بالمرحلة المستقبلية الجهوزية  لتستطيع التصدي لأي ازمة صحية من هذا النوع لأن التجربة او الخبرة التي تم اكتسابها لا يستهان بها وهذه كانت بداية ليكون هناك عمل مشترك بين كل الأجهزة والتعاون مع بعضها لنواجه هذه الجائحة .

وأضاف" في بداية الأزمة كان الهم الأكبر التوعية للمجتمع ليتمكن من تفادي او تجنب الإصابة . ومنذ اليوم الأول بدأت الشراكة مع السيدة بهية الحريري ومؤسسة الحريري ثم انتقلنا الى بلدية صيدا مع اتحاد البلديات والى المحافظة ووضعت خطة للبدء بحملات توعية على صعيد المدينة . ولاحقا بادرنا كشركاء وبتضافر جهود الجميع ضمن لجنة كورونا على صعيد صيدا ، وكصليب احمر في كل لبنان بالتنسيق مع وحدة إدارة الكوارث في رئاسة مجلس الوزراء التي كانت تقدم لنا الدعم الكامل . بعدها كان لا بد ان يكون هناك شراكة كبيرة مع البلديات التي لعبت دورا كبيرا وبدأنا باعداد خلايا أزمات فيها لمواجهة كورونا ولتتصدى بالمستقبل لأي كارثة .. ونستطيع القول اننا بنينا على هذا الأمر للمستقبل . وبناء لاقتراح من السيدة الحريري ولجنة كورونا استطعنا ان ندخل على معظم المدارس على صعيد القضاء ونعطيهم الإجراءات التي يجب تطبيقها للعودة الآمنة للمدرسة وتوفير معدات الحماية. ومع بداية التلقيح كان لا بد ان يكون هناك تشجيع لهذا المجتمع على أهمية اللقاح بالشراكة مع الجميع . واليوم نشتغل على موضوع الوقاية المستمرة وعلى اخذ اللقاح ونعرف الناس اكثر على الأمراض المعدية وكيفية انتقالها وسبل الوقاية لأننا لسنا فقط مهددين بكورونا بل هناك امراض ثانية تواجهنا وأخرى آتية على الطريق فيجب ان نكون مستعدين لها ونؤكد على إجراءات الوقاية التي يجب ان تكون مستمرة لنستطيع تجنب الإصابة ونصل الى المناعة المجتمعية .

قطاع الصيدليات

وكان عرض عن قطاع الصيدليات :  127 صيدلية ضمن نطاق اتحاد صيدا الزهراني ( ارشاد المصابين او المشتبه باصابتهم على ترشيد استخدام الأدوية ، التوعية على إجراءات الوقاية والتصرف في حالات كورونا ).

عن قطاع الصيدليات تحدث الصيدلي الأستاذ وسام بعاصيري فقال: " كان للقطاع الصيدلي دور كبير و مهم في مواجهة وباء كورونا، فكان الصيدلي خط التماس الأول الذي يلجأ اليه المريض عند الشعور بأية عوارض.. واجه القطاع الصيدلاني عدداً كبيراً من المشاكل ابان ازمة كورونا وخاصة في ظل عدم توافر كميات الأدوية في بداية الأزمة ، و في حال تواجدها فكانت وما تزال تكلفتها باهظة الثمن على المريض و خاصة الأدوية الأولية و المكملات الغذائية ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر" الإبر" التي كانت تستعمل في المستشفيات والتي نادراً ما كانت تتواجد مثل" remidisvir ampole " والتي كانت اسعارها تجاوزت الحد الأدنى للأجور للإبرة الواحدة ، و لكن بمبادرة من السيدة بهية الحريري أمنت أعداداً كبيرة ووزعتها للمصابين من ابناء صيدا و ضواحيها وخارجها مجاناً و لها الشكر الكبير". مع التأكيد ان معالي الوزير الدكتور فراس الأبيض قد سمح مؤخراً ببيع" rapid test  " وليس اجراء الفحص في الصيدليات مما ساهم بتحفيز المواطن على اجراء عدد اكبر من الفحوصات و بطريقة اسرع".

وتمنى على وزارة الصحة العمل على "تشجيع الصناعة الوطنية للدواء لما فيه خير لمصلحة المواطن والبلد ، الضغط على شركات الأدوية لتوزيع الدواء بشكل كافٍ وبكميات تسد حاجة السوق وعدم التفرقة بين منطقة وأخرى في التوزيع وبين صيدلية وأخرى ، عدم ارسال ادوية الى الصيدليات تحمل تاريخ انتهاء صلاحية قريب - وهي ظاهرة متزايدة هذه الأيام - مما يعزز الشك في نفس المريض عن في أن الصيدلي يقوم بتخزين الدواء ويؤدي الى مخاطر واشكالات مع الصيدلي ، وأخيرا الحد من الأدوية المهربة التي لا نعرف من اين أتت ولا كيف وما هي فعاليتها مما يشكل خطراً على حياة المريض و المواطن".

الأجهزة الأمنية

 كلمة الأجهزة الأمنية ألقاها قائد منطقة الجنوب الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد بلال الحجار فقال" اشكر زملائي رؤساء القطعات والأجهزة الأمنية الذين فوضوني التحدث باسمهم ورغم اني لم اكن بالمراحل الأولى من الإجراءات ابان جائحة كورونا قائدا لمنطقة الجنوب لكن بالنتيجة المؤسسات استمرارية وقالد المنطقة الذي اشتغل وقتها موجود بيننا وهو العميد غسان شمس الدين واوجه له التحية .

وأضاف" دور الأجهزة الأمنية في مواجهة الجائحة : مراقبة تطبيق قرارات مجلس الوزراء المتتالية من اقفال عام وحجز ومنع تجمعات والزام بارتداء الكمامات في الأماكن العامة. والحقيقة أن كافة الأجهزة قمنا بدورنا كاملا رغم وجود ضائقة اقتصادية كبيرة بالبلد والوضع الاقتصادي كان على المواطن وعلينا كعسكر . والأمر الثاني ان قسما كبيرا من المواطنين حتى الآن غير مقتنعين بان هناك فيروس كورونا ونسبة التلقيح لم تتجاوز 45 % . لكن كل الأجهزة كانت حاسمة بتطبيق القرارات من تنظيم محاضر ضبط للمخالفين واحيانا عدلية عندما يتكرر الموضوع ، واحيانا ختم مؤسسات بالشمع الأحمر لمخالفتها قرار مجلس الوزراء بشكل متكرر .

واورد الحجار إحصاءً صادراً عن سرية درك صيدا التي تضم فصائل "جزين وعدلون ومغدوشة وصيدا ومفرزة السير" يظهر أنه تم " تنظيم حوالي 7000 محضر ضبط خلال فترة كورونا ،  2000 محضر منها لمؤسسات .وقال" بالنسبة للجنة كورونا أشاد كل الناس بدورها وهي ربما كانت مثالا يدرس بطريقة التعاون التي اعتمدت وليس اهم كشهادة بها من شهادة وزير الصحة الذي حضر معنا اليوم والذي كان من الذين اشتغلوا وحققوا إنجازات حين كان مديرا لمستشفى بيروت الحكومي واتوجه له بتحية واوجه تحية للنواب الدكتور عبد الرحمن والدكتور اسامة ، واكيد الدور الأساسي والشكر لرئيسة اللجنة والتي نظمت هذا المؤتمر السيدة بهية الحريري والتي تثبت بمبادراتها أن العمل الاجتماعي والعمل الإنساني والعمل العام ليس بحاجة الى منصب ولا موقع ولا كرسي هذا ربما تعطينا درسا فيه ، وهذا واقع .واشكر السيد محمد السعودي رئيس البلدية على استضافته للمؤتمر وكل من اشتغل بالكورونا ولا زال ونترحم على كل من فقدناهم  بسبب كورونا من اقاربنا واصدقائنا واهلنا ، ونتمنى السلامة للجميع وان شاء الله لا تعد هذه الجائحة ولا غيرها ..

 

بلديات اتحاد صيدا الزهراني

ثم جرى عرض عن دور بلديات اتحاد صيدا الزهراني في مواجهة كورونا والذي تركز على : تأسيس وإدارة خلايا أزمات ضمن النطاق البلدي، التوعية على الإجراءات الوقائية والتصرف في حالات كورونا، إجراء فحوصات مخبرية مجانية ضمن النطاق البلدي، متابعة حالات المرضى ومساندتهم، تعقيم المباني والمرافق العامة، توزيع المساعدات والحصص الغذائية ومواد التعقيم على السكان، التنسيق مع خلية إدارة مخاطر الكوارث والأزمات في الاتحاد لتيسير مجالات عملها، تفعيل دور شرطة البلدية في متابعة الالتزام بالإجراءات.

زاهي شاهين

وكانت كلمة لمدير وحدة إدارة مخاطر الكوارث والأزمات في رئاسة مجلس الوزراء الأستاذ زاهي شاهين فقال "ربما نحن من اكثر الناس الذين كنا نرى على الخارطة اللبنانية كيف يجري العمل ، الذي بدأ في صيدا قبل الكورونا على مستوى المحافظة وكان عملاً ناجح وتفوقت محافظة الجنوب على باقي المحافظات بهذا العمل وبدا الكورونا وكانت هذه التجربة وربما قوتها لأن الخبرة التي كانت لدى فريق العمل والخبرة الطويلة والمتابعة الدائمة للسيدة بهية الحريري بهذا الموضوع جعلتها تنطلق بسرعة ،  كنا نواجه مشكلة كبيرة بنقص بإبر الرامديسيفير فيأتي اتصال من السيدة بهية  بتأمين الأبر لمن يحتاجها .. وفي وقت كان هناك مستشفيات حكومية تقرر ان تنقص عدد الأسرة لعدم قدرتها الى الاستمرارية آنذاك ، ياتي من صيدا انه  أنشىء صندوق دعم للمستشفى الحكومي .ان هذا المؤتمر اليوم هو نتيجة العمل المشترك الذي تم على مدى أكثر من سنتين .. واشكر فريق عمل مؤسسة الحريري الذي كان سباقاً . وهذا العمل يجب ان يكمل خاصة وان كورونا لم تنته ، وربما لا سمح الله  نواجه أزمات جديدة في المستقبل لكن هذه تجربة يجب ان نبني عليها ويجب ان تعلمنا ان نستثمر اكثر كمدينة وكعمل بالاستعداد أكثر للاستجابة للأزمات".

ثم فتح باب النقاش وكانت مداخلات لممثلي عدد من القطاعات المشاركين تضمنت عرضا لمشكلات وتحديات تعترض عملها وافكاراً ومقترحات ومطالب تخص كل قطاع او مشتركة بينهم.

بهية الحريري

واختتمت الجلسة الثانية بكلمة لرئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري توجهت فيها بالشكر الى جميع القطاعات المشاركة والفاعليات الذين حضروا المؤتمر وأكدت الحريري أن "كل ما تم طرحه من مواضيع ومشكلات وتحديات ستتم متابعته بخطوات لاحقة ان شاء الله.  وقالت" هذه العلاقة المسؤولة بين كل المكونات في المدينة والجوار ترفع الرأس وتقدم صيدا بها نموذجاً في العمل التكاملي والتكافلي والذي سيكمل مع مباردات ثانية منها التحضير للعام الدراسي القادم في ظل الصعوبات التي تواجهها المدارس إضافة الى موضوع الفقر والبطالة وقضايا كثيرة يمكن ان نتصدى لها معا . واشكر بلدية صيدا والأستاذ محمد السعودي على رحابة صدره وعلى فتح هذه البلدية كمظلة للحوار المستدام لكل القضايا التي تمس حياة المواطن ، صحة وتربية وبطالة وامن غذائي هذا كله نواجهه لكن معا نصل الى عملية تخفيف العبء على المواطن . وهذا اللقاء سيكون له ما بعده ان شاء الله . ونشكر وزارة الصحة ومظلتها بوجود طبابة القضاء ومصلحة الصحة وسنكمل بموضوع التكامل والتكاتف".

---------------------

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار مدينة صيدا / تجارب وواقع وتحديات القطاعات الصحية  في الجلسة الثانية لمؤتمر: شركاء في مواجهة كورونا في بلدية صيدا

2022-07-28

دلالات: