Sidonianews.net
------------------------
نداء الوطن / وكالات
في اليوم الـ174 من الحرب أمس، عاش قطاع غزة على وقع الغارات الجوّية الكثيفة والقصف العنيف والمعارك الضارية بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلين فلسطينيين، في وقت أمرت فيه محكمة العدل الدولية الدولة العبرية بـ»ضمان توفير مساعدة إنسانية عاجلة» للقطاع بلا تأخير، مؤكدة أن «المجاعة وقعت»، علماً أن المحكمة أمرت إسرائيل في حكم صدر في منتصف كانون الثاني ببذل كلّ ما في وسعها لمنع «الإبادة الجماعية».
وأوضحت واشنطن أنّها لا تزال تراجع قرار «العدل الدولية» وليس لديها تعليق فوري على مضمونه. وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر: «لكن كاقتراح عام، بالطبع، فإنّ زيادة المساعدات الإنسانية لغزّة هو أمر نؤيّده، وهو أمر نحضّ إسرائيل على المساعدة في تسهيله».
في الأثناء، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعضاء «حكومة الحرب» أنه سيُرسل وفداً إلى واشنطن الأسبوع المقبل، فيما أبلغ عائلات الجنود المحتجزين في غزة أن إسرائيل «تستعدّ لدخول رفح» ولن تترك أحداً من جنودها هناك، معتبراً أن «استمرار الضغط العسكري، الذي نُمارسه وسنظلّ نُمارسه، هو ما يضمن عودة الجميع»، وفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
في المقابل، جدّد رئيس المكتب السياسي لـ»حماس» إسماعيل هنية خلال لقاء مع رئيس البرلمان الإيراني في طهران، اتهامه لإسرائيل بأنها «تُناور وتراوغ» في المفاوضات الرامية للتوصّل إلى اتفاق للتهدئة وتبادل الأسرى والرهائن، معتبراً أن تل أبيب «تُحاول أن تُحقّق بالمفاوضات ما فشلت في تحقيقه عبر الميدان».
وبالحديث عن الميدان، ذكرت وزارة الصحة التابعة لـ»حماس» أن 62 قتيلاً و91 جريحاً وصلوا إلى المستشفيات خلال 24 ساعة حتّى صباح الخميس جرّاء القصف والغارات المتواصلة في مختلف أنحاء القطاع، فيما دارت معارك قرب مدينة غزة في الشمال وخان يونس في الجنوب.
وواصل الجيش الإسرائيلي عملياته في مجمّع الشفاء الطبي والأحياء المحيطة به في مدينة غزة، وفي منطقة مستشفى الأمل الذي أغلقه، وفي القرارة في خان يونس، في وقت أُصيب 3 أشخاص بينهم فتى عند تعرّض مركبات بينها حافلة مدرسية إسرائيلية لإطلاق النار من قِبل ملثّم بالقرب من أريحا في الضفة الغربية.
وفيما تُهدّد القضية بفرط الإئتلاف الحكومي، طلب نتنياهو من المحكمة العليا تأجيل ردّها مجدّداً في شأن مسألة تجنيد اليهود المتشدّدين، بهدف السماح للحكومة بالتوصّل إلى اتفاق في شأن هذه القضية الشائكة، مشيراً إلى «ظروف تتعلّق بجهود الحرب». بالتوازي، أصدرت المحكمة حكماً موَقتاً جاء فيه أنّ المعاهد الدينية اليهودية ستخسر تمويلها إذا لم يتقدّم الطلّاب الذين لم تؤجّل خدمتهم أو أعفوا منها، للخدمة العسكرية.
من جهة أخرى، صادق الرئيس الفلسطيني محمود عباس على تشكيلة الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة الاقتصادي محمد مصطفى، لتُبصر النور أخيراً بعد أسبوعين من تكليفه. وقال مصطفى على الأثر إنّ «الأولوية الوطنية الأولى هي وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة»، مشيراً إلى أنّه «سنعمل على وضع التصوّرات لإعادة توحيد المؤسّسات، بما يشمل تولّي المسؤولية في غزة».
وعقب إعلان المصادقة على تشكيلة الحكومة الفلسطينية، قال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي: «سننتظر أن تتمكّن هذه الحكومة الجديدة من تنفيذ السياسات والإصلاحات ذات الصدقية والبعيدة المدى»، مشدّداً على الدور المهمّ الذي ستلعبه «السلطة الفلسطينية المتجدّدة» «للمساعدة في تهيئة الظروف لإرساء استقرار في الضفة الغربية وغزة».
وخلت التشكيلة التي تضمّ 23 وزيراً من أسماء وزراء سابقين، باستثناء وزير الداخلية زياد هب الريح الذي احتفظ بمنصبه. ويبدو وزراء الحكومة من المستقلّين والمهنيين، غير أنها حدّدت التزامها في بيانها الحكومي بـ»منظمة التحرير الفلسطينية»، «الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني».
-----------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم العربي / العدل الدولية تأمر إسرائيل بضمان إيصال المساعدات إلى غزة
2024-03-29