الرئيسية / العالم العربي /فلسطين المحتلة /بالصور : الأخبار : لهذا نكرههم ؟ | أميركا تقود معركة التهجير: تدمير الشمال أولاً! | مستشفيات عائمة شرط تثبيت خيم النازحين جنوب غزة | قمع فنّاني كاريكاتور حول العالم: إسرائيل أوهن من... ريشَة؟ |

الصور نقلا عن جريدة الأخبار اللبنانية - رسمة للبلجيكي ستيفن ديغريس، المعروف بـ Lectrr(الأخبار ) وصور مختلفة من الإنترنت موقع الجزيرة غيتي والأناضول (صيدونيانيوز.نت)

جريدة صيدونيانيوز.نت / بالصور : الأخبار : لهذا نكرههم ؟ | أميركا تقود معركة التهجير: تدمير الشمال أولاً! | مستشفيات عائمة شرط تثبيت خيم النازحين جنوب غزة | قمع فنّاني كاريكاتور حول العالم: إسرائيل أوهن من... ريشَة؟ |

 

Sidonianews.net

-----------

أميركا تقود معركة التهجير: تدمير الشمال أولاً! | مستشفيات عائمة شرط تثبيت خيم النازحين جنوب غزة 

الأخبار - فلسطين  ابراهيم الأمين 

لن ينقضي وقت طويل قبل أن تتوقّف سردية الاحتلال حول المجمّع الاستشفائي في شمال غزة. النتيجة الوحيدة التي حقّقها العدو، هي تعطيل مرفق صحي يحتاج إليه الناس في أيام السلم، فكيف في زمن الحرب. عملياً، قاد العدو حملة، انجرّ إليها البعض في الجانب العربي، تحت عنوان اعتبار المشافي عنوان الحرب.

ليس سهلاً على أحد تقبّل واقع أن يضرب أيّ جيش في العالم مرفقاً صحياً. لكنّ العدو أعطى رمزية سياسية وحتى عسكرية للمستشفيات في القطاع، بهدف تحقيق مكاسب لا تتعلق بالنتائج العسكرية والسياسية لحملته البربرية، بل لتحقيق هدف وحيد، قرّره قادة العدو، ووافق عليه الأميركيون والبريطانيون والألمان وآخرون من دول عربية تتقدّمهم الإمارات العربية المتحدة، يهدف إلى القضاء على كل علامات الحياة في قطاع غزة.

ورطة العدو في وحول غزة ستبدأ في الظهور قريباً. ليس بمقدور أحد أن يرسم صورة مختلفة للتاريخ. ولعنة غزة ستعود لترسم وجوه كل المشاركين في حرب الإبادة القائمة. لكنّ العنصر المركزي في ما حصل حتى الآن، هو أن العدو يسعى إلى إطاحة كل أشكال الحياة في القطاع، وهو لن يفعل ذلك دفعة واحدة. ومثلما حصد صمتاً ومشاركة وتآمراً مع الجولة التي يقودها الآن، سيكرّر الأمر جنوباً. وهدفه الأول والأخير، طرد أبناء غزة منها، قسراً إذا أمكن، أو بالتعاون والتواطؤ مع شركاء عرب وغربيين في حال تيسّر الأمر، وفي حالة ثالثة، جعل عيشة الغزيين غير ممكنة، ما يجعل خروجهم من القطاع عملية طوعية لإنقاذ أنفسهم.
على هذا الأساس، يمكن الابتعاد قليلاً عن المشهد الميداني لما جرى خلال الساعات الـ 24 الماضية في القطاع، ولا سيما في منطقة مجمّع الشفاء الطبي، لمراقبة الخطوات الجارية من دون توقف لفرض أمر واقع يقوم على منع عودة أبناء شمال غزة إليه. وبحسب ما علمت «الأخبار»، فإن الخطة التي يعمل عليها العدو، بمشاركة لصيقة من الجانب الأميركي ودول أوروبية وعربية، تنقسم إلى مرحلتين:
الأولى، تهجير كل من تبقّى في شمال غزة، من خلال القصف المتواصل للأماكن السكنية من دون تمييز، وقطع كل إمدادات الحياة عمن بقي من السكان في شمال أو وسط أو غرب مدينة غزة، وتضييق الحصار على أحياء المدينة ومخيمَي الشاطئ وجباليا، وممارسة ضغط على السكان للخروج في ساعات محدّدة والاتجاه جنوباً. ويستلزم هذا الخيار مواصلة الحرب على المنطقة، وربما يستمر الأمر أكثر من شهر أيضاً، مع الحديث بصورة دائمة عن أمكنة عامة أو خاصة يريد العدو الوصول إليها بحجّة أنها تخفي المقاومين أو الأسرى.

الثانية، البحث في طريقة إلزام الدول الداعية إلى تقديم المساعدات الإنسانية للقطاع، بحصر اهتمامها بمنطقة جنوب غزة، مع مواصلة ضرب قطاعات في الجنوب، خصوصاً تلك التي يعتقد العدو أنها تشكّل تهديداً لقواته في حال قرّر الدخول إلى تلك المنطقة.

المؤقّت والدائم
في ما خصّ المرحلة الأولى، أظهرت المفاوضات الجارية تحت عنوان إنساني، أو المتصلة بصفقة تبادل أسرى جزئية مصحوبة بهدنة مؤقّتة، أن العدو لا يريد إدخال شمال غزة في البحث، إلا لناحية تسليم أسرى في حال تواجدهم هناك. لكنه يرفض بصورة مطلقة إدخال المساعدات على أنواعها إلى الشمال، ولا يقبل بإعادة تنشيط الحياة في أي مرفق عام أو خاص. وهو أبلغ جميع الأطراف بأن شمال غزة صار منطقة عسكرية، وأن وقف إطلاق النار سيشمله فقط لإنجاز عملية إطلاق الأسرى، لكنّ أعماله العسكرية «الباردة» ستتواصل، أي التدمير والجرف، وكذلك عمله الاستطلاعي بواسطة الطيران.
أما في ما خصّ المرحلة الثانية، فإن الحديث يجري بعيداً عن ضجيج الحرب، ويستفيد العدو من دعم أميركي وغربي هائل، وهو دعم أدّى أيضاً إلى منع وسائل الإعلام من التركيز على ما يخطّط له في الجنوب. وبحسب المعطيات، فإن حكومة العدو، بعدما تلقّت رفضاً من الأمم المتحدة لطلبها أن تقوم المنظمة الدولية بالإشراف على إنشاء «منطقة آمنة» في جنوب غرب القطاع، لإيواء أكثر من مليون ونصف مليون نازح، اتجهت للبحث مع الجهات العربية ومع منظمات دولية مباشرة، وتحاول أن تخلق أمراً واقعاً يستهدف إقامة هذه المنطقة، من خلال تحديد مسار المساعدات المقبلة وفق ما يناسب الخطة.

يقود ساترفيلد الضغوط ويشاركه موظفون كبار في الأمم المتحدة ويدعمه الإماراتيون عبر تسويق الدحلان

وقالت المصادر إن المناقشات التي جرت يقودها بصورة فعلية المبعوث الأميركي للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد. وتبيّن أن الحملة المكثّفة التي تقودها إسرائيل ضد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لا تتعلق فقط بمواقفه المعلنة بضرورة وقف حرب الإبادة، بل في أنه يعمل مع فريق في مكتبه، لرفض توريط المنظمة الدولية في المخطط الأميركي - الإسرائيلي.

وكشفت المصادر أن الأميركيين، بمساعدة أوروبية، استمالوا بعض العاملين في مكتب غوتيريش من المكلّفين بأمور في الشرق الأوسط، وأن اثنين من هؤلاء، هما تور وينسلاند منسّق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط ومساعده البلغاري ميروسلاف زافيروف، يلعبان دوراً قذراً بصورة واضحة. وقد تبنّى الاثنان الرؤية الأميركية - الإسرائيلية، ويحثّان منظمات دولية وقوى سياسية وحكومات في المنطقة، على السير في الفكرة، تحت عنوان: «إنها حاجة مؤقتة لإيواء السكان إلى أن تنتهي الحرب».

وبحسب المعطيات، فإن أكثر ما استفزّ الجانبين الإسرائيلي والأميركي، هو أن مكتب الأمين العام، أشار في معرض رفضه توريط المنظمة في فكرة المخيم – السجن، إلى أن أي خطوة تتطلب موافقة جميع أطراف الصراع في المنطقة، في إشارة إلى ضرورة الكلام مع طرف فلسطيني لديه نفوذ على الأرض، وهو ما يرفضه الإسرائيليون والأميركيون بصورة قاطعة. وهم يحاولون بالتعاون مع مصر والإمارات العربية المتحدة خلق أمر واقع من نوع مختلف، بحيث يصار إلى تقديم القيادي المنشقّ عن فتح محمد الدحلان كشريك فلسطيني، في تكرار لتجربة السلطة الفلسطينية التي ينتهي بها الأمر خادمة للعدو.

المخيم والمشفى العائم
في غضون ذلك، واصل ساترفيلد بالتعاون مع بعض المسؤولين الأمميين، الضغط لمنع إدخال مساعدات كبيرة إلى غزة، ومنع الدول من إرسال طواقم طبية كبيرة إلى القطاع، أو حتى إقامة مستشفيات ميدانية فيه. وقالت المصادر إن اختيار منطقة المواصي، ليس سببها أن المنطقة زراعية وخالية من السكان، بل لملاصقتها الخط البحري، ما يساعد على جعل الخدمات الموفّرة للنازحين فيها من البحر وليس من مواقع ثابتة ودائمة على الأرض، شرط أن تتم عملية التنسيق حصراً عبر «وحدة التنسيق الإسرائيلية في المناطق» (غودات) التابعة لوزارة الدفاع والتي تنسّق عملياتها مع الجيش.

وقالت المصادر، إن ساترفيلد، يحتكر القرار النهائي بشأن من يسمح له المشاركة في الدعم الإنساني والصحي للفلسطينيين في جنوب القطاع، وهو أبلغ كل الأطراف برفض طلبات حكومة غزة إدخال حاجات الجسم الطبي إلى القطاع، أو إدخال فرق إغاثة طبية. وأضافت المصادر أن ساترفيلد يناقش ملف الخدمات الصحية عبر الآتي:
1- يتم تكليف مؤسسة ASPEN الأميركية بإرسال السفينة الطبية العائمة.
2- عدم الترحيب بالفرنسيين الذين يريدون لعب دور بأي ثمن مثل إرسال سفينة عائمة طبية.
3- تعزيز دور الصليب الأحمر البريطاني والهلال الأحمر الإماراتي.
4- مناقشة اقتراح قطري ببناء مستشفى ميداني مؤقّت في سيناء، مع تعزيزه بسكن مؤقّت لاستيعاب الجرحى وعائلاتهم، وأُطلق على المشروع اسم «المدينة الإنسانية».
من جهة أخرى، يواصل ساترفيلد تغطية العرقلة الإسرائيلية لإخلاء عائلات موظفين أجانب من غزة، وهو أبلغ إدارات منظمات دولية في غزة بأن «حماس» تمنع الموظفين الأجانب وعائلاتهم من الخروج، وأن عليهم شن حملة إعلامية ضد الحركة. وهو الكلام نفسه الذي سمعته المنظمات نفسها من مسؤولين في وحدة التنسيق الإسرائيلية (غودات).

--------------

قمع فنّاني كاريكاتور حول العالم: إسرائيل أوهن من... ريشَة
الأخبار : فلسطين  رضا صوايا  

الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، تشمل أيضاً كتم كل صوت يتجرّأ على فضح إجرامه أو حتى انتقاد قادته عموماً. حتى الكاريكاتور لم يسلم منهم، فكتمان الصوت من دون حجب الصورة يبقى ناقصاً

حرب الإفناء الإجراميّة التي تقودها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني لا تقتصر على إبادة المدنيّين، وهو ما يبدو الأسهل والأكثر متعةً لقادتها. الإبادة من المنظور الإسرائيلي ومنظور داعميه تشمل أيضاً كتم كلّ صوت يتجرّأ على فضح إجرام الكيان أو حتى انتقاد قادته عموماً، ولو من خارج سياق العدوان القائم حالياً. حتى الكاريكاتور لم يسلم منهم. كتمان الصوت من دون حجب الصورة يبقى ناقصاً. يعرَّف الكاريكاتور بصورة مبسّطة على أنه فنّ ساخر من فنون الرسم، يقوم على المبالغة وتضخيم ملامح شخص أو جسم معيّن وخصائصهما ومميزاتهما وتشويهها، بهدف السخرية أو النقد السياسي والاجتماعي والفني. ويعود أصل تسمية هذا الفن إلى كلمة Caricare الإيطالية التي تعني المبالغة أو تحميل ما لا يُطاق.

استناداً إلى هذا التعريف، قد يكون مستغرباً تخوّف إسرائيل ومؤيديها من فنّ الكاريكاتور، الذي جرّدته بأفعالها من جوهره. أيّ مبالغة قادرة على تصوير اللامعقول الإسرائيلي الذي يحدث في غزة اليوم؟ وأيّ فعل أو رسم لا يُطاقان أكثر من ارتكابات العدوّ ومجازره؟ بعد أيام على عملية «طوفان الأقصى»، تلقّى رسام الكاريكاتور البلجيكي، ستيفن ديغريس، المعروف باسم Lectrr، تهديدات بالقتل بعد نشره رسوماً كاريكاتورية تصوّب على الأفعال الإجراميّة للجيش الإسرائيلي ورئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو.

أحد رسومات ديغريس، الذي يعمل بوصفه كاريكاتوريست في صحيفة De Standaard البلجيكية، يصّور اتفاقية جنيف (وما ترمز إليه من حماية المدنيين في وقت الحرب) مطبوعة على ورق التواليت الخاص بنتنياهو. رسم آخر يظهر فأساً على شكل خارطة «إسرائيل» ملطّخاً بالدماء.

ورغم انتشار خبر تعرّضه لتهديدات بالقتل في الصحافة البلجيكية في 13 تشرين الأول الماضي، أي بعد أسبوع على عملية «طوفان الأقصى»، بسبب نشره لعدد من الرسومات موجهة ضد إسرائيل، من بينها الرَّسْمان المذكوران أعلاه، ولكنّ هذه التهديدات لم تردع ديغريس الذي استمرّ ولا يزال في تصوير الأفعال الإجرامية الإسرائيلية عبر رسوماته.

 

وفي هذا السياق، رسم بعد تلقّيه التهديدات خريطة قطاع غزة على شكل تابوت عليه رمز الصليب. كذلك، تطرّق في أحد رسوماته إلى تصريح «وزير التراث» الصهيوني عميحاي إلياهو الذي عبّر عن «انفتاحه» على فكرة ضرب قطاع غزة بالقنابل النووية. يُظهر الرسم شخصاً يقول لنتنياهو «طبعاً نحن لن نرمي قنبلة نووية على غزة»، ليجيب نتنياهو «نحن نحتاج إلى هذه الأرض للبناء»، في إشارة ضمنية إلى المخطّطات الاستيطانية التوسعية وفكرة تهجير الفلسطينيين والحلول مكانهم.
وفي رسم معبّر نشره يوم الإثنين الفائت، يُظهر الوحشية الإسرائيلية التي لم تعفِ حتى الطواقم الطبيّة وسيارات الإسعاف، رسم ديغريس ثلاث سيارات إسعاف، واحدة عليها علامة الصليب الأحمر وكتب تحتها «بروكسل» (أي إنّ هذا شكل سيارة الإسعاف في بروكسل)، وواحدة عليها علامة الهلال الأحمر وكتب تحتها «إسطنبول»، فيما الأخيرة عليها علامة الهدف المعدّ للقصف وكتب تحتها «غزة». حادثة أخرى ولكن بطلها هذه المرة رسام كاريكاتور بريطاني يهودي يدعى زوم روكمان، انتقد مجلة Private Eye البريطانية الساخرة الشهيرة - التي يعمل معها للمفارقة - بسبب تأديتها لعملها وتوظيفها الكاريكاتور لإظهار الفظاعات الإسرائيلية المُرتكبة في غزة.
وعبّر روكمان عن خيبة أمله من المجلة بسبب نشرها على غلاف عددها الصادر في 18 تشرين الأول، نصاً يقول: «تحذير: قد تحتوي هذه المجلة على بعض الانتقادات الموجّهة للحكومة الإسرائيلية، وقد توحي بأنّ قتل كل فرد في غزة انتقاماً لفظائع «حماس» قد لا يكون حلّاً جيداً على المدى الطويل لمشكلات المنطقة». وتذرّع روكمان الذي استقال من المجلة، بأنّ إدارتها لم تقف إلى جانبه بسبب تهديد تلقّاه عبر منصة X من أحد المستخدمين الذي تمنّى له ولعائلته «ملاقاة حماس شخصياً قريباً»، لتبرير امتعاضه من محتوى الغلاف. ذلك أن إدارة المجلة صرّحت بأنها تواصلت معه فور تبلّغها بالتهديد «لكنه لم يوافق على محتوى الغلاف وفضّل عدم المساهمة في المجلة مجدداً. الأمر متروك له تماماً، لكنه أمر مؤسف بالنسبة إلينا».

دوافع روكمان الحقيقية المؤيّدة لإسرائيل تظهر بوضوح في ما صرّح به للإعلام، قائلاً إنّ «المجلة بالغت في تصوير الموقف الإسرائيلي. لقد صوّروا الأمر على أنه رغبة إسرائيلية، ولديها سياسة نشطة في قتل الجميع في غزة. ولأنّ الغلاف كان حارقاً جداً، واجهت مشكلة معه حقاً، لأنني شعرت أنه سيؤدي إلى مزيد من الهجمات المعادية للسامية». معاداة السامية... التعويذة السحرية حاضرة دائماً. فقد أطاحت تهمة معاداة السامية بأحد أشهر رسامي الكاريكاتور في بريطانيا، ستيف بيل، الذي طُرد من صحيفة «الغارديان» التي عمل فيها لأكثر من 40 عاماً، بعدما رسم كاريكاتوراً يُظهر نتنياهو وهو يرتدي قفّازات ملاكمة ويحمل مشرطاً على بطنه المكشوف الذي رسم عليه قطاع غزة، مع تعليق: «يا سكان غزة، اخرجوا الآن»، في إشارة إلى نواياه بضمّ القطاع. وقد اتُّهم بيل بمعاداة السامية على اعتبار أن رسمه يلمح إلى المقرض اليهودي الجشع «شيلوك» في رواية «تاجر البندقية» لوليام شكسبير، الذي يصرّ على تنفيذ شرطه في الحصول على رطل من لحم «أنطونيو» إذا لم يسدّد له المبلغ في التاريخ المتّفق عليه. لكن الخلفيات الفعلية الحقيقية لإقالته تتكشّف ربما في ما صرّح به بيل لصحيفة Il Fatto Quotidiano الإيطالية. إذ روى بعضاً من السياسات التي تحكم بريطانيا حالياً، وتحديداً حزب العمال المعارض في ما يتعلّق بالصراع العربي الإسرائيلي. في هذا الإطار، أوضح «أعتقد أن صحيفة «الغارديان» أصبحت قريبة جداً من حزب العمّال. لقد كنت عضواً في حزب العمال لمدة طويلة جداً، ولكن ما يحدث في حزب العمال أمر مثير للسخرية تماماً. لقد انضموا إلى وجهة نظر طائفية معينة لما يحدث في الشرق الأوسط. هناك منظمة داخل حزب العمل تسمّى «حركة العمال اليهودية»، تملك وجهات نظر مؤيّدة بشدة للصهيونية، وهي المهيمنة في الوقت الحالي. لقد منحهم كير ستارمر رئيس حزب العمال الفرصة الكاملة، فالأشياء التي يقولها فظيعة، وكانت أسوأ في بعض النواحي من رئيس الوزراء البريطاني الحالي ريشي سوناك. إنه يقول إن من حق نتنياهو تجويع الناس وحرمانهم من المياه، ومعاقبة سكان غزة بصورة جماعيّة، وهذا هراء. هذا أمر مخالف للقانون الدولي. أعتقد أنّ حزب العمال قد أُصيب بالجنون. لكنّ «الغارديان» التقطت أيضاً هذا النوع من الأشياء، لأنّها نوع من الصحف الليبرالية، ولكنها تتحرّك نحو يمين حزب العمال».

-----------

جريدة صيدونيانيوز.نت

الأخبار : لهذا نكرههم ؟ |  أميركا تقود معركة التهجير: تدمير الشمال أولاً! | مستشفيات عائمة شرط تثبيت خيم النازحين جنوب غزة | قمع فنّاني كاريكاتور حول العالم: إسرائيل أوهن من... ريشَة؟ | 

 

2023-11-16

دلالات: