الرئيسية / أخبار لبنان /إعتداءات صهيونية على لبنان /الأخبار: إسرائيل تتوغل براً: عودة إلى كوابيس لبنان؟ | العدوّ يقفز إلى الأمام: نحو عمليّات بريّة من نوع جديد ؟ | تمهيد بالنيران الكثيفة على طول القرى الحدودية

دبابات إسرائيلية على الحدود مع لبنان (الصورة نقلا عن الأخبار - ) جريدة صيدونيانيوز.نت

جريدة صيدونيانيوز.نت / الأخبار: إسرائيل تتوغل براً: عودة إلى كوابيس لبنان؟ | العدوّ يقفز إلى الأمام: نحو عمليّات بريّة من نوع جديد ؟ | تمهيد بالنيران الكثيفة على طول القرى الحدودية

Sidonianews.net

-----------

الأخبار:

تقدّم العدوّ خطوة إضافية في حربه المفتوحة ضدّ لبنان. وكل المؤشرات التي وردت عبر مصادر عربية (مؤيدة ضمناً لما تفعله إسرائيل)، تفيد بأن العدوّ يتصرف على أنه في «مسار انتصاري»، وأنه ينوي القيام بكل شيء من أجل تحقيق هدف جوهري يتعلّق بالقضاء على حزب الله، وأن الهدف التالي لإسرائيل هو ضرب ما تسمّيه «أذرع إيران» في سوريا والعراق واليمن، وصولاً الى استدراج إيران الى احتكاك يسمح لها بفتح حرب ضدها بمشاركة الولايات المتحدة ودول غربية.ليل أمس، ضجّ الإعلام الإسرائيلي بالحديث عن القرار بشنّ عملية برية في لبنان. وقد حرص الأميركيون، كما جهات إسرائيلية، على إشاعة أجواء بأن العملية البرية ستكون سريعة ومحدودة المساحة والزمن. لكن المصادر العربية تقول بأن «كل ما يشاع لا صلة له بحقيقة ما تنوي إسرائيل القيام به». ونقل عن هذه المصادر قولها «إن على اللبنانيين توقّع حربٍ قاسية جداً، وإن إسرائيل لن توفّر أي هدف مدني أو يخص الدولة اللبنانية في سياق تحقيق هدفها، وخصوصاً أنها تريد تغييراً سياسياً واسعاً في لبنان يواكب أيّ حلّ يقوم بعد الحرب».

وفيما التزم الجيش اللبناني بما طلبه الأميركيون أمس، وقام بسحب قواته الموجودة ضمن مسافة 5 كيلومترات عن الحدود، فإن قيادة الجيش برّرت الأمر بأنه إعادة نشر للقوات ربطاً بالتطورات الميدانية. لكن الضباط الكبار في الجيش قالوا إن التعليمات وصلتهم بأن يبتعدوا عن مسرح المواجهة، لأن إسرائيل سوف تضرب كل جهة تحمل السلاح في مناطق عملها، وإن تل أبيب طلبت من القوات الدولية العاملة في الجنوب العودة الى مراكزها وإلى الغرف المحصّنة فيها، ووقف كل أنواع الدوريات، بما في ذلك تلك التي تحصل أحياناً لمساعدة الدفاع المدني في إنقاذ مصابين.

وبحسب معلومات هذه المصادر، فإن العدوّ سيلجأ الى «عمليات خاصة، ومفاجئة، تستهدف إحباط خطط المقاومة لصدّ الهجوم البري، وإن مسرح العمليات المتوقعة من قبل جيش الاحتلال قد لا يكون جوهره في المناطق الحدودية، بل يتعدّاه الى مناطق في عمق لبنان، وسط مؤشرات بسعي العدوّ للوصول الى مناطق بقاعية على الحدود مع سوريا، وإنه يريد قطع الطرقات ومنع التواصل بين المناطق، وإن القصف العنيف سيتيح لقواته التحرك من دون اللجوء الى سلاح المدرعات، وإن الهدف المركزي الأول للعملية البرية هو الوصول الى منشآت تقول بأن حزب الله أقامها تحت الأرض ولا يمكن تدميرها إلا من خلال الوصول إليها.

وقالت المصادر إن إسرائيل «تعتقد بقوة أن حزب الله في وضع عسكري وسياسي وقيادي صعب، ولن يكون بمقدوره القيام بأمور كثيرة». وتضيف بأن الأمر الآن صار رهن نتائج الوضع على الأرض، وخصوصاً أن الجهات الخارجية تسأل عمّا بإمكان المقاومة أن تفعله في مواجهة الحرب القائمة.

من جانبها، دخلت قيادة حزب الله «مرحلة الصمت» الذي يمنع أي تحليلات أو نشر معطيات لا صلة لها بما تفكّر فيه. بينما واصل الإعلام الحربي توزيع بيانات حول العمليات التي يقوم بها في الجنوب. وليلاً، وزع شريط فيديو بعنوان «الرضوان بانتظاركم» يعرض فيه مشاهد لمقاومين من قوات الرضوان التي يقول العدوّ إنه عطّل قدراتها القيادية، علماً أن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كان قد أكد، في أول كلمة له بعد استشهاد السيد حسن نصر الله، أن المقاومة صامدة والوضع التنظيمي والجهادي في حالة جيدة، وأن المقاومة تنتظر العدوّ لمواجهته في كل الميادين.

------------

الأخبار: تمهيد بالنيران الكثيفة على طول القرى الحدودية

أطلقت إسرائيل ما سمّته المرحلة الجديدة من عملياتها العدوانية في لبنان. وحفلت وسائل إعلام العدوّ بالأنباء عن مصادقة الحكومة على تنفيذ هجوم بري «محدود»، بحسب التسريبات المقصودة، مع تسريبات لوسائل إعلام إسرائيلية وأميركية بأن العملية ستبدأ «في أي وقت». وقال مسؤول أميركي إن «إسرائيل أبلغتنا أن العملية البرية التي ستشنها على جنوب لبنان وشيكة، وقد تبدأ الليلة (أمس)»، فيما ذكر مسؤول أميركي لصحيفة «واشنطن بوست» أن «العملية البرية التي تخطط لها إسرائيل ستكون أصغر من حربها ضدّ حزب الله عام 2006»، مشيراً إلى أن «واشنطن وتل أبيب تفاهمتا على عدم تكرار ما حدث في غزة في لبنان».وفي السياق ذاته، أعرب مسؤولون أميركيون لصحيفة «نيويورك تايمز» عن اعتقادهم بأنهم «أقنعوا إسرائيل بعدم تنفيذ غزو بري واسع، وهي ستشنّ غارات أصغر حجماً في جنوب لبنان»، كما قال مسؤولون أميركيون إن «العملية من المتوقّع أن تمتدّ على أيام لا أسابيع»، والهدف منها «تطهير الحدود والسماح بعودة عشرات آلاف السكان». وأشار موقع «واللا» العبري، الى أن «واشنطن تعتقد أنها توصّلت إلى تفاهمات مع إسرائيل حول العملية البرية»، فيما نقل موقع «إكسيوس» عن مصادر مطّلعة، حديثها عن «تفاهمات أميركية - إسرائيلية، بأن نطاق العمل البرّي سيقتصر على مناطق جنوب لبنان الحدودية». وبحسب الموقع، فإن مسؤولي «البيت الأبيض» يبدون «قلقاً من انزلاق العملية المحدودة إلى شيء أكبر وأطول أجلاً»، فيما «حذّرت إدارة بايدن، إسرائيل، سرّاً، من أن الغزو سيزيد من دعم ‌‏حزب الله‌‏ بين اللبنانيين». وفيما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الحاجة الى «التوصّل فوراً إلى وقف لإطلاق النار»، مشيراً الى أنه سيكون «مرتاحاً» إذا توقّفت العمليات العسكرية بين إسرائيل وحزب الله، إلا أن خارجيته قالت بوضوح: «ندعم وقف إطلاق نار في لبنان، وبإمكان الضغط العسكري تمكين الديبلوماسية، وقد يجرّ إلى عواقب غير مقصودة».
وجال وزير حرب العدو يوآف غالانت على رؤساء السلطات المحلية في الشمال، مبلغاً إياهم أن «المرحلة المقبلة في الحرب ضدّ حزب الله ستبدأ قريباً». وقال لجنود وحدة مدرّعة على الحدود مع لبنان إن إسرائيل ستستخدم «كل القدرات المتوفّرة لدينا، وإذا لم يفهم أي شخص على الجانب الآخر ما تنطوي عليه تلك القدرات، فإنّنا نعني كل القدرات، وأنتم جزء من هذا الجهد»، مضيفاً: «سنستخدم كلّ الوسائل اللازمة، قوّتكم وقوات أخرى من الجو ومن البحر وعلى البرّ». وتحدث موقع «واللا» عن استعدادات تشمل «جمع معلومات استخباراتية دقيقة عن استعدادات حزب الله العسكرية بشكل عام، وقوة الرضوان بشكل خاص، ووضع خطط عملياتية جديدة تتلاءم مع التغيرات في أراضي جنوب لبنان، التي حصلت نتيجة آلاف الغارات الجوية على المنطقة».
يقول الاميركيون انهم اقنعوا اسرائيل بعملية لا يتكرر فيها ما حصل في غزة

ميدانياً، أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية، يوم أمس، ببدء تحرك القوات الإسرائيلية قرب السياج الحدودي مع لبنان، مع استدعاء الفرق الهندسية التي ستعمل على فتح السياج وإزالة العوائق، أمام تقدم القوات. كما أعلن الجيش الإسرائيلي «إقامة منطقة عسكرية مغلقة في المطلة ومسكاف عام وكفر جلعادي»، في ما بدا تمهيداً لبدء العملية البرية. وبالتزامن، بدأت مدفعية العدو إطلاق قذائفها بكثافة باتجاه مدينة الخيام وسهلها ومنطقة الوزاني وكفركلا والعديسة، والقرى المحيطة. إضافة الى ذلك، أطلقت مدفعية العدو نيرانها على منطقة رميش وتحديداً وادي قطمون في خراج البلدة، والمنطقة المحيطة. كما استهدفت الطائرات الحربية منطقة الناقورة الساحلية وعيتا الشعب في القطاع الغربي، ومدينة بنت جبيل وبلدات الطيري وكونين وعيناثا وبليدا، في القطاع الأوسط، وكفركلا والعديسة ويحمر في القطاع الشرقي. وعبّر المسؤولون الأمنيون في الكيان عن «انزعاجهم» من التقارير الإعلامية حول تحرّكات الجيش البرية، فيما طلب نتنياهو من الوزراء وأعضاء «الكنيست» عدم الإشارة الى الجبهة مع لبنان بأي تصريح.

-----------

جريدة صيدونيانيوز.نت

الأخبار: إسرائيل تتوغل براً: عودة إلى كوابيس لبنان؟ |  العدوّ يقفز إلى الأمام: نحو عمليّات بريّة  من نوع جديد ؟ | تمهيد بالنيران الكثيفة على طول القرى الحدودية

 

 

2024-10-01

دلالات: