Sidonianews.net
---------------------
نداء الوطن
كشفت مصادر إعلامية فرنسية عن مخطط لعرقلة التحقيقات مع الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة ومساعدته ماريان الحويك ورئيس مجلس ادارة بنك «الموارد» مروان خير الدين وآخرين. وكشفت «ميديا بارت» الجريدة الفرنسية الالكترونية المرموقة أوراقاً من التحقيق الفرنسي تتناول رسائل نصّية مأخوذة من هاتف مروان خيرالدين وحاسوبه عندما اعتقل في باريس، وأجريت معه تحقيقات في 8 نيسان الماضي. وبعض تلك الرسائل متبادل بين سلامة والحويك وخيرالدين، ويتناول وسطاء محتملين عرضوا المساعدة «لعرقلة التحقيقات»، مقابل مبالغ مالية اجمالية تصل الى 20 مليون يورو (22 مليون دولار) ، يرجّح أنه دفع منها 3،5 ملايين. وورد اسم وزير سابق بين الوسطاء، إلا أنّه نفى معرفته بالحويك نفياً قاطعاً، مؤكداً أنّه «قال لخير الدين إنه سمع في باريس أنّ محامي رياض سلامة ليسوا أقوياء بما فيه الكفاية، وأنّ لديه محامين أهم منهم. فكان جواب مروان أنّ سلامة يفضّل الإبقاء على محاميه».
وورد أيضاً في المعلومات المنشورة أنّ السلطات الفرنسية، بعد مداهمة منزل ماريان الحويك في فرنسا، عثرت على خطة كُتبت بخط اليد، حدّدت فيها مبالغ مالية ضخمة لتنفيذ بعض المهمات، ومنها تغيير القاضية الفرنسية، ومنع التحقيقات اللبنانية والفرنسية من الوصول إلى نتائج تدين سلامة وأعوانه، وتغيير مسار التحقيقات بالرُشى إذا لزم الأمر.
التطبيق الأول والفعلي لهذا المخطط، وفقًا لما ذكر في تقرير «ميديا بارت»، حصل في 15 أيلول 2022، حيث تم تحويل 2 مليون و 600 ألف دولار (مصاريف متنوعة). وأنّ الحويك أفادت أمام القضاء الفرنسي أنّ الوزير السابق اتصل بها عندما كانت في فرنسا، وقدم اليها الملاحظات و»خريطة الطريق». ودوّنت جميع ملاحظاته وقيمة المبالغ المالية... إلا أنّ الخطة لم تنفّذ».
وأكدت مصادر متابعة أنّ القضاء الفرنسي وبعد تعيين خبير متخصص في الأجهزة الالكترونية، حصل على أكثر من 40 ألف رسالة نصّية، سُحبت من هاتف خيرالدين الشخصي ومن حاسوبه، وهي عبارة عن مراسلات جرت بين خيرالدين ومجموعة من الشخصيات السياسية والمصرفية التي تواصل معها خيرالدين، وصار القضاء الفرنسي على علم بأسماء جميع الأشخاص الذين تواصلوا مع خيرالدين، بعد الاطلاع على مضمون المراسلات النصّية احتفظ بما قد يدين أشخاصاً معينين ستظهر اسماؤهم لاحقاً.
وأصدر محامي سلامة في باريس بيار أوليفييه سور بياناً جاء فيه «إذا كان صحيحاً التواصل مع سلامه، فإنّ المبلغ المطالب به (20 مليون يورو) يثبت أنّ هذه المحاولة كانت في الواقع محاولة إبتزاز أموال. ذلك أنّ الجميع يعلم أنّ سلامه يتعرض للمطاردة والمضايقة إلى حدّ إيجاد نفسه في موقع ضعف يَجْذُبُ إليه المبتزّين المحترفين».
--------------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان والعالم / فرنسا: 22 مليون دولار لعرقلة التحقيق في جرائم سلامة وأعوانه
2023-11-18