Sidonianews.net
----------------------
تتوالى «الصفعات» القضائية والديبلوماسية التي تتعرّض لها الدولة العبرية في ظلّ حربها مع حركة «حماس» في قطاع غزة. وتلقّت إسرائيل آخر «صفعة مدوّية» بالأمس مع توجيه محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، أمراً إليها بتعليق عملياتها العسكرية في رفح «فوراً»، وهو قرار يزيد الضغوط الدولية على تل أبيب، بعد أكثر من 7 أشهر من بدء حرب غزة.
كما أمرت المحكمة التي تُعدّ قراراتها ملزمة قانوناً ولكنّها تفتقر إلى آليات لتنفيذها، إسرائيل، بالإبقاء على معبر رفح بين مصر وغزة مفتوحاً، وهو مُغلق منذ إطلاق عمليّتها البرّية في المحافظة في أوائل أيار. وعلى الفور، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أنه سيجمع عدّة وزراء من حكومته «للتشاور».
في السياق، ادّعت إسرائيل أن عملياتها العسكرية في رفح «لا تُهدّد بتدمير السكان المدنيين الفلسطينيين، سواء في شكل كامل أو جزئي»، مشيرةً إلى أنّها «ستُبقي معبر رفح مفتوحاً أمام دخول المساعدات الإنسانية من الجانب المصري، وستمنع المجموعات الإرهابية من السيطرة على المعبر»، بينما رحّبت «حماس» بالقرار، لكنّها أشارت إلى أنها كانت تنتظر أن يشمل «كامل قطاع غزّة، وليس في محافظة رفح فقط».
ورحّبت السعودية بالقرار الإيجابي «تجاه الحق الأخلاقي والقانوني للشعب الفلسطيني»، مشدّدةً على أهمية توسيعه ليشمل «كامل المناطق الفلسطينية». وجدّدت المملكة «دعوتها المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤوليّاته لوقف كلّ صور العدوان على الشعب الفلسطيني». كما رحّبت الإمارات وقطر بالقرار.
توازياً، دعا وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إسرائيل، إلى عدم «ترهيب» أو «تهديد» قضاة المحكمة الجنائية الدولية، التي طلب المدّعي العام فيها كريم خان إصدار مذكّرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت. كما انتقد بشدّة الحكومة الإسرائيلية لردّ فعلها على قرار إسبانيا وإيرلندا والنروج، الاعتراف بشكل منسّق بدولة فلسطين في 28 أيار، متّهماً إيّاها بأنها تعتبر بشكل منهجي أي إجراء لا توافق عليه «هجوماً معادياً للسامية».
في الأثناء، كشف البيت الأبيض أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تعهّد خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي جو بايدن، «السماح بإدخال المساعدة الإنسانية التي تؤمّنها الأمم المتحدة عبر معبر كرم أبو سالم»، لافتاً إلى أن بايدن «تعهّد في شكل كامل» العمل من أجل إعادة فتح معبر رفح.
وناقش الرئيسان المصري والأميركي أيضاً «مبادرات جديدة تهدف إلى الإفراج فوراً عن الرهائن، مع إرساء وقف فوري ودائم لإطلاق النار» في غزة، في وقت يزور فيه مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام برنز باريس لإجراء محادثات مع ممثلين لإسرائيل في محاولة لإحياء «مفاوضات الهدنة». كما استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري ووزراء خارجية السعودية ومصر والأردن، للضغط من أجل وقف إطلاق النار، وفق القاهرة.
ميدانيّاً، واصل الجيش الإسرائيلي عملياته في شمال القطاع، خصوصاً في مخيّم جباليا الذي تحوّلت أقسام منه إلى أنقاض، مشيراً إلى تعرّض جنوده لقصف بقذائف هاون في وسط مدينة غزة. وخلال عملية مشتركة للجيش والإستخبارات الإسرائيلية، عُثر خلال ليل الخميس - الجمعة على 3 جثث لرهائن قُتلوا في 7 تشرين الأوّل.
إقليميّاً، زعم المتمرّدون الحوثيون المدعومون من طهران استهداف سفينة يونانية قبالة سواحل اليمن. وأكد المتحدّث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع خلال تظاهرة في صنعاء، أنهم استهدفوا بطائرات مسيّرة وصواريخ السفينة «يانيس» أثناء مرورها من البحر الأحمر»، مدّعياً تنفيذ عمليّتين أخريَين، إحداهما في بحر العرب والأخرى في البحر الأبيض المتوسط.
--------------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم العربي والعالم / العدل الدولية تأمر إسرائيل بالوقف الفوري لهجوم رفح
2024-05-25