Sidonianews.net
------------------------
نداء الوطن
إتّهمت جنوب أفريقيا إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية أممية، أمس، بانتهاك اتفاق منع جريمة «الإبادة الجماعية» والمُعاقبة عليها، معتبرةً أن الهجوم الذي شنّته حركة «حماس» في 7 تشرين الأوّل 2023 لا يُمكن أن يُبرّر ما ترتكبه تل أبيب في قطاع غزة.
وبدأت قبل ظهر أمس جلسات محاكمة تتواجه خلالها إسرائيل وجنوب أفريقيا أمام «العدل الدولية»، بعدما اتّهمت بريتوريا الدولة العبرية بارتكاب «أعمال إبادة» في القطاع، بينما وصفت إسرائيل الاتهامات بأنها «تشهير دامٍ». وفي شكوى تقع في 84 صفحة رُفعت إلى «العدل الدولية» التي تتّخذ من لاهاي مقرّاً، حضّت جنوب أفريقيا القضاة على إصدار أمر عاجل لإسرائيل بـ»تعليق فوري لعملياتها العسكرية» في القطاع.
وقال وزير العدل في جنوب أفريقيا رونالد لامولا: «لا يُمكن لأي هجوم مسلّح على أراضي دولة مهما كانت خطورته، أن يُقدّم أي تبرير لانتهاكات الاتفاق»، فيما أشارت المحامية من وفد جنوب أفريقيا إلى المحكمة عادلة هاشم إلى أنّ «الوضع بلغ حدّاً بات فيه خبراء يتوقعون أن يموت عدد أكبر من الناس جرّاء الجوع والمرض» منه جرّاء أفعال عسكرية مباشرة، محذّرةً من أن إسرائيل دفعت السكان في غزة «إلى حافة المجاعة».
في المقابل، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقاداً شديداً إلى جنوب أفريقيا، وقال في مقطع مصوّر وفي بيان باللغة العربية: «العالم مقلوب رأساً على عقب، حيث تُتّهم دولة إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في حين أنها تُحارب الإبادة الجماعية»، مضيفاً: «يدور الحديث هنا عن منظمة إرهابية اقترفت أبشع جريمة بحق الشعب اليهودي منذ المحرقة، والآن نجد الذين يُبادرون للدفاع عنها تحت اسم الإبادة... يا للوقاحة!».
وإذ اتّهم جنوب أفريقيا بـ»أنها مصابة بنفاق صارخ»، تساءل: «أين كانت جنوب أفريقيا حينما قُتل الملايين من البشر وشُرّدوا عن بيوتهم في سوريا واليمن، وعلى يد من؟ على يد شركاء حماس. إنّه عالم معكوس. فأين كنتم؟».
وفي وقت سابق، انتقدت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان موقف جنوب أفريقيا، معتبرةً أنها «الذراع القانونية لمنظمة حماس الإرهابية». واعتبرت أن «جنوب أفريقيا تسعى إلى تمكين حماس من أن ترتكب مجدّداً جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية والجرائم الجنسية التي ارتكبتها بشكل متكرّر في السابع من تشرين الأوّل». ووصفت محامي بريتوريا بأنّهم «ممثّلو حماس في محكمة العدل الدولية».
ويتحدّث ممثّلون للبلدَين في جلسات استماع يومَي الخميس والجمعة. وكونه إجراء طارئاً، يُمكن أن تُصدر «العدل الدولية» حكمها في غضون أسابيع قليلة. وأحكام المحكمة مبرمة وملزمة قانوناً، لكنّها لا تملك سلطة لفرض تطبيقها.
في الأثناء، واصلت إسرائيل قصفها العنيف على جنوب القطاع، لا سيّما على خان يونس، في اليوم الـ97 للحرب التي أودت بـ23469 شخصاً، بينما خلُصَ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من مصر في ختام جولة إقليمية، إلى أن مختلف الأطراف غير راغبين بتوسيع الحرب إلى نزاع إقليمي.
إقليميّاً، وفيما تسعى واشنطن إلى ردع المتمرّدين الحوثيين في البحر الأحمر، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مصادر أن الشرق الأوسط يستعدّ لضربات أميركية ضدّ مواقع إطلاق صواريخ ومسيّرات للحوثيين. وأبلغ ديبلوماسيون غربيون مسؤولين في مجال الشحن البحري أن الأهداف ستكون حول الحديدة وحجة. كما توقّعت صحيفة «التايمز» أن يستهدف التحالف الذي تقوده واشنطن قواعد رئيسية للحوثيين.
----------------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم العربي والعالم / إتّهام إسرائيل أمام العدل الدولية بانتهاك اتفاق منع الإبادة الجماعية
2024-01-12