Sidonianews.net
-------------------------
نداء الوطن / وكالات
بعد مغادرة رئيس «الموساد» الإسرائيلي ديفيد برنيع العاصمة القطرية الدوحة في اليوم الـ165 للحرب أمس، اتّهم رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية الدولة العبرية بالسعي إلى تخريب «مفاوضات الدوحة» الهادفة للتوصّل إلى هدنة، من خلال إطلاقها فجر الإثنين عملية شملت تطويق مجمّع الشفاء الطبي في مدينة غزة واقتحامه.
واعتبر هنية أن الهجوم على المجمّع «يؤكد أن هذا العدوّ يُحارب عودة الحياة إلى قطاع غزة ويسعى إلى تدمير كلّ مقوّمات الحياة الإنسانية»، لافتاً إلى أن استهداف إسرائيل «لضباط وعناصر الشرطة والأجهزة الحكومية الإدارية في القطاع، يوضح محاولتها نشر الفوضى وإدامة سفك الدماء».
وواصل الجيش الإسرائيلي أمس عمليّته داخل المجمّع الذي طوّقه بالدبابات، حيث زعم قتل أكثر من 50 مقاتلاً اشتبك معهم، واعتقل نحو 180 مشتبهاً فيهم. لكن وزارة الصحة التابعة لـ»حماس» ذكرت أن بين المعتقلين «كوادر طبية ومصابين ومرضى» داخل المستشفى.
ويأتي ذلك في وقت تستمرّ فيه المفاوضات في الدوحة، حيث أوضح المتحدّث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن برنيع «غادر الدوحة»، لكن «الفرق الفنية تجتمع بينما نتحدّث»، وتبحث تفاصيل اتفاق محتمل بعدما ناقش المفاوضون الأساسيون «القضايا الرئيسية».
وقال الأنصاري: «نحن الآن في مرحلة نتوقع فيها تقديم المقترح المضاد إلى «حماس»، لكن هذه ليست الخطوة الأخيرة في العملية»، مضيفاً: «لا أعتقد أنّنا وصلنا إلى لحظة يُمكننا فيها القول إنّنا قريبون من التوصّل إلى اتفاق. نحن متفائلون بحذر... لكن من السابق لأوانه الإعلان عن أي نجاحات».
في الأثناء، كرّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لا سبيل لتدمير «حماس» في رفح إلّا باجتياح بري، مشيراً إلى أنه كشف «بكلّ وضوح» للرئيس الأميركي جو بايدن هذا الأمر. ورأى أن هناك جهات داخل إسرائيل انضمّت إلى واشنطن لمنع عملية عسكرية في رفح.
في السياق، ذكر البيت الأبيض أن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين سيجتمعون في واشنطن مطلع الأسبوع المقبل على الأرجح لبحث العملية المرتقبة على رفح، مشيراً إلى وجود مخاوف كبيرة إزاء تقارير عن مجاعة وشيكة في غزة.
توازياً، أوضح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن جولته السادسة إلى الشرق الأوسط منذ بدء حرب غزة، والتي ستشمل السعودية ومصر، ستبحث التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ومناقشة «الأساس السليم لسلام دائم في المنطقة»، محذّراً من أن مئة في المئة من سكان غزة يُعانون من مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وهذه هي المرّة الأولى التي يُصنّف فيها شعب بأكمله على هذا النحو.
في الموازاة، رأت واشنطن أن على إسرائيل السماح للمفوض العام لوكالة «الأونروا» فيليب لازاريني بدخول القطاع، غداة إعلانه أن سلطات الدولة العبرية منعته من ذلك، بينما رفضت أميركا تقييم المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك بأنّ القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات إلى غزة قد ترقى إلى مستوى «جريمة حرب».
إقليميّاً، طالت غارات إسرائيلية مستودعات أسلحة تابعة لـ»حزب الله» في منطقة يبرود في ريف دمشق فجر أمس، ما أدّى إلى تدميرها واندلاع النيران فيها، وفق «المرصد السوري»، في استهداف هو الثاني من نوعه في غضون 48 ساعة.
من جهة أخرى، ادّعى المتمرّدون الحوثيون استهداف «سفينة مادو الأميركية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة»، مشيرين إلى استهداف منطقة إيلات في إسرائيل «بعدد من الصواريخ المجنّحة»، بينما كان الجيش الأميركي قد دمّر الإثنين 7 صواريخ مضادة للسفن و3 طائرات مسيّرة و3 حاويات لتخزين الأسلحة في مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن، اعتبر أنها تُشكّل تهديداً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية.
-------------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم العربي / ضربات تطال مستودعات للحزب في ريف دمشق ... هنيـ ة: إسرائيل تُريد تخريب المفاوضات... ونتنياهو يربط تدمير حمـ اس باجتياح رفح
2024-03-20