Sidonianews.net
-----------------------
نداء الوطن / وكالات
في اليوم الـ163 للحرب في قطاع غزة أمس، عادت لترتفع قليلاً حظوظ إبرام اتفاق هدنة جديد مع تواتر معلومات عن تقلّص «الشرخ» في المطالب بين إسرائيل وحركة «حماس»، إلّا أن الأمور تبقى ضبابية ولا شيء نهائي حتّى يتصاعد «الدخان الأبيض» من الدوحة أو القاهرة، فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجدّداً تصميمه على اجتياح رفح، قائلاً إنّ ذلك «ليس أمراً سنفعله تاركين السكان محاصرين فيها»، في حين يخشى المجتمع الدولي من تداعيات هذا الهجوم.
ورفض نتنياهو الضغوط الدولية، مؤكداً في مستهلّ اجتماع حكومي أنّه «لن يمنعنا أي ضغط دولي من تحقيق كلّ أهداف حربنا... سنتحرّك في رفح، سيستغرق الأمر بضعة أسابيع وسيحدث». وتوجّه «إلى أصدقائنا في المجتمع الدولي»، متسائلاً: «هل ذاكرتكم ضعيفة إلى هذا الحدّ؟ بهذه السرعة نسيتم يوم السابع من تشرين الأوّل، أسوأ مذبحة ارتكبت ضدّ اليهود منذ المحرقة؟».
وبينما يُحدّد مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي «تفويض» الوفد الذي سيتوجّه إلى الدوحة لإجراء مباحثات جديدة، دعا المستشار الألماني أولاف شولتز من القدس إلى «اتفاق حول الرهائن» و»وقف دائم لإطلاق النار» في قطاع غزة، لكنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي حسم أنه لن يقبل باتفاق «يضعف إسرائيل ويجعلها غير قادرة على الدفاع عن نفسها»، مجدّداً التأكيد على وجوب أن تكون «المسؤوليات الأمنية» في غزة بيد إسرائيل.
وإذ أكد شولتز مجدّداً «دعم ألمانيا الثابت» لإسرائيل و»حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها»، لفت إلى أنه «أعرب عن قلقه» لنتنياهو في شأن عدد الضحايا المدنيين «المرتفع جدّاً» ومسار الحرب، داعياً إلى إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة على نحو «عاجل وضخم».
وبعدما كان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أشاد الجمعة بـ»الخطاب الجيّد» الذي ألقاه زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر الخميس، حين دعا إلى إجراء انتخابات في إسرائيل، معتبراً أن نتنياهو «عقبة» أمام السلام مع الفلسطينيين، ردّ الأخير في مقابلتين مع «سي أن أن» و»فوكس نيوز»، قائلاً: «نحن لسنا جمهورية موز»، واصفاً دعوة شومر، وهو أبرز شخصية يهودية في المشهد السياسي الأميركي، بأنها «ليست في محلّها إطلاقاً».
وردّ زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد سريعاً على تصريحات نتنياهو، وقال: «في الواقع، ذاكرتنا ليست قصيرة... نحن نتذكّر من بنى حماس، ومن موّلها... إنّنا نتذكّر من كان رئيساً للوزراء في السابع من تشرين الأوّل... نتذكّر أنّكم ستخسرون الحرب ولن تُعيدوا المخطوفين».
وفي وقت سابق، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال استقباله شولتز في مدينة العقبة الساحلية «ضرورة تحرّك المجتمع الدولي في شكل عاجل للتوصّل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في القطاع»، في حين حذّر الجانبان من «خطورة الهجوم الإسرائيلي على رفح، الذي سيُفاقم الأزمة الإنسانية في غزة».
ميدانيّاً، أعلنت وزارة الصحة في القطاع مقتل أكثر من 90 فلسطينيّاً، بينهم 12 فرداً من عائلة واحدة، في قصف إسرائيلي على عدّة مناطق في غزة، من بينها رفح، خلال الـ24 ساعة الماضية، بينما ارتفع عدّاد القتلى إلى 31645 شخصاً.
وأفاد شهود عيان وكالة «فرانس برس» بوقوع غارات مكثفة قبيل الفجر في دير البلح وسط القطاع، ومدينة غزة شمالاً، وخان يونس ورفح جنوباً. كما حصلت اشتباكات عنيفة بين جنود إسرائيليين ومقاتلين فلسطينيين في عدّة مناطق.
في الأثناء، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عدداً من الفلسطينيين في بلدة العيساوية شمال مدينة القدس، فيما اقتحمت وحدات من الجيش الإسرائيلي قرية حجة شرق مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، وفق قناة «الجزيرة».
إقليميّاً، أفادت وكالة «يو كاي أم تي أو» البريطانية للأمن البحري عن تلقّيها بلاغاً عن وقوع انفجار قرب سفينة تجارية قبالة السواحل الجنوبية لليمن، من دون أن يتسبّب ذلك بأضرار أو إصابات.
-----------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم العربي / نتنياهو متمسّك باجتياح رفح ويرفض اتفاقاً يُضعف إسرائيل
2024-03-18