Sidonianews.net
-------------------
نداء الوطن / وكالات
في اليوم الـ220 لحرب غزة، كثّفت إسرائيل ضرباتها وعمليّاتها العسكرية من شمال القطاع إلى جنوبه، فيما أوضح مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان أن الولايات المتحدة لا تعتبر أن إسرائيل ترتكب «إبادة» في القطاع، لكنّها تدعو الدولة العبرية إلى «بذل مزيد من الجهد لحماية المدنيين» الفلسطينيين. وأكد أن واشنطن «تُكثف الجهود الديبلوماسية الآن» من أجل التوصّل إلى اتفاق هدنة وعودة الرهائن، مشيراً إلى أنه تحدّث مع مسؤول مصري في هذا الشأن الأحد. وتوقّع حصول «اجتماع مباشر مع مسؤولين إسرائيليين، في غضون أيام وليس أسابيع».
وإذ طالب سوليفان العالم بأن يدعو «حماس» للعودة إلى «مائدة التفاوض وقبول اتفاق»، لفت إلى أنه «لا يُمكن التنبّؤ بموعد أو إمكانية التوصّل إلى اتفاق في شأن الرهائن».
وعشية الذكرى الـ76 لقيام دولة إسرائيل، حيث يُحيي الإسرائيليون ذكرى الجنود الذين قضوا أثناء خدمتهم، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزم بلاده على الانتصار في الحرب، واصفاً إيّاها بأنّها «حرب وجودية».
وقال نتنياهو إنّ «هذه الحرب تدور حول التالي، إمّا نحن إسرائيل وإمّا هم وحوش «حماس»، إمّا وجودنا والحرّية والأمن والازدهار، وإمّا إبادة ومجزرة واغتصاب واستعباد»، مؤكداً أنّه «سوف نُحقّق أهداف النصر... انتصار سيضمن وجودنا ومستقبلنا».
في السياق، رأى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن نتيجة الحرب القائمة حاليّاً في غزة ستُحدّد حياة الإسرائيليين خلال العقود المقبلة، معتبراً أنها حرب «لا بديل لها» و»ستستمرّ حتّى نُعيد رهائننا، ونسحق حكم «حماس» وقدراتها العسكرية، ونُعيد دولة إسرائيل إلى ازدهارها وإبداعها، ونُعيد البسمة إلى وجوه المواطنين».
ميدانيّاً، توغّلت قوات إسرائيلية في شمال القطاع وسط أنقاض المباني المدمّرة لإعادة السيطرة على مخيّم جباليا من مقاتلي «حماس»، بينما تقدّمت دبّابات وقوات أخرى في جنوب القطاع عبر طريق سريع يؤدّي إلى رفح.
وذكر مكتب غالانت أنه أطلع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على «العملية المحدّدة» في رفح، في وقت اعترض محتجّون إسرائيليون شاحنات مساعدات كانت متّجهة إلى غزة، وألقوا طرود المواد الغذائية على الطريق عند معبر ترقوميا غرب الخليل في الضفة الغربية.
من جهة أخرى، طالب السيناتور الأميركي الجمهوري ليندسي غراهام خلال مقابلة مع قناة «أن بي سي»، إسرائيل، بأن «تفعل كلّ ما عليها فعله» لإنهاء الحملة العسكرية، معتبراً أن إسرائيل سيكون لها ما يُبرّر تسوية قطاع غزة بالأرض باستخدام سلاح نووي، لكنّه تابع قائلاً: «أعطوا إسرائيل القنابل التي تحتاجها لإنهاء الحرب التي لا تستطيع تحمّل خسارتها، واعملوا معها لتقليل الخسائر البشرية»، بينما دانت «حماس» كلام غراهام، معتبرةً أن تصريحاته تدلّ على «عمق السقوط الأخلاقي الذي وصل إليه».
----------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم العربي / أميركا تنفي ارتكاب إسرائيل إبادة وتُكثّف جهودها الديبلوماسية
2024-05-14