الرئيسية / أخبار لبنان /سياسة /ماذا كشفَ شقيق جورج عبد الله لـ النهار عن قرار الإفراج عنه؟

جورج عبدالله في إحدى جلسات المحاكمة. (أرشيفية- أ.ف.ب)

جريدة صيدونيانيوز.نت / ماذا كشفَ شقيق جورج عبد الله لـ النهار عن قرار الإفراج عنه؟

 

Sidonianews.net

--------------------

المصدر: النهار

الدولة الفرنسية أبلغت المحكمة بطلبها الاستئناف، ما يؤدي حكماً إلى وقف مفاعيل الإفراج عن جورج عبد الله.

قرّرت محكمة فرنسية في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وضع نهاية في 6 كانون الاول (ديسمبر) الجاري لأكثر من 40 عاماً أمضاها لبناني اسمه جورج ابراهيم عبدالله في سجن "لانيميزان" بمنطقة جبال "البيرينيه" الفاصلة بين فرنسا وإسبانيا. غير أن الدولة الفرنسية سرعان ما أبلغت المحكمة بطلبها الاستئناف، ما يؤدي حكماً إلى وقف مفاعيل الإفراج عن جورج عبد الله.

بالنسبة إلى عائلة عبد الله الذي أمضى 40 عاماً في السجون الفرنسية، "الملف لا يحكمه القانون منذ زمن، بل السياسة بالدرجة الأولى"، كما يقول الدكتور روبير عبد الله، شقيق جورج لـ"النهار".

يذكّر سيناريو اليوم العائلة بما جرى في العام 2013 حين أصدرت المحكمة قراراً بالافراج عن عبد الله، لكنه جاء مشروطاً بتوقيع إداري لوزير الداخلية الفرنسي حينذاك على الموافقة على الافراج عن جورج شرط مغادرته الأراضي الفرنسية وعدم العودة إليها. وقد رفض حينها الوزير التوقيع، ما وضعه الفريق القانوني لعبد الله في خانة القرار السياسي.

ويقول روبير عبد  الله، أن ما يخلق هامشاً إيجابياً اليوم هو كون قرار الإفراج لم يقترن بطلب توقيع إداري من وزير الداخلية كما حصل في المرة السابقة.

ومن المتوقع أن يتخذ البتّ بمسألة الافراج مساراً زمنياً يصل الى نحو شهرين، وفق عبد الله.

في الأثناء، يستمر تواصل العائلة اليومي مع جورج الذي يقدّم الى إدارة السجن لائحة بأرقام هواتف الأشخاص الذين يرغب بالتواصل معهم.

ووفق شقيقه، لا يميل جورج إلى مناقشة وضع سجنه أو قرارات المحكمة عبر الهاتف لاعتقاده أنه "اتخذ خياراً شخصياً يدفع ثمنه"، وغالباً ما تقتصر المكالمات الهاتفية على "كيفكم... شو أخباركم... انشالله مناح"، وسياق الاطمئنان إلى العائلة.

ودأبت عائلته ولجنة المطالبة بالافراج عنه منذ سنوات على تنظيم اعتصامات أمام السفارة الفرنسية في بيروت.

عبدالله مولود في بلدة القبيات في محافظة عكار شمال لبنان، اعتقلته السلطات الفرنسية قي 24 تشرين الاول (أكتوبر) 1984 بطلب أميركي، وكان يلاحقه عملاء من الموساد وبعض اللبنانيين في مدينة ليون الفرنسية، وبرر القضاء اعتقاله "بحيازته أوراقاً ثبوتية غير صحيحة"، إشارة الى جواز سفر جزائري كان يستخدمه، مع أنه كان شرعياً. إضافة الى العثور معه في ما بعد على جوازات سفر لبناني ومغربي ومالطي ويمني.

ومن وقتها ظل "عبد الكريم سعدي" كما كان اسمه الحركي، وراء القضبان وسط مطالبة منظمات عدة بإطلاقه، منها الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان والاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام، كذلك جمعية التضامن الفرنسية- الفلسطينية، إضافة الى مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان، وغيرها الكثير.

قبلها، عمل جورج إبراهيم عبد الله مع الحزب الشيوعي اللبناني، ومع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأسّس تنظيم "الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية"، وناضل بدءاً من 1970 في صفوف الحركة الوطنية اللبنانية، ثم التحق بالمقاومة الفلسطينية، وكان عضواً في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. قاتل في 1978 وأصيب أثناء الاجتياح الاسرائيلي لقسم من جنوب لبنان.

بعد اعتقاله، جرت محاكمته في 1986 بتهم جديدة، منها حيازة أسلحة ومتفجرات بطريقة غير مشروعة، وصدر في حقه حكم بالسجن 4 سنوات بعد عام، لكن السلطات الفرنسية أعادت معه التحقيق وحكمت عليه بالسجن المؤبد بتهمة قيامه في 1982 باغتيال اثنين من الديبلوماسيين: الأول هو ياكوف بارسيمانتوف السكرتير الثاني في السفارة الاسرائيلية في باريس، والآخر هو الأميركي شارلز روبرت راي من الملحقية العسكرية في السفارة الأميركية في باريس أيضاً، إضافة الى محاولة اغتيال روبرت هوم القنصل العام الأميركي في مدينة ستراسبور الفرنسية، لكنه ظل ينفيها، ولكن من خلف القضبان دائماً، وقد يروي مزيداً من التفاصيل عن الاغتيالين حين يجري ترحيله الجمعة الى بيروت.

----------------------------

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان /ماذا كشفَ شقيق جورج عبد الله لـ النهار عن قرار الإفراج عنه؟

 

2024-12-05

دلالات: