Sidonianews.net
----------------------
الجمهورية
تؤكّد مصادر مطلعة على طروحات الحل المقترح سواء التي حملتها الورقتان الفرنسيتان، او التي حملها آموس هوكشتاين، لـ«الجمهورية» أنّ مسار هذا الحلّ ستعتريه صعوبات كبرى، ومدى التفاوض حوله لن يكون قصيراً بل طويلاً جدًا ومن دون افق، إن تمّ التمسك بتلك الطروحات التي تصبّ في معظمها في مصلحة اسرائيل ولا تلزمها بأي إجراءات او خطوات من جانبها، ما يعني انّ الحل السياسي ليجد طريقه الى التفاهم عليه، ينبغي أن يقوم على افكار جديدة متوازنة تحاكي الواقع غير تلك الافكار التي تحاكي مصلحة اسرائيل فقط، والتي رفضها لبنان بشكل قاطع.
ولفتت المصادر الى انّ المطلب الاسرائيلي بانسحاب «حزب الله» الى ما بعد نهر الليطاني او بضعة كيلومترات عن الحدود يستحيل القبول به من الجانب اللبناني. كونه من جهة يمكّن اسرائيل بالسياسة من تحقيق انتصار على «حزب الله» لم تتمكن من تحقيقه في الميدان العسكري. ومن جهة اخرى لأنّ افراد «حزب الله» هم ابناء تلك المنطقة، فكيف يمكن الركون لطلب سحب لبنانيين من قراهم وبلداتهم. ومعلوم أن «حزب الله» ابلغ كل الوسطاء برفضه اي بحث في اي ترتيبات متصلة بجبهة الجنوب قبل وقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة. واما بالنسبة الى الطلب الاسرائيلي بانسحاب «حزب الله»، فهو طلب غير قابل للبحث في اي زمان ومكان».
وتؤكّد ذلك قراءة لمسؤول كبير اممي غير مدني، حيث ابلغ الى مجموعة من النواب اللبنانيين زاروا مقر قيادة «اليونيفيل» في الناقورة في الساعات الاخيرة، انّ الوضع بالغ الدقة والحساسية واحتمالات تصاعده الى مخاطر اكبر قائمة، رغم اننا حتى الآن نلحظ محاذرة الجانبين (اسرائيل و«حزب الله») من الدخول في حرب واسعة، وتجنّب استهداف المدنيين وعدم توسيع نطاق المواجهات، مشيراً الى انّ قيادة «اليونيفيل» تقوم بواجبها في التواصل مع جميع الاطراف لخفض التصعيد ومنع تفاقمه. ومؤكّدا انّ اساس الحل هو احترام القرار 1701.
وبحسب ما نقل هؤلاء النواب فإنّ المسؤول الاممي غير المدني وصل في ختام قراءته الى تأكيد ضرورة بلوغ حل سياسي يحسم نقاط الخلاف، ولاسيما النقاط الـ13 المختلف عليها، الّا انّه اشار في هذا الصدد الى أنّ مطلب سحب «حزب الله» من المنطقة الى ما بعد الليطاني او الى اي مكان آخر، هو مطلب صعب جداً وغير منطقي».
وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية قد ذكرت انّ «المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين يقترح نزع سلاح «حزب الله» في جنوب لبنان ودفع قوات «الرضوان» إلى الخلف مسافة 10 كلم عن الحدود».
ولفتت الصحيفة إلى أنّ «هوكشتاين يعتبر أنّ رفض «حزب الله» لمقترحه سيضفي الشرعية على الهجوم الإسرائيلي لإعادة الأمن إلى الشمال». ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم انّ «الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله سيرفض مقترح المبعوث الأميركي».
وكان نائب الامين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم قد اعلن في حديث اذاعي أمس «انّ احتمالات توسعة الحرب غير متوفرة في المدى القريب، ولكن «حزب الله» مستعد لأسوأ الاحتمالات».
----------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / صعوبات كبرى والوضع بالغ الدقة
2024-07-06