Sidonianews.net
---------------------
نداء الوطن / وكالات
دخلت الحرب في قطاع غزة أمس يومها الـ133 مع استمرار تهديد إسرائيل بشنّ عملية عسكرية في رفح تُثير مخاوف المجتمع الدولي، فيما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن الحاجة إلى «وقف موَقّت لإطلاق النار» من أجل «إخراج الرهائن»، مُبدياً أمله بأنّ ذلك ما زال ممكناً وبألّا يُنفّذ الإسرائيليون عملية برّية كبيرة في رفح.
وفي مسعى إسرائيلي لطمأنة القاهرة، أكد وزير الخارجية يسرائيل كاتس خلال مؤتمر الأمن في ميونخ أن بلاده ستُنسّق مع مصر قبل العملية العسكرية في رفح، وقال: «لدينا اتفاق سلام مع مصر، وسنعمل بطريقة لا تضرّ بالمصالح المصرية». وبحسب صحيفة «وول ستريت جورنال» ومنظمة غير حكومية مصرية، فإنّ القاهرة تُجهّز مخيّماً مسوّراً في شبه جزيرة سيناء ضمن «خطط طوارئ» تحسّباً لاحتمال استقبال لاجئين فلسطينيين.
توازياً، كشف موقع «أكسيوس» الأميركي أن الرئيس الإسرائيلي اسحاق هرتسوغ التقى «سرّاً» مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على هامش مؤتمر ميونخ للأمن لبحث مفاوضات إطلاق سراح الأسرى والرهائن.
في الأثناء، تزايد القلق في شأن «مستشفى ناصر» في غزة غداة اقتحام الجيش الإسرائيلي له، وإعلان وزارة الصحة في القطاع الذي تُديره حركة «حماس» وفاة العديد من المُصابين والمرضى بسبب انقطاع التيار الكهربائي ونقص الأوكسيجين، بينما تحدّث الجيش الإسرائيلي عن اعتقال «أكثر من 20 إرهابيّاً» يُشتبه في تورّطهم في هجوم 7 تشرين الأوّل داخل المستشفى.
وأفاد شاهد عيان وكالة «فرانس برس» بأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار «على كل شخص كان يتحرّك داخل المستشفى»، في حين أعلن الناطق باسم «كتائب القسّام» أبو عبيدة أن «أسرى العدو يعيشون أوضاعاً صعبة للغاية ويُكافحون للبقاء على قيد الحياة»، متّهماً إسرائيل بـ»تجاهل مصير أسراها».
وبعد مقتل إسرائيليَّين وإصابة 4 آخرين برصاص مسلّح فلسطيني من مخيّم شعفاط في مدينة القدس الشرقية، الذي فتح النار على من تواجد في محطة حافلات مزدحمة بالقرب من بلدة كريات ملاخي جنوب إسرائيل قبل أن يُقتل بدوره، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن «هذا الهجوم يُذكّرنا بأن إسرائيل كلّها جبهة حرب والقتَلة لا يأتون من غزة فقط ويُريدون قتلنا جميعاً»، مشدّداً على مواصلة «القتال في كلّ جبهة وفي كلّ مكان، بكلّ ما نملك من قوّة وجبروت، حتّى النصر التام».
في غضون ذلك، دعت روسيا قادة «حماس» و»الجهاد الإسلامي» و»فتح» وتنظيمات فلسطينية أخرى في مختلف البلدان، بما في ذلك سوريا ولبنان، لمحادثات «بين الفلسطينيين» حول الحرب في غزة، في موسكو يوم الخميس في 29 من الحالي وحتّى 1 أو 2 آذار، فيما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمرّة الأولى خلال استقباله العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن «الاعتراف بدولة فلسطينية ليس من المحرّمات بالنسبة إلى فرنسا».
إقليميّاً، أوضحت وزارة الخزانة الأميركية أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على المتمرّدين الحوثيين بسبب الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، دخلت حيّز التنفيذ أمس، في وقت أعلنت فيه وكالة أمن بحري بريطانية تعرّض سفينة لهجوم صاروخي في البحر الأحمر قبالة اليمن، مؤكدةً أن الطاقم والسفينة بخير، في ثاني حادث من هذا النوع يُسجَّل في غضون أقلّ من 24 ساعة.
------------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم العربي / بايدن يدعو إلى وقف موَقّت للنار... وتل أبيب تُطمئن القاهرة
2024-02-17