Sidonianews.net
------------
نداء الوطن
عشية مرور مئة يوم على بدء المواجهات على الحدود الجنوبية، أعلن الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله أنّ «الكلام الجديد اليوم، إن لم تتوقفوا فالإسرائيلي سيشن حرباً على لبنان». وردّ قائلاً: «إنّ هذا التهويل لن يجدي نفعاً». واستند الى حرب تموز عام 2006 حين «طلبت إسرائيل وقف إطلاق النار»، كما قال، معلناً جهوزية حزبه لـ»حرب بلا أسقف وبلا ضوابط وبلا حدود».
وما كاد نصرالله ينهي كلمته المتلفزة في ذكرى مرور أسبوع على اغتيال إسرائيل القائد العسكري في «الحزب» وسام الطويل، حتى غرق الجنوب في موجة تصعيد اتسعت فيها رقعة الغارات الإسرائيلية لتشمل منطقة واسعة تجاوزت نهر الليطاني ووصلت مجدداً الى منطقة جزين شمالاً. وأتى اتساع رقعة المواجهات، بعد إعلان إسرائيل مقتل إسرائيلية في منزلها ضمن تجمع سكاني في منطقة حدودية شمال الدولة العبرية، بعدما أصيبت بصاروخ أطلق في وقت سابق من لبنان. وتوفيت المرأة متأثرة بجروحها، كما قتل ابنها، وهو جندي إسرائيلي أعلن مقتله في وقت سابق أمس.
من جهته، أكد «حزب الله» أنه استهدف «قوة عسكرية للجيش الإسرائيلي في مستوطنة كفر يوفال بالأسلحة المناسبة، ما أدى الى وقوع عدد من الإصابات في صفوف القوة بين قتيل وجريح».
كما تميزت المواجهات، وفق ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بإصابة 5 جنود بجروح في اشتباكات في مزارع شبعا. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّ جنوده قتلوا أربعة مسلحين تسلّلوا من لبنان إلى إسرائيل في وقت متأخر ليل السبت. وأعلن تنظيم جديد باسم «كتائب العزّ الإسلامية» مسؤوليته عن العملية التي جاءت، كما قال في بيان ردّاً على اغتيال إسرائيل قياديي «حماس» الشيخ صالح العاروري وسمير فندي في الضاحية الجنوبية لبيروت.
في المقابل، رأى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، إنّ «حزب الله» قد يحوّل لبنان كله إلى منطقة قتال، وهذا سيكون له ثمن باهظ». وقال: «اننا نمارس عملنا بحرية في المجال الجوي اللبناني ونهاجم أي تهديد ونكبد «حزب الله» ثمناً باهظاً»، وفق ما ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية.
ولفت الى أنّ «الواقع الأمني في الشمال بدأ يتشكل بالفعل هذه الأيام. كما أننا نبعد مسلحي «الرضوان» عن الحدود، ونلحق الضرر بقدرات «حزب الله» التي بناها منذ سنوات».
وأضاف: «منطقة جنوب لبنان هي منطقة قتال، وستبقى كذلك طالما أنّ «حزب الله» يعمل فيها. إنّ «حزب الله» اختار أن يكون بمثابة درع لـ»حماس». وأقول لأولئك الذين ينتظرون نهاية الاحتكاك في الشمال لوقف القتال في قطاع غزة سندفّعهم ثمناً متزايداً. هكذا كان الأمر، وهكذا سيمضي قدماً».
وفي القراءة السياسية لهذه التطورات، لفت المراقبون الى أنّ انزلاق الجنوب أكثر الى العنف، أتى بعد أيام على الوساطة الأميركية التي تولاها المبعوث الرئاسي آموس هوكشتاين. وبدا نصرالله في كلمته، وكأنه يوصد الأبواب في وجه تحرك الوسيط الأميركي. فهو قال: «إنّ الأميركي الذي يقدّم نفسه خائفاً على لبنان، عليه أن يخاف على قاعدته إسرائيل». وكرر المطالبة بوقف حرب غزة «وبعدها في ما يتعلق بلبنان لكل حادث حديث».
وفي سياق متصل، وتحت عنوان «رئيس الوزراء اللبناني يصطف مع «حزب الله»: مصيرنا مرتبط بغزة»، قالت مصادر ديبلوماسية عربية لصحيفة «هآرتس»، إنّ مطالبة «حزب الله» بالانسحاب 40 كيلومتراً من الحدود وسحب قواته من الجنوب يفتقر إلى أي منطق عملياتي».
وتعتقد المصادر أيضاً أنّ كلاً من الولايات المتحدة وإسرائيل تدركان «أن استقرار الجبهة الشمالية لن يتحقق في تسوية ديبلوماسية طويلة الأجل، بل سيقلل من الاحتكاك ويحيّد أسباب التصعيد في القطاع».
----------
جريدة صيدونيانيوز.نت
نداء الوطن: مئة يوم من المُشاغلة: نصـ رالله يتوعّد والغارات تتمدّد؟ | ولادة كتائب العزّ الإسلامية ومقتل إسرائيلية وابنها الجندي بصاروخ الحزب؟
2024-01-15