الرئيسية / أخبار لبنان /إعتداءات صهيونية على لبنان /الأخبار: نصـ ر الله : صفر تردد ؟ | ما الذي يمكن للعدوّ أن يفعله أيضاً؟| تحقيقات حزب الله: من فخّخ الأجهزة وكيف وبأيّ متفجّرات؟ | إسرائيل استخدمت أوروبيين لتغطية الجريمة؟ | تحقيق في بلغاريا؟

الصورة نقلا عن (جريدة الأخبار ) صيدونيانيوز.نت

جريدة صيدونيانيوز.نت / الأخبار: نصـ ر الله : صفر تردد ؟ | ما الذي يمكن للعدوّ أن يفعله أيضاً؟| تحقيقات حزب الله: من فخّخ الأجهزة وكيف وبأيّ متفجّرات؟ | إسرائيل استخدمت أوروبيين لتغطية الجريمة؟ | تحقيق في بلغاريا؟

Sidonianews.net

-----------

الأخبار: إبراهيم الأمين 

ما يقوم به العدوّ، يفرض على المعنيّين بالصراع القائم إجراء تمارين كثيرة حول ما يمكن أن يحصل. الفكرة هنا لا تتعلق بتمرين نظري في سياق دورة تعليمية داخل هيئة أركان، بل يدور الحديث حول إجراءات وعمليات يجري تفعيلها تباعاً من قبل العدوّ، في سياق خطة كبيرة، لم يجرِ إعدادها ربطاً بالمعركة القائمة منذ عملية «طوفان الأقصى»، بل هي جزء من أفكار أعدّتها إسرائيل ليوم المواجهة مع حزب الله، وتقابلها خطّة عمل عليها حزب الله استعداداً لهذا اليوم أيضاً.قبل «طوفان الأقصى»، عمل الطرفان تحت ستار كثيف من الصمت. وانطلقت عمليات الاستعداد على قاعدة من يكون أكثر جهوزية لمباغتة الطرف الآخر، وتعطيل برامجه، من ضمن مسلسل أمني متواصل منذ عقدين على الأقل، استخدمت فيه وسائل كثيرة، بشرية وتقنية ووسائط عسكرية.
بين 2006 و2024، حصلت تطورات كبيرة جداً على صعيد صناعة أدوات القتال. لم يقتصر الأمر على تطوير القدرات القتالية التي يحتاج إليها الجنود، بل تركّز على العمل الاستخباراتي الذي يمثّل قاعدة رئيسية في عقل العدوّ، وهو ما تعلّمه حزب الله من إسرائيل نفسها، عندما أنشأ أجهزة أمنية مختلفة المهام والقدرات. لكنّ الفارق أن العدوّ الذي يتميّز بتقدمه الكبير في عالم التكنولوجيا، عالمياً وليس في المنطقة فقط، سخّر موازنة تقدّر بعشرات مليارات الدولارات، وفرض على القطاع الخاص العمل تحت إشراف وزارة الحرب، وركّز على الاستثمار في هذا الجانب على حساب الوسائل التي تعتمد على المصادر أو الموارد البشرية فقط. وفي الوقت نفسه، لم يتوقّف عن استخدام عناصره وعملائه. وقد أظهرت المواجهة الأمنية كيف أنفق عشرات الملايين من الدولارات على تجنيد شبكات كبيرة من اللبنانيين والعرب والإيرانيين لخدمة أهدافه في وجه حزب الله فقط.
وقد نُشر في إسرائيل أمس تقرير عن «نقاش حول تغيير استراتيجي في ثقافة القوى العسكرية والأمنية، من أجل بناء مفهوم هجومي جديد، يحلّ محلّ النهج المحافظ الذي يركّز على الدفاع»، والعمل على «تطوير القدرات الاستخباراتية واللوجستية، بما في ذلك الاستثمار في التقنيات المتقدمة التي ستسمح بقدر أكبر من المرونة العملياتية».
في الشق الأمني، هناك مراجعة كبيرة جارية من قبل المقاومة، تشمل الكثير من الأمور والملفات. لكنّ العدوّ يظهر استعداداً للقيام بما هو أكبر وأكثر في المواجهة القائمة، في ظلّ قيادة يمثّل عقلها نازيٌّ مثل بنيامين نتنياهو، مستعدة للقيام بأيّ شيء لتحقيق الهدف. ومع ذلك، فإن القرار في تفعيل أعمال من هذا النوع لا يتوقف فقط على مزاج المستوى السياسي أو رغباته أو حتى تقديراته، بل يعكس أيضاً تعطّش الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لاستعراض قدراتها في محاولة لتعويض فشلها في مواجهة 7 أكتوبر من جهة، وعدم نجاعة الكثير من الخطط التي وضعتها للعمل ضد المقاومة في فلسطين أو في لبنان أو حتى في اليمن، علماً أن في إسرائيل جهات ومراكز ثقل تعمل في الحقل الأمني والصناعة التكنولوجية المتصلة بها، تستغلّ كل حرب أو معركة أو مواجهة، لتسويق بضاعتها، وهي تحوّلت منذ أكثر من عقدين الى مقاول أمني ينفّذ مشاريع لعدد من الدول الصغيرة أو الضعيفة في الشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا اللاتينية وبعض دول أوروبا الشرقية. ومن كان يقف خلف عملية «النداء القاتل»، لم يكن ينتظر المشاهد الآتية من بيروت فقط، بل كان عنده من يرصد ردود فعل جهات أمنية وصناعية رسمية أو خاصة في كثير من عواصم العالم.
تخوض المقاومة تجربة فريدة لجهة مراجعة ميدانية في قلب المعركة وتفعيل برامجها الدفاعية والهجومية

ما يهمّنا في لبنان هو أن الورشة الوقائية تفرض جدول أعمال من نوع مختلف. وإذا كانت المقاومة لا تعمل تحت الضغط، حتى ولو كانت الضربة قوية وكبيرة، فإنّ العمل يجري بهدوء، ولكن بحسم وجدّية ومثابرة ويقظة، وهي صفات تتميّز بها المقاومة التي باتت مضطرّة إلى مراجعة بعض الأفكار أو التصوّرات في ضوء ما حصل خلال السنة الماضية، وليس فقط بعد عملية «النداء القاتل».
خلال الساعات الـ 24 الماضية، فرضت العمليات الإسرائيلية اللئيمة نوعاً من الذعر والقلق. ولجأ كثيرون الى احتياطات دفعت بهم الى التخلي عن وسائط وأنماط عمل وحركة قد لا تكون عرضة للاختراق. لكنّ مجرد التحوّط يفرض مثل هذه الأمور. وبالتالي، إذا كان الناس العاديون، يتصرّفون وفق هذا المنطق، فإن جهة مثل المقاومة تتصرّف وفق درجة أعلى من اليقظة والتحوّط، وخصوصاً أن العدوّ فرض عليها مراجعة أمور كثيرة. لكنّ المقاومة تفعل ذلك، وهي في قلب المعركة، حيث لا توجد فرصة لالتقاط الأنفاس كما يفترض البعض. ومع ذلك، يدرك العدوّ أن المقاومة كانت تلجأ الى تعديلات جوهرية على برامج عملها في قلب مواجهة كبيرة، كما حصل خلال حرب عام 2006، ولم يكن الانفعال ليسيطر على عقل صاحب القرار. وتكفي الإشارة الى أن حرب الـ 2006، انتهت، ولم تلجأ المقاومة الى استعمال بعض الأسلحة النوعية التي كانت بحوزتها لأنها لم تكن تشعر بأن الموقف يتطلّب اللجوء إليها. وبين هذه الأسلحة قدرات لم تستخدم حتى خلال المواجهة القائمة منذ نحو عام أيضاً.
أما التمرين فيفرض أنماطاً من التفكير عند أهل الاختصاص، وليس بالضرورة أن يكون هناك تطابق بين هذه الأنماط عند الجميع. إنما يظلّ هناك هامش للتفكير حيال ما يمكن أن يقوم به العدوّ، في سياق تدرّجه السريع في رفع مستوى المواجهة مع لبنان، قبل الدخول في حرب شاملة كما يفعل في غزة أو كما فعل في عام 2006.
وإذا كنا نقاتل عدوّاً يملك قدرات عسكرية وتقنية كبيرة وعالية، فنحن نقاتل أيضاً عدوّاً لا يتمتّع بأيّ أخلاق تجعله يقف عند حدّ، ولا يهتم بحياة أي إنسان من غير أبناء جلدته، ما يفرض على المقاومة أسلوباً ردعيّاً يجعل العدوّ، كياناً وجيشاً ومستوطنين، يتحمّلون مسؤولية كل ما يقوم به جيش الاحتلال. وهذا ما يدفع الناس الى مطالبة المقاومة بالتخلّي، ولو قليلاً، عن الضوابط المتصلة بقواعد أخلاقية أو إنسانية في مواجهة هذا النوع من الأعداء، علماً أن المقاومة أعلنت مراراً، على لسان قائدها السيد حسن نصر الله، أنه في حالة الحرب الشاملة، فإنها ستقاتل من دون ضوابط أو سقوف أو حدود.
والتمرين يفرض بداهة وقع المزيد من العمليات المستندة الى عناصر تقنية. لكن، علينا الافتراض أن لدى العدوّ برامج قد لا تخطر على بال أحد. وإذا كان العدوّ يعرف يقيناً أن ما يقوم به لن ينفع في تغيير موقف المقاومة من مواصلة إسناد غزة، فهو سيلجأ الى كل ما يملكه ويخطر في باله من أعمال لتدفيع المقاومة وناسها ثمن هذا الموقف. كما أنّ العدوّ في ظلّ الصعوبة العملياتية لضرب القدرات من خلال الغارات والأحزمة النارية الهائلة، لا يفتقر الى القدرة والجرأة لتنفيذ عمليات عسكرية - أمنية كما فعل في سوريا أخيراً، حين أرسل قوة خاصة لتنفّذ إنزالاً والوصول الى قلب منشأة لم ينجح القصف في تدميرها. كما يمكنه اختبار قدرات قوات النخبة لديه بإرسالها في عمليات عسكرية خاطفة لتنفيذ عمليات اغتيال في أكثر من منطقة يعتقد أن فيها أهدافاً مركزية للمقاومة، أو اللجوء الى عمليات مركّبة تجمع كل هذه العناصر معاً، علماً أن التحوّط ينطلق من كون العدوّ لم تعد لديه ضابطة، لا على مستوى الأهداف البشرية أو العسكرية أو المدنية الخاصة بالمقاومة.
ومع أن تجربة السنة المنصرمة من المواجهة دلّت على قدرات العدوّ العالية، فهي دلّت أيضاً على عجزه عن تعطيل قدرة المقاومة على الفعل الميداني. وتكفي الإشارة الى أنه منذ 8 تشرين الأول من العام الماضي، لم ينجح إلا في مرات نادرة في منع المقاومة من تنفيذ عملياتها العسكرية على طول الحدود، ولا من التوسع نحو كل الأعماق داخل الكيان. وإذا كان قد سرّع فتح باب معركة المفاجآت، فإن الأمر لا يقتصر على جانب واحد من المعركة. إذ يمكن للمقاومة أن تلجأ الى ما تراه برنامج عمل يساعد في إفهام العدوّ بأن لديها الكثير ممّا تقوم به، وتمنعه من تحقيق أهدافه الميدانية والسياسية.

--------------

تحقيقات حزب الله: من فخّخ الأجهزة وكيف وبأيّ متفجّرات؟ | إسرائيل استخدمت أوروبيين لإنشاء شركات لتغطية الجريمة؟
 

علمت «الأخبار» أن لجان التحقيق الفنية في حزب الله توصّلت، بعد ساعات على تفجير أجهزة الـ«بايجر»، تحقيقات حزب الله: من فخّخ الأجهزة وكيف وبأيّ متفجّرات؟
كما علمت «الأخبار» أن لجان التحقيق الفنية في حزب الله توصّلت، بعد ساعات على تفجير أجهزة الـ«بايجر»، إلى وجود شحنات متفجّرة مزروعة داخل الأجهزة، وإلى تحديد نوعية المتفجّرات المُستخدمة وطريقة دمجها بعناصر تقنية في الجهاز والبطارية الخاصة به. كما درست اللجان الآلية التقنية التي سمحت للعدو باختراق مركز إرسال البرقيات إلى الأجهزة المعنية، والبعث برسالة لتفعيل الشحنة المتفجّرة في وقت واحد. وبحسب المعلومات، فإن جهات أمنية أخرى في لبنان، تعمل على التثبّت من كيفية زرع العبوات الصغيرة في أجهزة النداء.وتشمل التحقيقات تحديد كل العناصر البشرية واللوجستية والمسؤولين المحليين أو الخارجيين ممن هم على علاقة بتوريد هذه الشحنة من الـ«بايجر» ومن أجهزة لاسلكية جديدة كانت في طريقها إلى حزب الله. ويتركّز البحث حول مسائل محددة، من بينها آلية العمل التي اعتمدتها الاستخبارات الإسرائيلية، إن لجهة تزوير بيانات سمحت لها بأن تكون عارضاً للبيع، أو وسيطاً في العملية، أو البحث في احتمال أن يكون العدو قد اكتشف آلية شراء الكمية وعمل على اعتراض الشحنة في طريقها إلى لبنان، واستبدالها بأجهزة أخرى فُخّخت في وقت سابق، أو أن التفخيخ حصل في مقر الشركة المورّدة.

وفيما عمدت الوحدات المختصّة في حزب الله وفي الجيش اللبناني، إلى تفجير عدد من الأجهزة التي لم تنفجر، عمل حزب الله خلال الساعات الـ 24 الماضية على سحب كل الأجهزة من أماكن تواجدها في المخازن والمكاتب أو من الأفراد وقام بتحييدها.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مصادر عسكرية وأمنية أميركية أمس أن العملية بدأت منذ سنوات، وأنه في ضوء لجوء حزب الله الى استخدام خذخ الأجهزة، فإن الجهات المعنية في إسرائيل «وجدت أنها امام فرصة، وأنشأ مسؤولون في المخابرات الإسرائيلية شركة وهمية لتصنيع أجهزة البايجر دولية. وجرى التعاقد بين شركة تُدعى BAC Consulting، ومقرها المجر، والشركة المُصنّعة Gold Apollo». ووفقاً للتقرير «اتخذت إجراءات لإخفاء الشخص الحقيقي الذي يقف وراء الشركة الوهمية عبر إنشاء شركتين أخريين على الأقل. واستثمرت إسرائيل ملايين الدولارات في هذه العملية. وتواصلت الشركة المركزية مع العملاء المنتظمين لتزويدهم بأجهزة نداء، لكنّ الزبون الأكثر أهمية بالنسبة إليها كان بالطبع حزب الله». ونقلت الصحيفة عن «ثلاثة ضباط مخابرات» أن «الأجهزة التي تمّ تزويد حزب الله بها تمّ تصنيعها بشكل منفصل، وتحتوي على بطاريات تضمّنت شحنات متفجّرات، وتمّ إرسال هذه الأجهزة إلى لبنان صيف عام 2022 على نطاق صغير. وخلال الصيف الماضي، وصل الآلاف منها إلى لبنان».

تحقيق في بلغاريا
وبعد ما أثير عن دور لشركة تصنيع في هنغاريا، أعلنت السلطات في بلغاريا أنها ستفتح تحقيقاً في شركة مقرها صوفيا بشبهة الوقوف خلف بيع الأجهزة. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن شركة Norta Global Ltd هي المسؤولة عن بيع الأجهزة بالتعاون مع شركة BAC Consulting التي تتخذ من هنغاريا مقراً لها، وتعمل كوسيط». وذكرت وكالة الأنباء الهنغارية «تيليكس» أول من أمس أن BAC متورّطة في الصفقة «كوسيط بسيط، ولم تقم بأي أنشطة في الواقع، وليس لديها مكتب». وشركة Norta Global مملوكة للنروجي رينسون خوسيه، أُسست في نيسان 2022، واختير لها عنوان في منزل في العاصمة البلغارية. وتمّ تسجيلها لدى مزوّد «خدمة مقرات الشركات الرئيسية»، الذي يستضيف 196 شركة أخرى.
وأعلنت وكالة الأمن البلغاري، أمس، أنها تحقق في دور شركة مجهولة الهوية مسجّلة في بلغاريا في الهجمات، مشيرة إلى أنها «لم تكتشف أي شحنات» من الأجهزة على الأراضي البلغارية.
وأثارت العملية الإرهابية غضب الشركات المُصنّعة لهذا النوع من الأجهزة. فنفت شركة Gold Apollo أي دور لها في إنتاج هذه الأجهزة، موضحة أنها منحت الترخيص لعلامتها التجارية لشركة BAC لتسويق المنتجات في مناطق محددة. كما أوضحت الشركة أن BAC هي المسؤولة عن تصميم وتصنيع هذه الأجهزة. أما شركة BAC ، التي تملكها كريستيانا أرسيديانكونو-بارسوني البالغة من العمر 49 عاماً والتي تحمل الجنسيتين الهنغارية والإيطالية، فنفت أيضاً أي تورط لها. وتمّ تسجيل الشركة كشركة ذات مسؤولية محدودة في أيار 2022، ومقرها في عنوان سكني في بودابست، في شارع Szőnyi út 33/A. والتحقيق الآن يركّز على شركة Norta Global Ltd، وهي شركة وهمية مقرها صوفيا، يقع مكتبها المُسجّل في شارع «Vitosha» رقم 48، الطابق الأرضي- صوفيا، في حي «Triaditsa». وتشبه الشركة البلغارية نظيرتها الهنغارية، إذ إنها مُسجّلة أيضاً لدى مزوّد «خدمة مقرات الشركات». وتأسّست في نيسان 2022، وهي رسمياً تعمل في مجال إدارة المشاريع، ويُفترض أنها لا تصنّع أيّ منتجات.

جريدة صيدونيانيوز.نت

الأخبار: نصـ ر الله : صفر تردد ؟ | ما الذي يمكن للعدوّ أن يفعله أيضاً؟| تحقيقات حزب الله: من فخّخ الأجهزة وكيف وبأيّ متفجّرات؟ | إسرائيل استخدمت أوروبيين لتغطية الجريمة؟ | تحقيق في بلغاريا؟

 

2024-09-20

دلالات: