Sidonianews.net
--------------------
نداء الوطن / وكالات
سادت «أجواء ايجابية» المحادثات بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز ورئيس «الموساد» ديفيد برنيع ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومسؤولين مصريين في القاهرة أمس، الهادفة إلى «العمل على التوصّل إلى هدنة في قطاع غزة»، وفق ما نقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن «مسؤول مصري رفيع المستوى»، فيما تتزايد الضغوط الدولية من أجل التوصّل إلى «اتفاق هدنة» يتضمّن عملية تبادل للرهائن والأسرى.
وقال المسؤول المصري في نهاية الاجتماع: «ستستمرّ المفاوضات خلال الأيام الثلاثة المقبلة»، فيما أكد مسؤول في «حماس» أن الحركة «منفتحة على فكرة مناقشة أي مبادرة لوقف العدوان والحرب»، بحسب وكالة «فرانس برس». بالتوازي، حذّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء القطري من خطورة التصعيد في مدينة رفح التي تُحضّر إسرائيل لشنّ عملية برية فيها.
في السياق، حذّر منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح «يُمكن أن تؤدّي إلى مجزرة في غزة»، داعياً الدولة العبرية إلى عدم «الاستمرار في تجاهل» نداءات المجتمع الدولي، بينما أكد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال زيارة إلى الحدود مع غزة أن الجيش الإسرائيلي «يستعدّ لاستمرار القتال لفترة طويلة».
واعتبر هاليفي أنّه «في حال لم نستمرّ في ضرب «حماس» بكلّ حزم، فسيكون من الصعب إعادة الرهائن»، فيما نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو قصيراً يظهر قائد «حماس» في غزة و»العقل المدبّر» لهجوم 7 تشرين الأوّل يحيى السنوار، وهو يتجوّل داخل نفق في قطاع غزة برفقة أبنائه وزوجته. وتظهر اللقطات السنوار وأفراد أسرته، يقودهم أحد العناصر من نفق إلى آخر تحت خان يونس.
ويبدو السنوار بصحة جيّدة، وكان يحمل حقيبة ويرتدي «شبشب أديداس»، وفق الإعلام الإسرائيلي. وأشار المتحدّث باسم الجيش دانيال هغاري إلى أنّ المشاهد التي تظهر السنوار يسير داخل نفق مع قسم من عائلته، مصدرها كاميرا مراقبة عثر عليها خلال عملية للقوات الخاصة، وقال: «إنّها نتيجة مطاردتنا، هذه المطاردة لن تتوقف حتّى نعتقله (السنوار) حيّاً أو ميتاً».
تزامناً، تحدّثت قناة «الجزيرة» القطرية عن إصابة إثنين من صحافييها بجروح خطرة في قصف إسرائيلي، مشيرةً إلى أن حياة المُراسل إسماعيل أبو عمر معرّضة للخطر بعد بتر ساقه اليمنى، فيما أُصيب المُصوّر أحمد مطر بجروح عدّة ويُعاني نزفاً حاداً.
من جهة أخرى، حذت باريس حذو واشنطن ولندن، إذ فرضت وزارة الخارجية الفرنسية عقوبات على 28 «مستوطناً إسرائيليّاً متطرّفاً» ارتكبوا «أعمال عنف في حق مدنيين فلسطينيين» في الضفة الغربية. وأوضحت أن هؤلاء الأشخاص «صدر في حقّهم منع إداري بأن يكونوا موجودين على الأراضي الفرنسية»، مشيرةً إلى أنها تعمل على «إقرار عقوبات على المستوى الأوروبي» تستهدف المستوطنين الذين يرتكبون أعمال عنف.
إنسانيّاً، حذّر المُشرف العام لمركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية عبدالله الربيعة، وهو يشغل أيضاً منصب وزير الصحة، خلال مقابلة مع وكالة «فرانس برس»، من أنّ تجميد الأموال المخصّصة لوكالة «الأونروا» من شأنه «المساهمة» في زيادة أعداد القتلى المدنيين في غزة، مؤكداً أنه «يجب ألّا نُعاقب الأبرياء». وذكّر بأنّ «المملكة العربية السعودية واحدة من أكبر الجهات المانحة على مستوى العالم، وسنكون من بين الأكثر نشاطاً وعلى طول الخط الأمامي عندما يتعلّق الأمر بإعادة بناء غزة».
إقليميّاً، أعلن الجيش الأميركي ليل الإثنين - الثلثاء أن المتمرّدين الحوثيين المدعومين من طهران أطلقوا فجر الإثنين صاروخين على سفينة شحن قبالة السواحل الجنوبية لليمن، كانت متّجهة إلى إيران، في حين تحدّثت طهران عن إطلاق صواريخ باليستية بعيدة المدى من سفينة حربية للمرّة الأولى في خليج عمان. وقال قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي: «يُمكن لسفننا أن تكون في أي مكان في المحيطات. لا مكان آمناً للقوى التي تُريد تهديد أمننا».
--------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم العربي / أجواء إيجابية في محادثات القاهرة حول هدنة غزة
2024-02-14