الرئيسية / أخبار لبنان /سياسة /النائب ملحم خلف قرّر البقاء والنائبة نجاة صليبا في مجلس النواب حتى انتخاب الرّئيس: لا خلاص إلّا بوقفة ضمير

النائب ملحم خلف (مارك فيّاض).

جريدة صيدونيانيوز.نت / النائب ملحم خلف قرّر البقاء والنائبة نجاة صليبا في مجلس النواب حتى انتخاب الرّئيس: لا خلاص إلّا بوقفة ضمير

 

Sidonianews.net

--------------------------

النهار

أعلن النائب ملحم خلف خلال جلسة مجلسّ النوّاب الـ11 لانتخاب رئيس للجمهورية قراره بالبقاء والنائبة نجاة صليبا في مجلس النواب حتى انتخاب الرّئيس، "التزاماً بالموادّ الدستورية وانتظاماً لها، ودَفعاً لانتخاب رئيس للجمهورية، في دورات متتالية مِن دون انقطاع".

 

وقال: "أيّها اللبنانيات واللبنانيون، لأنّكم شرّفتموني وانتخبتموني يوم ١٥ أيار ٢٠٢٢ نائباً عن الأُمة جمعاء، ووضعتموني أمام مسؤولياتٍ جمّة، ورتّبتم عليّ موجباتٍ دستورية بالغة الأهمية، في هذه اللحظات الحرجة من عمر الوطن، ولأنّ الناس جائعة يائسة تعيسة، مُتعبة مِن كلّ شيء؛ ولأنّ الناس مقتولة جسداً وروحاً، مذبوحة غربةً وتهجيراً وحُزناً، مقهورة مسحوقة حتى الشرايين وغصّات الصدور، وهذه الناس ليست أقل منّا شأناً بل نحن أقلّ شأناً مِن كلّ الناس؛ ولأنّ الناس حقّها ربما أنْ تغضب مناّ نحن المقصّرين معها، وحقّها بالتأكيد أنْ تغضب مِمَن قسّموا الوطن إلى أوطان، والشعب إلى طوائف، والطوائف إلى مذاهب، والأحياء إلى أحياء وطنيّة وأحياء غير وطنيّة، والأسماء إلى أسماء محبوبة وأسماء مكروهة مرفوضة، ولأنّ مشهديّة تكرار جلسات انتخاب رئيس الجمهورية من دون أيّ نتيجة، أصبحت، للأسف، أمراً عبثياً مُستهجَناً؛ ولأنّ استمرار خلو سدّة الرئاسة يذهب بنا إلى مزيدٍ من البؤس والانهيار القاتل؛ ولأنّه ليس لدينا الوقت ولا رفاهية الانتظار لنضوج أيّ "تسوية"، والتي أصلاً لا تعنينا -نحن- في هذه القضية الأُم، فنحن من دُعاة انتخاب رئيسٍ إنقاذي لا تسوويّ، يستطيع إخراجنا من القعر الذي نحن فيه، في مسارٍ تاريخيّ لإعادة تكوين السلطة؛ ولأنّ انتخاب هذا الرئيس الإنقاذي أضحى أمراً مُلحّاً أكثر مِن أيّ وقت لإعادة انتظام المؤسّسات الدستورية وانطلاق قطار الإنقاذ، وذلك يبدأ بانتخاب رئيس اليوم اليوم قبل الغد! ولأنّ موادّ الدستور واضحة، لجهة إلزامية بقاء السّادة النواب بحالة التئام دائم - متى خلت سدة الرئاسة - حتى انتخاب رئيس للدولة، أعي تماماً- كرجل قانون قبل أنْ أكون نائباً - مدى إلزامية التقيّد بتلك المواد الدستورية، لا سيما المواد ٤٩ و٧٤ و٧٥ منه".

 

وأوضح أنّ "المنظومة الأمنية السياسية القضائية المصرفية حوّلت دولة لبنان من دولة قانون إلى دولة بوليسية تُطبِق على كلّ شيء، والمنظومة نفسها تأخذ الشعب رهينة بأكمله، وتنحر يومياً - باسم ما سُمِّي بالديمقراطية التوافقية - الدستور ومفاهيم دولة القانون والعدالة مِن دون أيّ رادع، ونحن لن نرضخ ولن نستسلم لها؛ ولأنّ ديمومة لبنان والإنسان الذي فيه، هي على المحكّ؛ ولأنّ لا خلاص إلا بوقفة ضمير يقفها السّادة النواب في لحظةٍ تاريخية إنقاذية".

2023-01-19

دلالات: