Sidonianews.net
---------------------
نداء الوطن / وكالات
في اليوم الـ222 لحرب غزة أمس، استمرّت حركة النزوح الكثيفة من مدينة رفح التي يقصفها الجيش الإسرائيلي بعنف ويُهدّدها بهجوم بري واسع، تزامناً مع إحياء الفلسطينيين ذكرى النكبة مع قيام دولة إسرائيل في العام 1948، فيما تداولت تقارير صحافية نسخة غير رسمية لمشروع البيان الختامي لـ»قمّة البحرين» التي ستنعقد اليوم، تضمّنت دعوة من الدول العربية إلى «نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، إلى حين تنفيذ حلّ الدولتين».
ومن المُقرّر أن يُشدّد الزعماء العرب في بيانهم على ضرورة «وضع سقف زمني للعملية السياسية والمفاوضات»، لاتخاذ إجراءات واضحة لتنفيذ حلّ الدولتين، على أن «يصدر بعده قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع بإقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة والمتواصلة الأراضي»، في وقت رفض فيه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن تُمارس إسرائيل «سيطرة» عسكرية أو مدنية على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، ودعا إلى وجود بديل فلسطيني لـ»حماس» ليحكم القطاع.
ودعا غالانت خلال مؤتمر صحافي في تل أبيب، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى «إعلان أن إسرائيل لن تفرض سيطرة مدنية على قطاع غزة، وأن إسرائيل لن تُنشئ قيادة عسكرية في قطاع غزة، وأنه سيتمّ إعداد بديل حكومي لـ»حماس» على الفور»، بينما كان نتنياهو قد اعتبر في وقت سابق أنه لا جدوى من أي نقاش حول الإدارة المستقبلية للقطاع قبل القضاء على «حماس»، مؤكداً أن «الخطابات حول «اليوم التالي» طالما بقيت «حماس» على ما هي عليه، لن تتجاوز كونها مجرّد كلام فاضي».
وردّ غالانت أن «نهاية الحملة العسكرية يجب أن تكون مصحوبة بعمل سياسي»، مشدّداً على أن «اليوم التالي لحماس لن يكون موجوداً إلّا مع سيطرة كيانات فلسطينية على غزة، برفقة جهات فاعلة دولية، وتشكيل حكومة بديلة لنظام حماس. وهذا، قبل كلّ شيء، في مصلحة دولة إسرائيل».
وفي ما يبدو أنّه نقد مبطّن وردّ مضاد على غالانت، أكد نتنياهو عبر «تلغرام» أن «الشرط الأوّل لتمهيد الطريق لكيان آخر هو تدمير حماس والقيام بذلك من دون البحث عن أعذار»، فيما نفى نتنياهو حدوث كارثة إنسانية في رفح بعدما اضطُرّ نحو 500 ألف شخص معظمهم نازحون للنزوح منها من جديد، مشيراً إلى أن قواته «تخوض القتال في أنحاء قطاع غزة، في جباليا وفي الزيتون وفي رفح».
أميركيّاً، اعتبر وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن إسرائيل بحاجة إلى خطّة واضحة وملموسة لمستقبل قطاع غزة، حيث تواجه احتمال حدوث فراغ في السلطة يُمكن أن تملأه الفوضى، مؤكداً رفض واشنطن دعم احتلال إسرائيلي أو حكم «حماس» في غزة.
ميدانيّاً، ذكرت «كتائب القسّام»، الجناح العسكري لـ»حماس»، أن 12 جنديّاً إسرائيليّاً قُتلوا خلال عملية في مخيّم جباليا في شمال القطاع، حيث دمّرت دبابات إسرائيلية مجموعات من المنازل وسط مواجهتها لمقاومة شديدة، بينما تحدّثت إسرائيل عن استهداف قوّاتها مجمّع تدريب لـ»حماس» في شرق رفح، ما أسفر عن مقتل مسلّحين في مواجهات مباشرة، مشيرةً أيضاً إلى انتهاء عملية في منطقة الزيتون.
وكان لافتاً أمس تحذير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أنّ إسرائيل «ستطمع» بتركيا إذا انتصرت على «حماس»، مؤكداً مواصلة «الوقوف إلى جانب حماس التي تُناضل من أجل استقلال أرضها والتي تُدافع عن الأناضول». وقال أردوغان لنوّاب حزبه في البرلمان في أنقرة: «لا تظنّوا أنّ إسرائيل ستتوقف في غزة». وأضاف: «إذا لم توقف... فإنّ هذه الدولة المارقة والإرهابية ستطمع بالأناضول عاجلاً أم آجلاً».
-----------------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم العربي / قمّة البحرين تدعو اليوم إلى نشر قوّات أممية في فلسطين
2024-05-16