Sidonianews.net
---------------------
تداء الوطن / وكالات
مع تواصُل القصف والمعارك في اليوم الـ145 للحرب في قطاع غزة أمس، حيث لامس عدّاد القتلى الـ30 ألف شخص، وفيما ترتفع حظوظ التوصّل إلى «اتفاق هدنة» يتخلّله تبادل للرهائن والأسرى وإدخال المساعدات إلى القطاع الذي يواجه مجاعة وشيكة، إذا لم تحصل أي «انتكاسة» مفاجئة، احتلّ المسجد الأقصى صدارة «مشهد الصراع» وأصبح في «عين عاصفة» الأحداث، إذ كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية أن «حكومة الحرب» سحبت الصلاحيات الخاصة بـ»الأقصى» من وزير الأمن القومي اليميني المتطرّف إيتمار بن غفير، مؤكدةً أنه لن تكون هناك قيود على دخول فلسطينيي الداخل والمقدسيين إلى المسجد خلال شهر رمضان.
لكنّ بن غفير توقع من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن ينفي هذه الأنباء، فيما كان وزير الأمن القومي الإسرائيلي قد تقدّم بخطة لمنع المصلّين الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية ومن داخل الخط الأخضر من دخول القدس للصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان. وسارع زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إلى تهنئة «حكومة الحرب» على قرارها الصائب.
في المقابل، قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في خطاب متلفز: «نداء إلى أهلنا في القدس والضفة الغربية والداخل المحتلّ، بأن يشدّوا الرحال إلى «الأقصى» منذ اليوم الأوّل لشهر رمضان المبارك زرافاتٍ ووحداناً، للصلاة فيه والاعتكاف والقيام، وأن يكسروا الحصار عنه».
وأكد هنية أن «الأقصى» سيبقى «عنواناً مفتوحاً للمواجهة، وسيُدافع شعبنا عن مساجده وكنائسه ومقدّساته بكلّ أشكال المقاومة، وسيبقى يرى فيها عنواناً للتحرير إلى أن يتحقّق»، متحدّثاً عن «مرونة في التفاوض حرصاً على دماء شعبنا يوازيها استعداد للدفاع عنه».
وشدّد على أن حركته «لن تخضع لإملاءات وضغوط تمنح إسرائيل أشياء عجزت عن الحصول عليها في الميدان»، إذ «نؤكد أن ما عجزت إسرائيل عن فرضه في الميدان لن يؤخذ بمكائد السياسة أيّاً كانت أشكال التحايل والضغوط». وكان لافتاً تصريح عضو المكتب السياسي في «حماس» محمد نزال لقناة «الشرق» بأنّ «المفاوضات في الدوحة مستمرّة، وقد يُعلن الاتفاق في أي وقت».
وفي واشنطن، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين: «في ما يتعلّق بالأقصى، إنّنا نواصل حضّ إسرائيل على تسهيل الوصول إلى جبل الهيكل للمصلّين المسالمين خلال شهر رمضان، بما يتّفق مع الممارسات السابقة»، مستخدماً التسمية اليهودية للموقع.
وأضاف ميلر: «هذا ليس فقط الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله، ولا يتعلّق الأمر فقط بمنح الناس الحرّية الدينية التي يستحقونها ولهم الحق فيها، ولكنّها أيضاً مسألة مهمّة بشكل مباشر لأمن إسرائيل»، معتبراً أنّه «ليس من مصلحة إسرائيل الأمنية تأجيج التوترات في الضفة الغربية أو في المنطقة الأوسع».
توازياً، أكد البيت الأبيض أن «الرئيس جو بايدن وفريقه يعملون على مدار الساعة، للتوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وهم متفائلون»، مشدّداً على أن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين وإدخال المساعدات للمدنيين في القطاع على رأس أولويات بايدن.
إقليميّاً، شاركت ألمانيا للمرّة الأولى في التصدّي للهجمات الحوثية في البحر الأحمر، إذ أحبطت الفرقاطة الألمانية «هيس» التي أُرسلت للمساعدة في تأمين الملاحة في المنطقة، هجوماً بطائرتَين مسيّرتَين نفّذه المتمرّدون الحوثيون، وفق ما أعلن الجيش الألماني ليل الثلثاء - الأربعاء. وخلال زيارة قام بها لتفقّد قوات بلاده في بلدة أوبرفيشتاخ الألمانية، أكد وزير الدفاع بوريس بيستوريوس «إسقاط مسيّرتَين للعدو بنجاح» من قبل سفينة. بالتوازي، ذكرت القيادة المركزية الأميركية أمس أن طائرة أميركية وسفينة للتحالف أسقطتا 5 طائرات مسيّرة للحوثيين في البحر الأحمر.
---------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم العربي / الأقصى يتصدّر مشهد الصراع وحظوظ الهدنة ترتفع !
2024-02-29