Sidonianews.net
---------------------
نداء الوطن / وكالات
إستمرّت المعارك الضارية والقصف العنيف في اليوم الـ121 للحرب في قطاع غزة، خصوصاً في قلب مدينة غزة وفي خان يونس، حيث دهم الجيش الإسرائيلي مجمّع «القادسية»، مقرّ القيادة الرئيسي لحركة «حماس» في المدينة الجنوبية، وعثر فيه على مكتب القيادي الكبير في «كتائب القسّام» محمد السنوار، وهو شقيق رئيس المكتب السياسي لـ»حماس» في القطاع يحيى السنوار، وفق الجيش الإسرائيلي.
وجاء في بيان الجيش أن المنشأة حيث حضّر عناصر «حماس» لهجوم 7 تشرين الأوّل، كانت تحتوي على نماذج لقواعد عسكرية إسرائيلية وآليات مدرّعة، وكذلك نقاط دخول الى الكيبوتسات، مشيراً إلى دهم «غرفة الحرب» الرئيسية التابعة للواء خان يونس ومكاتب مسؤولي اللواء. ولفت إلى أن الموقع يحتوي على مستودعات لتخزين القذائف الصاروخية وفتحات أنفاق أدّت إلى بنية تحتية تحت أرضية.
في السياق، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش «دمّر 17 كتيبة من أصل 24 (لـ»حماس»)، لافتاً إلى أن غالبية «الكتائب المتبقية موجودة في جنوب القطاع وفي رفح وسنتعامل معها»، فيما اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن «الضغط على «حماس» ناجح»، مؤكداً أنّهم «في وضع صعب للغاية ونحن نضربهم بشدّة».
في المقابل، أعلنت «كتائب القسّام» تدمير 43 آلية عسكرية إسرائيلية خلال الأيام الماضية، لافتةً إلى أن مقاتليها استهدفوا 3 دبابات من نوع «ميركافا» بقذائف «الياسين 105» جنوب غرب مدينة غزة أمس. كما تحدّثت عن استهداف مجموعة من الجنود الإسرائيليين كانوا متحصّنين داخل منزل بقذيفة «TBG» مضادة للتحصينات.
وبينما يضغط الوسطاء الدوليون من أجل التوصّل إلى اتفاق هدنة بعد صياغة مقترح في «اجتماع باريس» الذي ضمّ مسؤولين من الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر، رأى مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان أن اتفاقاً لإطلاق الرهائن الإسرائيليين سيكون أمراً أساسيّاً لتحقيق وقف مستدام للأعمال القتالية يُمكن من خلاله السماح بتدفق المساعدات الإنسانية وتخفيف المعاناة في غزة، واضعاً الكرة في ملعب «حماس».
وإذ أكد سوليفان مواصلة واشنطن الضغط، أوضح أنه لا يُمكنه الجزم بأن هناك اتفاقاً وشيكاً لتبادل الرهائن، لافتاً إلى أنّه «من الصعب وضع جدول زمني في شأن متى سيحدث الاتفاق، أو ما إذا كان سيتمّ التوصّل إلى شيء»، في حين كشف وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في مستهلّ أوّل جولة له في الشرق الأوسط منذ توليه منصبه، أنه أبلغ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي برغبة فرنسا في «وقف إنساني لإطلاق النار في غزة واستئناف المحادثات من أجل حلّ الدولتين»، معرباً عن رفضه تعرّض سكان القطاع لأي «تهجير قسري» إلى شبه جزيرة سيناء.
لكنّ نتنياهو أكد أن الحرب لن تنتهي قبل تحقيق كامل أهدافها، وقال: «لن نوافق على كلّ صفقة، وليس بأي ثمن. ولن نوافق أبداً على الكثير من الأشياء التي يُتداول بها عبر وسائل الإعلام، والتي تُطرح وكأنّنا اتفقنا عليها»، مثلما يتعلّق بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين.
وأضاف نتنياهو خلال اجتماع لحكومته في تل أبيب: «نُقدّر بشدّة الدعم الذي تلقيناه من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن منذ اندلاع الحرب، والذي يتمثّل في إرسال الذخائر المختلفة، ودعم المؤسّسات الدولية، وإرسال القوات إلى المنطقة، وغير ذلك»، في ما بدا انتقاداً لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي اتهم إدارة بايدن بـ»عرقلة الحرب على غزة».
أمّا في ما يتعلّق بوكالة «الأونروا»، فقد أفادت صحيفة «هآرتس» أن مصرفاً إسرائيليّاً جمّد حساباً للوكالة «للاشتباه بتحويل أموال إلى الجماعات الإرهابية في غزة»، فيما دعا نتنياهو مجدّداً إلى استبدال «الأونروا» بهيئات أخرى. بالتوازي، شدّدت «الأونروا» على أنّها ستبذل قصارى جهدها كونها منظمة إنسانية لمواصلة عملها لدعم أهالي غزة.
-------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم العربي / إسرائيل تدهم عرين حـ ماس في خان يونس... والهدنة ليست وشيكة!
2024-02-05