Sidonianews.net
-----------
بقلم الصحافي أحمد الغربي
مستشار نقابة المحررين في صيدا والجنوب
ما يجري في مخيم عين الحلوة من اقتتال أخوي منذ 30 تموز الماضي من جولات عنف يدمي القلوب، ويوجه طعنة قاسية إلى القضية الفلسطينية وإلى أبناء صيدا الذين انخرطوا باكراً في الدفاع عن فلسطين بقيادة الشهيد معروف سعد منذ اغتصابها العام1948 .
معارك عسكرية شرسة بين أبناء القضية الواحدة للأسف، ولم تنفع حتى الآن المساعي والاتصالات اللبنانية الفلسطينية، والفلسطينية الفلسطينية في وقف حمام الدم الذي يتزامن موعده مع الجرائم والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني ومقاومته في الضفة الغربية وقطاع غزة.
كفى ..كفى .. أيها المتآمرون على القضية الفلسطينية ومدينة صيدا عاصمة المقاومة ونصيرة الشعب الفلسطيني.
ألا يكفيكم حتى الآن سقوط عشرات الضحايا والجرحى، وتدمير بيوت الفقراء في تعمير ومخيم عين الحلوة، وتهجير الآلاف من سكان المنطقة في أصعب الظروف المعيشية.
ألم تكتفوا بعد؟ هل ماتت ضمائركم أيها المتقاتلون ..؟
ما هم عائلة الشهيد حسن مقشر الذي سقط في بلدة الغازية برصاصة حاقدة، وما هم أصحاب المحلات المتضررة التي تقفل مع كل جولة عنف، وطلاب المدارس الذين يستعدون لبدء عام دراسي جديد، أو المرضى الذين فروا من مستشفى صيدا الحكومي هرباً من الموت. وما هم الذين نزحوا عن منازلهم وافترشوا أرض المساجد إلى ما هنالك من متضررين أن تنتصر حركة فتح أو المجموعات المسلحة الإسلامية !
كفى .. كفى .. كفى ما تقدمونه من هدايا على طبق من فضة للعدو الإسرائيلي.
تحرير فلسطين لا يمر من حيّ البركسات والطوارئ، ولا من تهجير أهلكم من منازلهم، ولا من بكاء الأطفال وحزن الأمهات .. تحرير فلسطين طريقه الوحيد النضال والوحدة الوطنية والتمسك بحق العودة.
أما الحكومة اللبنانية التي تعالج أخطر قضية سيادية بالبيانات والمسكنات التي لا فائدة منها في هذا الزمن، وحال الفاعليات الصيداوية ليست بأفضل حال .. فقصف مدينة صيدا والمناطق المجاورة لها، وتهجير أبناء تعمير عين الحلوة .. يجب أن تُعالج الأمور بجدية مع الاخوة الفلسطينيين باتخاذ مواقف لإنهاء المأساة من خلال الضغط على الحكومة للقيام بواجباتها تجاه أبنائها والاخوة الفلسطنيين الذين يدفعون يومياً مع اللبنانيين ثمن المخططات الدولية لإنهاء القضية الفلسطينية بضربها من الداخل.
للجميع .. للحكومة والفاعليات الصيداوية .. الموقف سلاح والقرارات السياسية والأمنية حبل الخلاص للشعبين اللبناني والفلسطيني، وعكس ذلك سيساهم في تنفيذ هذه المخططات الدولية.
إن كنتم تدرون ما تفعلون في مخيم عين الحلوة مصيبة ، وإن كنتم لا تدرون ولا تقرؤون في كتاب السياسة الدولية حجم المؤامرة .. فالمصيبة أعظم.
----------
جريدة صيدونيانيوز.نت
كفى.. كفى .. أيها المتآمرون على فلسطين وصيدا - بقلم الصحافي أحمد الغربي
2023-09-10