Sidonianews.net
--------
غسان الزعتري - جريدة صيدونيانيوز.نت
شهدت مدينة صيدا ظاهرة حاشدة عصر اليوم نظمها اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني تضامنا مع فلسطين وتنديدا بحرب الإبادة الصهيونية في غزة والضفة والتي راح ضحيتها أكثر من ١٥ الف شهيد وآلاف المصابين ومعظم الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ.
وشارك في المسيرة النواب علي عسيران واسامة سعد وعبدالرحمن البزري وشربل مسعد والنائب السابقة بهية الحريري .
وقيادات حزبية اللبنانية الفلسطينية ومشايخ.
والقيت في ختام التظاهرة كلمات لكل من فتحي أبو العردات(فتح) وأحمد عبدالهادي(حماس) والنائب أسامة سعد(اللقاء السياسي والتنظيم الناصري) أكدت على الدعوة لوقف حرب الإبادة الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني واصدار موقف موحد من الدول العربية والإسلامية ودول العالم بإدانة الكيان الصهيوني ومحاكمة قياداته لجرائمهم بحق الشعب الفلسطيني .
التفاصيل
بمناسبة "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" نظم "اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني" مسيرة حاشدة "دعماً لغزة والضفة الغربية والقدس المحتلة".
المسيرة انطلقت من ساحة الشهداء في مدينة صيدا يتقدمها نواب المدينة ومنطقتها ورؤساء وممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وجمع من العلماء وحشد من ابناء المخيمات ومدينة صيدا والجوار , وقد حمل المشاركون فيها العلم الفلسطيني ورددوا هتافات منددة بالعدوان الوحشي الصهيوني على غزة وصمت الانظمة العربية والتأييد الغربي لهذا العدوان .
ابو العردات
المسيرة اخترقت شوارع المدينة وصولا الى ساحة النجمة وسط صيدا حيث القيت كلمات لكل من امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات فاكد ان المعركة مع الصهاينة هي معركة كل الشعب بكل فئاته وفصائله وتنظيماته ومستوياته وهي معركة وجود , داعيا الى تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني في الميدان وفي السياسية "لان ضمانة الصمود والمواجهة والانتصار هي في وحدة الشعب" .
واعتبر ابو العردات ان العدوان هو محاولة لفرض واقع جديد بعد فشل اهداف الحكومة اليمينة المتطرفة الارهابية الاجرامية من وراء الهدنة , وشدد على التمسك بكل الشعارات التي رفعت منذ بداية المعركة وهي ضرورة وقف العدوان وان يستمر تدفق المساعدات بدون قيود الى غزة ومحاسبة المجرمين الصهاينة القتلة.
عبد الهادي
كلمة "حماس" القاها ممثلها في لبنان احمد عبد الهادي فقال ان "المقاومة اخذت قرارا بعدم السماح للعدو ومن يدعمه بان يكسبوا بالسياسة ما خسروه في الميدان". مشددا على "ان دماء الشهداء التي سالت دفاعا عن الحق الفلسطيني لا يمكن ان تسمح لاحد بتجاوز انجاز طوفان الاقصى , والمقاومة رفضت فرض شروط العدو باصرار كما اصرت في الميدان على كسب المعركة ولذلك لم يتم تجديد الهدنة".
واعتبر عبد الهادي ان "العدو الصهيوني وبقرار وغطاء اميركي اعطي له بالامس لاستئناف العدوان على شعبنا برا وجوا وبحرا لارتكاب المجازر مرة اخرى ..ولكن المقاومة التي صمدت في المرحلة الاولى ومعها شعبها الابي سيفشلون هذا العدوان مرة اخرى , ولكن هذه المرة بآثمان باهظة وبمفآجات لم يروها من قبل ".
سعد
واختتمت المسيرة بكلمة أمين عام "التنظيم الشعبي الناصري" النائب الدكتور اسامة سعد الذي اكد "ان هدف العدو الاساسي هو تصفية القضية الفلسطينية .. ولكن ستبقى المقاومة وستستمر وستنتصر باذن الله"
اضاف سعد : ايا تكن نتائج الحرب التي يشنها العدو بضوء اخضر من اميركا , فان مرحلة جديدة من النضال الفلسطيني فتحت , وهذه المرحلة تستند بشكل اساسي الى وحدة الموقف الفلسطيني الذي تجسد في الميدان, ويجب ان يترجم في الخيارات السياسية لمواجهة المشروع الاسرائيلي التصفوي , داعيا الى مواكبة هذه المرحلة الجديدة من اجل استعادة الحقوق الفلسطينية".
وانتقد سعد مواقف القمة العربية - الاسلامية التي عقدت في الرياض و"التي لم تأخذ اي اجراء يضع حد لهذا العدوان والاجرام , ولم ينتج عنها سوى الكلام , في وقت لا زالت مسارات التطبيع مستمرة ".
واكد سعد "ان سيناريو التهجير لم يسقط لدى العدو خصوصا مع عودة الحرب على غزة , ولكن يبقى رهاننا على المقاومة في غزة وفي الضفة , وبطولات وصمود الشعب ليمنع هذا الامر". مشددا على "ان التهجير يستهدف الامن القومي العربي برمته واي انكسار للمقاومة في فلسطين هو تهديد للامن القومي العربي ".
نص كلمة النا ب سعد
كلمة النائب الدكتور أسامة سعد في المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي أقيمت في صيدا في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بدعوة من اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني
ومما جاي في كلمته:
إنه اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني .. من هنا من صيدا التي قاومت الاحتلال وانتصرت عليه .. ومن صيدا التي ساهمت في مسيرة التحرير لكل الجنوب .. أحيي فلسطين ومقاومة فلسطين .. وأحيي شهداء فلسطين وأسرى وأطفال ونساء وشيوخ ورجال فلسطين .. أحيي المقاومة في لبنان .. وأحييكم جميعاً ..
عملية 7 تشرين .. طوفان الأقصى هي محطة من محطات النضال الوطني الفلسطيني المديد من أجل انتزاع الحقوق .. 7 تشرين أنزلت هزيمة مذلة بالجيش الإسرائيلي .. 7 تشرين استدعت أساطيل أميركا والغرب لحماية هذا الكيان من أبطال من أبناء الشعب الفلسطيني الذين يقاتلون فوق أرض فلسطين.. وهنا أهمية معركة 7 تشرين أنها جرت على أرض فلسطين .. وأن أبطالها هم أبناء شعب فلسطين ..
هذه العملية البطولية أعادت إحياء القضية الفلسطينية .. والآن وبنتيجة هذه العملية شن العدو الصهيوني حرباً همجية إجرامية على الشعب الفلسطيني كما على الضفة الغربية والقدس .. هي حرب إبادة وتدمير وقتل وتهجير .. الأهداف المعلنة من قبل العدو الصهيوني أنه يريد استعادة المحتجزين لدى حركة حماس والمقاومة، وأنه يريد أن يصفي حركة حماس .. هذا ما أعلنه العدو .. لكنه اضطر مرغماً أمام صمود المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني إلى التفاوض من أجل إطلاق سراح الرهائن، والهدف الآخر هو تصفية حماس، ولم يحقق من أهداف هذه الحرب أي شيء.. وكما نعرف جميعاً أن هدفه المضمر هو تصفية القضية الفلسطينية .. هذا هو الهدف الأساسي، ولكن معادلة الصراع تقول أنه طالما بقي احتلال ستبقى المقاومة وستستمر المقاومة وستنتصر المقاومة ..
أياً تكن نتائج الحرب التي يشنها العدو بضوء أخضر من الولايات المتحدة الأميركية .. فإن مرحلة جديدة وصفحة جديدة من النضال الوطني الفلسطيني ستفتح .. هذه المرحلة تستند بشكل أساسي ويجب أن تستند على وحدة الموقف الفلسطيني .. هذا الموقف الذي تجسد في الميدان، يجب أن يترجم في الخيارات السياسية في مواجهة هذا المشروع الصهيوني التصفوي للقضية الفلسطينية ..
هناك مرحلة جديدة علينا وعلى الشعب الفلسطيني أن نواكبها .. ما جرى هو إضافة للنضال الفلسطيني المديد من أجل استعادة حقوقه الوطنية .. ولندرك أن هناك حقائق جديدة سوف تبرز في واقعنا العربي .. والتفاعلات الغاضبة التي جرى التعبير عنها في عواصم العالم تأييداً للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة في مواجهة الوحشية والإجرام الصهيوني .. هذه التفاعلات والجماهير الكبيرة التي خرجت في كل عواصم العالم تأييداً لفلسطين سوف يكون لها أثر على مسار القضية الفلسطينية دعماً للشعب الفلسطيني ودعماً لحقوقه الوطنية فوق أرضه ..
إن القمة العربية الإسلامية التي انعقدت في الرياض لم تقدم شيئاً سوى الكلام .. ولم تأخذ أي إجراء يضع حد لهذا العدوان وهذا الإجرام .. إن مسارات التطبيع مستمرة .. ومعاهدات السلام لم تتأثر .. هذه حقائق بات يعرفها شعبنا والشعوب العربية، لذلك سيكون الحساب لاحقاً عسيراً .. فكيف يترك هذا الشعب أمام الآلة التدميرية الوحشية الإسرائيلية ؟
لقد تكلموا عن حل الدولتين .. أين هو هذا الحل ؟ في ظل الاستيطان والمستوطنين وإجرامهم بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية .. إسرائيل لا تريد حل الدولتين .. منذ 30 سنة والكلام يتكرر من دون أي نتيجة، ومن دون تحقيق أي هدف .. إسرائيل لا تؤمن إلا بسلام القوة والقتل والإجرام والتهجير .. هذه هي إسرائيل ..
لقد اضطر العدو للموافقة على هدنة .. أسموها هدنة إنسانية .. وخلال أيام الهدنة لم يصل للشعب الفلسطيني ما ينقذه من جوع وعطش ومن رعاية صحية ومن انتشال جثامين شهدائه من تحت الأنقاض .. هذه الهدنة الإنسانية ملغمة .. وهي قابلة للانفجار .. وانفجرت .. هي ليست هدنة لوقف العدوان والإجرام والقتل .. هذه هدنة ليست لشعب فلسطين .. هي هدنة لمحاولة تبييض صفحة إسرائيل وهذا الإجرام الذي ارتكبته .. هدنة لكي يقول الأميركيون أنهم حريصون على الأبرياء .. هي هدنة لتلميع صورة المتخاذلين العرب ..
نحن ندعو إلى اتخاذ إجراءات لوقف العدوان مع عودة الحرب والقتل والتدمير والتهجير .. سيناريو التهجير يتجدد، ولم يسقط عند العدو الصهيوني .. رهاننا على بطولات المقاومة في فلسطين وفي الضفة الغربية .. رهاننا على بطولات الشعب الفلسطيني وصموده ليمنع هذا التهجير، لأن التهجير هو تهديد للأمن القومي العربي برمته، وهو لا يستهدف فقط الشعب الفلسطيني ..
إن أي انكسار للمقاومة في فلسطين هو تهديد للأمن القومي العربي .. فليدرك حكام البلدان العربية هذه الحقيقة ..
إن القضية الفلسطينية ستبقى مركز الصراع ومحور الصراع في المنطقة العربية .. قضية فلسطين هي قضية لبنان المأزوم، وقضية سوريا والعراق واليمن ومصر، وقضية كل بلد عربي .. قضية فلسطين ننطلق منها لمعالجة كل قضايانا في لبنان وسوريا واليمن ومصر وكل مكان في المغرب العربي والسودان وغيره .. فلسطين هي قضية الشعوب العربية التي تريد التحرر من الصهيونية والعنصرية ومن القهر والاستبداد .. هي تريد التحرر من التشرذم الفئوي والطائفي والمذهبي .. هذه هي قضية فلسطين .. قضية فلسطين تختصر كل قضايا الأمة العربية .. التحية لكل الشهداء ..
--------
جريدة صيدونيانيوز.نت
بالصور : تظاهرة حاشدة في صيدا تضامنا مع فلسطين نظمها اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني بمشاركة نواب ورجال دين وقيادات لبنانية وفلسطينية
2023-12-01