الرئيسية / العالم العربي /فلسطين المحتلة /واشنطن تردّ على خطّة نتنياهو : لا لاحتلال غزة !

حداد وحزن وبكاء في رفح أمس (أ ف ب)

جريدة صيدونيانيوز.نت / واشنطن تردّ على خطّة نتنياهو : لا لاحتلال غزة !

 

Sidonianews.net

---------------------

نداء الوطن / وكالات 

بعدما قدّم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطة لفترة «ما بعد الحرب» في قطاع غزة إلى «حكومة الحرب» الإسرائيلية مساء الخميس، تتضمّن بشكل خاص الحفاظ على «السيطرة الأمنية» للدولة العبرية في الضفة الغربية وغزة، كرّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس رفض بلاده لأي «احتلال جديد» للقطاع بعد انتهاء الحرب، في وقت تشهد فيه العاصمة الفرنسية باريس مفاوضات مكثفة تهدف إلى التوصّل إلى «اتفاق هدنة» يؤمّن تبادل الإفراج عن الأسرى والرهائن.

وردّاً على سؤال خلال مؤتمر صحافي في بوينس آيرس، أجاب بلينكن: «لم أطّلع على الخطّة، لذا أتحفّظ عن الإجابة». لكنّه أوضح أنّ «هناك مبادئ أساسية وضعناها منذ أشهر، ونعتبرها مهمّة جدّاً» لمستقبل غزة، مؤكداً أنّه «يجب ألّا تكون غزة منصّة للإرهاب»، و»ينبغي ألّا يحصل احتلال إسرائيلي جديد لغزة»، و»يجب عدم تقليص أراضي غزة»، فيما أوضح البيت الأبيض أن إدارة الرئيس جو بايدن رأت تقارير عن خطة إسرائيل وتعتقد أن أي ترتيب ينبغي أن يكون للفلسطينيين قول فيه.

وتنصّ الخطّة الإسرائيلية، وفق وكالة «فرانس برس»، على تفكيك حركتَي «حماس» و»الجهاد الإسلامي» وإطلاق سراح جميع الرهائن. كما تنصّ على أن تتولّى القوات الإسرائيلية الإشراف الأمني «على كامل منطقة غرب الأردن» برّاً وبحراً وجوّاً «للحؤول دون تعزيز العناصر الإرهابية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإحباط التهديدات الصادرة عنها تجاه إسرائيل».

وجاء في الخطّة أيضاً أنه بعد انتهاء الحرب، «سيحتفظ الجيش الإسرائيلي بحرّية غير محدّدة زمنيّاً للعمل في كلّ أنحاء القطاع من أجل منع عودة النشاط المسلّح»، وستُنشأ «منطقة فاصلة في الجانب الفلسطيني من الحدود». وعلى الحدود الاستراتيجية بين مصر والقطاع، حيث حفرت «حماس» أنفاقاً لأكثر من عقد استخدمتها للتهريب وبينها الأسلحة، «سيستمرّ الإغلاق، بالتعاون مع مصر وبمساعدة الولايات المتحدة، لتجنّب إعادة تسليح الفصائل الفلسطينية هناك».

وفيما تدعو الخطّة إلى «تفكيك الأونروا»، تنصّ كذلك على «تجريد غزة من السلاح بشكل كامل»، مع الاحتفاظ فقط بما يلزم «لمتطلّبات الحفاظ على النظام العام»، والعمل على «إزالة التطرّف في كلّ المؤسّسات الدينية والتعليمية والرعاية الاجتماعية في غزة». ويعهد بإدارة القطاع إلى «مسؤولين محلّيين ذوي خبرة إدارية» و»غير مرتبطين بدول أو كيانات تدعم الإرهاب»، بينما سارعت الرئاسة الفلسطينية إلى رفض الخطّة، واعتبر الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة أن ما يطرحه نتنياهو من خطط «الهدف منها استمرار احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية ومنع إقامة دولة فلسطينية».

وأكد أبو ردينة أن «غزة لن تكون إلّا جزءاً من الدولة الفلسطينية المستقلّة وعاصمتها القدس، وأي مخطّطات غير ذلك مصيرها الفشل، ولن تنجح إسرائيل في محاولاتها تغيير الواقع الجغرافي والديموغرافي» في القطاع، في حين انتقد القيادي في «حماس» أسامة حمدان خلال مؤتمر صحافي عقده في بيروت، خطّة نتنياهو، مؤكداً أنها آيلة إلى الفشل. وقال حمدان: «بالنسبة إلى اليوم التالي في قطاع غزة، نتنياهو يُقدّم أفكاراً يُدرك تماماً أنها لن تنجح... اليوم يُقدّم ورقة يكتب فيها مجموعة من أفكاره المكرّرة».

ميدانيّاً، استمرّ القصف الإسرائيلي العنيف على القطاع، خصوصاً في وسطه، ما أدّى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، فيما قُتِل فلسطينيان أحدهما عضو في «الجهاد الإسلامي» ويُدعى ياسر حنون، تحدّث الجيش الإسرائيلي عن أنه كان ضالعاً في عدد من الهجمات ضدّ إسرائيل، بضربة نفّذتها طائرة مسيّرة في مخيم جنين في الضفة مساء الخميس.

وكان لافتاً ما نقله موقع «أكسيوس» عن مسؤول أميركي أن قرار بلينكن إلغاء «مبدأ وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو» جاء ردّاً على إعلان إسرائيل عن خطط لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية. وكان بلينكن قد قرّر إلغاء «مبدأ بومبيو» الذي يعتبر المستوطنات في الضفة لا تتعارض في حدّ ذاتها مع القانون الدولي.

 

إقليميّاً، أسقطت القوات الأميركية 3 مسيّرات انقضاضية قرب سفن للشحن التجاري في البحر الأحمر أمس، غداة ضربها 4 مسيّرات وصاروخَي «كروز» مضادَّين للسفن كانت مُعدّة للإطلاق في اليمن، وفق ما أعلن الجيش الأميركي.

---------------------------

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / واشنطن تردّ على خطّة نتنياهو : لا لاحتلال غزة !

2024-02-24

دلالات: