Sidonianews.net
-------
نداء الوطن
إستمرّ التصعيد العسكري بين الدولة العبرية وقطاع غزة المحاصر أمس، حيث تجدّد القصف الإسرائيلي على القطاع ومثله إطلاق الصواريخ من جانب فصائل "المقاومة الفلسطينية"، وتحديداً حركة "الجهاد الإسلامي"، في اتجاه المدن والبلدات الإسرائيليّة، على الرغم من الجهود المصرية الحثيثة لإنهاء هذا التصعيد الدموي الجديد، الذي أسفر منذ الثلثاء عن مقتل 33 فلسطينيّاً، وشخص واحد في إسرائيل.
وتمكّنت إسرائيل أمس من تصفية قائد عسكري كبير في "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد"، في غارة جوية استهدفت شقة سكنية في غرب مدينة غزة، بحسب ما أفاد مصدر رسمي في الحركة وكالة "فرانس برس"، موضحاً أن "القائد الكبير في سرايا القدس إياد الحسني" قُتل في "عملية اغتيال نُفّذت في غارة جوية صهيونية في مدينة غزة".
ولاحقاً، نعت "سرايا القدس" إياد الحسني، موضحةً أنه عضو المجلس العسكري ومسؤول وحدة العمليات، فيما شدّد الناطق باسم "الجهاد" لقناة "الجزيرة" على أن اغتيال الحسني "لن يُضعف الحركة ولن يُغيّر مسيرتها"، مؤكداً أن "سرايا القدس" لديها "مفاجآتها للعدو" ردّاً على الاغتيال.
وبين القتلى الفلسطينيين، 6 من قادة "الجهاد" ومقاتلون من الحركة نفسها و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين". وتحدّث شهود عيان في القطاع عن قصف إسرائيليّ لمدينتَي غزة ورفح وإطلاق صواريخ فلسطينية في اتجاه إسرائيل.
وسُمع دوي صفارات الإنذار في مدينة عسقلان وأماكن مختلفة وصولاً إلى القدس وتجمّع مستوطنات غوش عتصيون جنوب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية. وتحدّث مصدر أمني فلسطيني لـ"فرانس برس" عن إطلاق 20 صاروخاً على مدينة عسقلان أمس، بينما ذكر الجيش الإسرائيلي أنه استهدف منشآت عسكرية عدّة لـ"الجهاد" ومواقع إطلاق صواريخ.
وأكدت "الجهاد" أن "قصف القدس رسالة وعلى الجميع فهم مبتغاها، فالقدس أمام عيوننا وما يجري هناك ليس بمعزل عن غزة". وتعمل مصر، الوسيط التقليدي بين إسرائيل والفلسطينيين، للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار، بينما تتزايد الدعوات الدولية لإنهاء أخطر تصعيد منذ آب 2022 بين الجانبَين.
وفي هذا الصدد، قال مصدر في "الجهاد" إنّ "الاحتلال هو من يُعطّل جهود مصر لوقف إطلاق النار"، بينما كان مصدر في الحركة قد تحدّث مساء الخميس عن مناقشة "صيغة نهائية لوقف لإطلاق النار" في مصر.
وأكد المصدر أن الحركة تشترط أن "تتعهّد إسرائيل وقف الاغتيالات في غزة والضفة الغربية بضمان الإخوة في مصر"، مشدّداً على أن "هذا أهمّ شرط لوقف إطلاق النار"، في حين أعلنت الإذاعة الإسرائيلية أن تل أبيب أبلغت مصر بوقف محادثات التهدئة مع الفصائل الفلسطينية في غزة.
وفي سياق متّصل، أوضح المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن الولايات المتحدة تتواصل مع إسرائيل من أجل العمل على خفض التصعيد، لافتاً إلى أن واشنطن تحضّ "طرفَي الصراع" على خفض حدّة التصعيد، فيما علّق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال النهار على التطوّرات المتلاحقة في غزة بقوله "مستمرّون".
-----------
دعوة عربية - أوروبية لوقف "فوري وشامل لإطلاق النار"
إسرائيل تواصل تصفية قادة "الجهاد"... و"المقاومة الفلسطينية" تتوعّد!
واصلت إسرائيل تصعيدها العسكري على قطاع غزة لليوم الثالث توالياً أمس، حيث تبادلت القصف وإطلاق الصواريخ مع الفصائل الفلسطينيّة واغتالت قياديَّين جديدَين لحركة "الجهاد الإسلامي"، فيما ارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 28 بينما قُتل شخص واحد في إسرائيل. بالتزامن، تواصلت الجهود المصرية للتوصّل إلى تهدئة ووضع حدّ للتصعيد الأعنف منذ آب 2022. وقُتل 6 فلسطينيين جرّاء الغارات الجوية على غزة، بحسب وزارة الصحة في القطاع، بينهم قياديان في "الجهاد"، في حين قُتل شخص وأُصيب آخران في وسط إسرائيل بعد سقوط صاروخ فلسطيني. وتحدّثت الشرطة الإسرائيلية عن "وفاة شخص" بعد سقوط صاروخ على مبنى في مدينة رحوفوت في وسط إسرائيل.
واستهدفت غارات جوية إسرائيلية القياديَّين في "الجهاد"، علي غالي وأحمد أبو دقة، توالياً، الأمر الذي أكدته الحركة، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "استهدفنا... قائد القوة الصاروخية لمنظّمة "الجهاد الإسلامي" في غزة. وقبل وقت قصير استهدفنا نائبه"، مضيفاً: "كلّ من سيؤذينا، سيدفع الثمن!".
في المقابل، توعّدت "الجهاد" بأنّ "الاغتيالات الإسرائيليّة لن تمرّ مرور الكرام"، مؤكدةً أن "كلّ الخيارات مطروحة على طاولة المقاومة"، في الوقت الذي أكدت فيه الغرفة المشتركة لفصائل "المقاومة الفلسطينية" مساء أمس أنّه "لن نتراجع وثأرنا مستمرّ والاغتيالات لن تزيدنا إلّا قوّة".
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد أُطلق 620 صاروخاً من قطاع غزة على إسرائيل منذ الأربعاء، وقامت منظومة "القبة الحديدية" الدفاعية باعتراض نحو 180 صاروخاً منها، مشيراً إلى أنه شنّ غارات على 191 هدفاً لـ"الجهاد" في القطاع المحاصر. كما كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنه أصدر تعليمات للمؤسّسة الأمنية بـ"اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية للتحضير والابقاء على الاستعداد لاحتمال زيادة النيران".
وعلى خطّ التهدئة، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال مؤتمر صحافي عقب الاجتماع الوزاري لصيغة ميونخ حول عملية السلام، بمشاركة وزراء خارجية الأردن وألمانيا وفرنسا، في برلين، أن جهود بلاده "المضنية" مستمرّة من أجل التوصّل إلى تهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في غزة، لكنّه أشار إلى أن تلك الجهود لم تؤتِ نتائجها المرجوة حتّى الآن.
ولاحقاً، أعرب وزراء الخارجية الأربعة في بيان مشترك عن "قلقهم البالغ" إزاء التصعيد، وحضّوا على "وقف فوري وشامل لإطلاق النار يضع حدّاً للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولإطلاق الصواريخ عشوائيّاً على إسرائيل"، مشيدين بالجهود التي تبذلها مصر من أجل وقف القصف.
وأفاد مصدران متطابقان في "الجهاد" و"حماس" وكالة "فرانس برس" بأنّ مصر أجرت اتصالات "مكثفة ومثمنة" مع الحركتَين و"أبلغتنا أنها أجرت اتصالات مع الجانب الإسرائيلي وطلبت وقفاً فوريّاً لإطلاق النار والعودة للهدوء. وحتى الآن لا يوجد اتفاق للتهدئة".
-----------
جريدة صيدونيانيوز.نت
إسرائيل تواصل تصفية قادة الجهاد وتغتال مسؤول وحدة العمليات .. والحركة تحتفظ بـ مفاجآت!
2023-05-13