Sidonianews.net
------------------------
نداء الوطن
في اليوم الـ135 للحرب في قطاع غزة حيث لامس عدّاد القتلى الـ29 ألفاً، «وحّدت» الدولة العبرية كلمتها في وجه المجتمع الدولي برمّته مع تزايد الضغوطات الديبلوماسية عليها، إذ وافقت الحكومة الإسرائيلية بـ»الإجماع» على عدم الاعتراف الأحادي الجانب بدولة فلسطينية، فيما أكد رئيسها بنيامين نتنياهو رفض إسرائيل «الإملاءات الدولية» المتعلّقة بتسوية دائمة مع الفلسطينيين.
وينصّ القرار على أن «التسوية الدائمة مع الفلسطينيين لن يتمّ التوصّل إليها إلّا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، بلا شروط مسبقة»، مؤكداً أن إسرائيل «ستواصل معارضتها للاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية»، واعتبر أن «مثل هذا الاعتراف بعد مذبحة 7 تشرين الأوّل سيُعطي مكافأة كبيرة للإرهاب، وسيمنع أي تسوية سلمية في المستقبل».
في الأثناء، هدّد عضو حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس بأن الحرب في غزة ستمتدّ إلى رفح إذا لم تستعد إسرائيل الرهائن بحلول «شهر رمضان». وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن غانتس ووزير الدفاع يوآف غالانت، يعتقدان أنه لا بدّ من دخول الجيش رفح إذا لم يتمّ التوصّل إلى اتفاق في شأن الرهائن بحلول «شهر رمضان».
في الموازاة، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي خلال محادثة هاتفية السبت عن «معارضتهما الحازمة» للهجوم الذي تتوعّد إسرائيل بشنّه على رفح، وكذلك «لأي تهجير قسري للسكان» في اتجاه مصر، الأمر الذي سيُشكّل «انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني»، بحسب بيان أصدره الإليزيه أمس.
وتتضاءل احتمالات التوصّل إلى «اتفاق هدنة» مع تهديد الولايات المتحدة مجدّداً بعرقلة مشروع قرار جزائري في مجلس الأمن الدولي الثلثاء، وإعلان الوسيط القطري أن محادثات الهدنة «لم تكن واعدة» في الأيام الأخيرة.
وكان لافتاً تصريح وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال جلسة حوارية بعنوان «نحو الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط» ضمن فعاليات مؤتمر ميونيخ للأمن السبت، حين اعتبر أن حركة «حماس» خارج الإجماع الفلسطيني، مشدّداً على ضرورة المحاسبة في شأن تمكين «حماس» في غزة وتمويلها لتعزيز الانقسام بين الكيانات الفلسطينية الصانعة للسلام.
توازياً، كشف رئيس هيئة الاستعلامات المصرية ضياء رشوان، تفاصيل مذكّرة ستتقدّم بها مصر رسميّاً إلى محكمة العدل الدولية ضدّ إسرائيل جرّاء انتهاكاتها المستمرّة في الأراضي الفلسطينية، معلناً أن بلاده ستُشارك في «الرأي الاستشاري» الذي طلبته الجمعية العمومية للأمم المتحدة من «العدل الدولية» حول السياسات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلّة منذ عام 1967.
من جهته، رأى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال جلسة في مؤتمر ميونيخ للأمن، أن الحكومة الإسرائيلية لا تُريد إنجاز صفقة لتبادل الأسرى والرهائن، ولا تُريد انتهاء الحرب في غزة، معتبراً أن «إسرائيل لا يُمكن أن تنعم بالأمن ما لم ينعم به الفلسطينيون».
في السياق ذاته، اتهم الرئيس البرازيلي اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، إسرائيل، بارتكاب «إبادة» بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة، مشبّهاً ما تفعله الدولة العبرية بمحرقة اليهود إبّان الحرب العالمية الثانية. وردّاً على ذلك، وصف نتنياهو تصريحات لولا بأنها «مخزية وخطرة»، مشيراً إلى استدعاء سفير البرازيل لدى إسرائيل للاحتجاج، فيما اتهم غالانت البرازيل بـ»دعم» «حماس».
في المقابل، ثمّنت «حماس» تصريح لولا «الذي وصف ما يتعرّض له شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة بالمحرقة، وبأنّ فعل الصهاينة اليوم في غزة هو نفس ما فعله هتلر النازي باليهود إبّان الحرب العالمية الثانية».
وفي الضفة الغربية، قُتل الفلسطينيان نبيل عطا محمد عامر ومحمد أحمد فايز العوفي، برصاص الجيش الإسرائيلي خلال عملية عسكرية في مخيم طولكرم للّاجئين. وتحدّث الجيش الإسرائيلي عن أن العوفي هو «أحد كبار المشتبه فيهم المطلوبين في طولكرم»، في وقت اعتبر فيه مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن الأوضاع في الضفة تُشكّل عائقاً كبيراً أمام حلّ الدولتين، محذّراً من أن الضفة «تشهد غلياناً... قد نكون على شفير انفجار أكبر!».
إقليميّاً، أعلن الجيش الأميركي تنفيذ 5 ضربات ناجحة في البحر الأحمر «في إجراء للدفاع عن النفس» لإحباط هجمات للمتمرّدين الحوثيين المدعومين من طهران. وكشفت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أن الضربات شملت إحباط «أوّل استخدام ملحوظ من قبل الحوثيين لمركبة غير مأهولة تحت الماء منذ بدء الهجمات». كما استهدفت الضربات زورقاً مسيّراً وصواريخ «كروز» مضادة للسفن.
------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم العربي / إسرائيل تُعارض الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية
2024-02-19