Sidonianews.net
-----------------------
نداء الوطن / وكالات
إقتحم الجيش الإسرائيلي مجمّع الشفاء الطبي في مدينة غزة أمس، متحدّثاً عن تصفيته 20 مقاتلاً من «حماس» هناك في اليوم الـ164 للحرب، في وقت اعتبر فيه الرئيس الأميركي جو بايدن أن هجوماً برّياً واسع النطاق في رفح سيُشكّل «خطأً»، مُعرباً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن «قلقه العميق» في هذا الشأن، وفق البيت الأبيض.
وفي ما بدأ أنّه «خطوة» من نتنياهو لإرضاء بايدن الغاضب من نهج حكومته في التعاطي مع حرب غزة، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي على طلب الرئيس الأميركي إرسال وفد من مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى إلى واشنطن لمناقشة الهجوم على رفح و»نهج بديل» محتمل، كما أوضح مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان.
وذكر سوليفان أن هذه المحادثات يفترض أن تُركّز على احتمال اتباع «نهج آخر» يهدف إلى ضرب «حماس» في رفح من دون القيام بهجوم بري كبير، متوقّعاً أن تمتنع إسرائيل عن شنّ هجوم على رفح قبل إجراء هذا اللقاء في واشنطن. ورأى أن عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح «ستؤدّي إلى سقوط مزيد من الضحايا الأبرياء وتفاقم الوضع الإنساني الخطر أصلاً، وزيادة الفوضى في غزة وعزلة إسرائيل» على الساحة الدولية.
وكان لافتاً تأكيد سوليفان أن «الرجل الثالث في «حماس» (الثاني في جناحها العسكري) مروان عيسى قُتِل في عملية إسرائيلية الأسبوع الماضي»، مشيراً إلى أن إسرائيل «قضت على عدد كبير من كتائب «حماس» وقتلت آلافاً من مقاتلي «حماس»، بينهم قادة كبار». ولفت إلى أن «بقية القادة الكبار يختبئون، على الأرجح في عمق شبكة أنفاق «حماس»، والعدالة ستأتيهم أيضاً».
تزامناً، وصل الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة أمس استعداداً لبدء مفاوضات صفقة تبادل الرهائن والأسرى، في حين نقلت «القناة 13» الإسرائيلية عن مصادر مطّلعة، وجود خلافات بين مسؤول ملف الرهائن ووزراء، لمطالبته بتوسيع صلاحيات وفد التفاوض. ونقلت المصادر عن المسؤول قوله إنّ القيادة السياسية قلّصت بشكل مفرط صلاحيات الوفد، محذّراً من أن المفاوضات ستفشل من دون صلاحيات واسعة.
في المقابل، كشف مسؤول في «حماس» لوكالة «فرانس برس» مساء أمس أنه لم يُسجّل «أي تقدّم» ولا حتّى «أي اختراق» في المحادثات الهادفة للتوصّل إلى اتفاق لإعلان هدنة وتبادل الرهائن والأسرى بين الحركة وإسرائيل، معتبراً أن «الكرة (الآن) في ملعب نتنياهو لنرى هل سيُماطل ويُعطّل التوصّل إلى اتفاق كما في كلّ جولة، أم أنه سيُغيّر في اتجاه التوصّل إلى اتفاق».
ميدانيّاً، نفّذ الجيش الإسرائيلي عملية وصفها بأنها «محدّدة» داخل مجمّع الشفاء الطبي، حيث لفت إلى أنه تمكّن من القضاء على 20 مقاتلاً، مشيراً إلى «استجواب العشرات من المشتبه فيهم الذين تمّ القبض عليهم». وأفاد في وقت سابق بأنه قتل في المواجهات داخل المجمّع، فائق المبحوح الذي وصفه بأنه «رئيس مديرية العمليات في الأمن الداخلي، المسؤول عن تنسيق أنشطة حماس» في غزة.
وأعلنت قناة «الجزيرة» أن الجيش الإسرائيلي اعتقل مراسلها إسماعيل الغول من داخل مجمّع الشفاء، مشيرةً إلى أن عناصر الجيش اعتدوا على الغول «بالضرب المبرح» قبل اعتقاله.
ويُعاني نصف سكان غزة من «جوع كارثي» بينما يُتوقع أن تضرب المجاعة شمال القطاع «في أي وقت» في الفترة الممتدّة حتّى أيار، في غياب أي تدخّل عاجل للحؤول دون ذلك، وفق ما جاء في تقييم للأمن الغذائي نشرته وكالات متخصّصة في الأمم المتحدة، فيما اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة حوّلت القطاع إلى «مقبرة مفتوحة».
في الأثناء، منعت السلطات الإسرائيلية دخول المفوض العام لوكالة غوث «الأونروا» فيليب لازاريني إلى القطاع، وفق ما أعلن هذا الأخير، في خطوة أشار وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى أنها «غير مسبوقة».
من جهة أخرى، طلبت إسرائيل من محكمة العدل الدولية عدم اتخاذ إجراءات طارئة جديدة لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة، ورفضت طلب جنوب أفريقيا القيام بذلك، ووصفت الطلب بأنه «بغيض أخلاقيّاً».
إلى ذلك، كشف وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بوينو أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وافقوا «بالإجماع» على فرض عقوبات على المستوطنين الذين يعتدون على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
--------------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار االعالم العربي / إسرائيل تقتحم مجمّع الشفاء وتحذيرات من مجاعة وشيكة ... نتنياهو يُرضي بايدن بـ وفد ... وواشنطن تؤكّد تصفية مروان عيسى
2024-03-19