الرئيسية / أخبار لبنان /إفتتاحيات الصحف للعام 2025 /النهار: تبليغات وتعهّدات : 8 أيام تنتج رئيس لبنان؟| مواقف لافتة وضاغطة للكنائس في بداية السنة؟ | الحزب والجنوب؟

الصورة عن النهار( صيدونيانيوز.نت )

جريدة صيدونيانيوز.نت / النهار: تبليغات وتعهّدات : 8 أيام تنتج رئيس لبنان؟| مواقف لافتة وضاغطة للكنائس في بداية السنة؟ | الحزب والجنوب؟

 

Sidonianews.nnet

------------

النهار
تترقب الأوساط السياسية زيارتين بارزتين متعاقبتين لكل من وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان والموفد الأميركي آموس هوكشتاين في الأيام القليلة التي تسبق موعد الجلسة الانتخابية.

برز انعكاس قوي للضغط التصاعدي الذي يحاول رؤساء الطوائف المسيحية الأساسية ممارسته على الطبقة السياسية لانتخاب الرئيس.

 اكتسبت بداية السنة 2025 في لبنان دلالات خاصة استثنائية لجهة الاحتفاء بطي إحدى أسوأ السنوات التي خلفت كوارث قياسية على اللبنانيين من جهة، والاستعداد لتلقي الحدث الموعد في غرَّة السنة بانتخاب الرئيس الرابع عشر للجمهورية المغيّب عن قصر بعبدا منذ سنتين وشهرين بفعل أزمة الفراغ الرئاسي. وهذا ما يفسر انخراط القوى السياسية والكتل النيابية والنواب كافة في الاستعدادات التصاعدية ليوم 9  كانون الثان (يناير) المقبل من منطلق التعامل معه بجدية حاسمة على أنه يوم انتخاب رئيس الجمهورية بلا أي منازع أي باسقاط احتمالات عدم الانتخاب. وتكشف مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع لـ"النهار" أن الأيام الأخيرة قبيل بداية السنة شهدت ما يشبه "التبليغات" المباشرة أو بالواسطة من جهات ودول عدة مؤثرة لا سيما دول المجموعة الخماسية المعنية بالأزمة الرئاسية اللبنانية (الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر) أن على الطبقة السياسية اللبنانية أن تترجم بدقة ومن دون تشاطر معنى اللبننة الكاملة للاستحقاقات الدستورية بعدما اعتبرت التطورات الأخيرة في لبنان وسوريا بمثابة دفع تاريخي للبنان لكي يستعيد سيادته الكاملة على قراراته وينفض عنه كل تبعية لأي خارج. وفهم من هذه التبليغات أمر بالغ الأهمية وهو أن هذه الدول ليست إطلاقاً في وارد تزكية أي اسم من أسماء المرشحين للرئاسة وأنها تنتظر في يوم 9 كانون الثاني (يناير) الذي ستتمثل فيه معظم هذه الدول بسفرائها الذين سيحضرون الجلسة، أن تكون الجلسة مفتوحة بلا حدود في معركة تنافس حرّ بين المرشحين حتى فوز أحدهم بلا أي مداخلات خارجية. وكشفت المصادر أن ارتياحاً واسعاً أثاره تعهد رئيس مجلس النواب نبيه بري لجميع ممثلي الدول بأنه يعتزم فتح الجلسة وعدم الخروج منها حتى انتخاب الرئيس العتيد للبلاد. ولذا فإن الأيام الثمانية الفاصلة عن موعد الجلسة ستتسم بحرارة استثنائية قياسية داخلياً لحصر التحالفات وحسم المرشحين النهائيين، فيما تترقب الأوساط السياسية زيارتين بارزتين متعاقبتين لكل من وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان والموفد الأميركي آموس هوكشتاين في الأيام القليلة التي تسبق موعد الجلسة الانتخابية، إذ يُنظر إلى الزيارتين على نطاق واسع أنهما ستتركان أثراً فعالاً على مجريات الضغط لإلزام القوى اللبنانية بانتخاب الرئيس.


ضغط الكنائس 
وسط هذه المناخات برز انعكاس قوي للضغط التصاعدي الذي يحاول رؤساء الطوائف المسيحية الأساسية ممارسته على الطبقة السياسية لانتخاب الرئيس وهو ما وجد الترجمة القوية في عظتين بارزتين أُلقيتا أمس في عيد رأس السنة لكل من البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي والبطريرك الأرثوذكسي يوحنا العاشر.    
البطريرك الراعي قال: "نتطلّع إلى اليوم التاسع من هذا الشهر، حيث يلتئم المجلس النيابيّ لانتخاب رئيس للجمهورية. فإنّا نرافقهم بالصلاة من أجل نجاح مشاوراتهم وانتخاب الرئيس الأقدر والأنسب للبنان وللبنانيّين اليوم. ولكن حذار تأجيل الانتخاب لسبب أو لآخر، فإن حصل، لا سمح الله، فقد النواب ثقة اللبنانيّين جميعًا، وثقة الأسرة الدوليّة. فحذار رهن لبنان لشخص أو لمجموعة. فلبنان يخصّ جميع اللبنانيّين لا فئة من دون أخرى. وعليه، فالمرشّح الذي يحصل على الأصوات المطلوبة في المادّة 49 من الدستور هو رئيس كلّ لبنان وكلّ اللبنانيّين، وتقتضي أوضاع لبنان اليوم مساندته من الجميع". 
البطريرك يوحنا العاشر الذي لقيت عظته من دمشق أصداء لبنانية واسعة قال: "صلاتنا من مريمية دمشق من أجل لبنان ومن أجل استقرار لبنان الذي قاسى مرارة الحرب ويقاسي إلى الآن تداعياتها وتداعيات ما جرى من انفجار مرفأ بيروت، إلى استباحة أموال المودعين إلى المماطلة في انتخاب رئيس للجمهورية. نرحب بوقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه أخيراً ونناشد الجميع بذل كل جهدٍ لتدعيمه وتثبيته. ندعو نواب الأمة إلى القيام بالواجب الدستوري وانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت. إن وضع المنطقة بشكل عام والوضع اللبناني بشكل خاص لا يحتملان المقامرة والمتاجرة بهذا الملف. ونناشد الجميع، بما فيهم القوى الخارجية، التعالي على استغلال لبنان البلد الرسالة لإيصال الرسائل إلى الآخر. لبنان هو البلد الرسالة في العيش الواحد والتلاقي الحضاري وليس صندوق البريد الذي عبره ترسل الرسائل من وإلى... "دعوا شعبنا يعيش" قالها إبن كنيستنا غسان تويني ذات مرة ونعيدها ونكررها مرات ومرات "دعوا شعبنا يعيش".
وفي الشأن السوري، شدّد البطريرك يوحنا على أهمية دستور عصري يُشارك في إعداده الجميع و"نحن منهم؛ دستور يراعي منطق الدور والرسالة لا منطق الأقلية والأكثرية العددية". وتوجّه إلى أحمد الشرع شخصياً، داعياً له ولإدارته الجديدة بالصحة والقوة في قيادة سوريا الجديدة التي يحلم بها كل سوري". وقال: "بالمناسبة أكرر أننا مددنا يدنا للعمل معكم لبناء سوريا الجديدة ولكننا ننتظر من الشرع وإدارته مد يدهم إلينا!! لأنه وحتى تاريخه وبالرغم من تناقل وسائل الإعلام لانعقادٍ وشيكٍ لمؤتمر سوري شامل وغير ذلك من القضايا، لم يتم أي تواصل رسمي من قبلهم معنا. وقد عرف الإرث السوري زيارات رؤساء الجمهورية إلى هذه الدار البطريركية مريمية الشام منذ عهد الاستقلال. فنحن نرحب به في داره وفي بيته".

"حزب الله" والجنوب 
في سياق اخر متصل بالوضع في جنوب لبنان علّق الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم للمرة الأولى في السنة الجديدة على الخروقات الإسرائيلية في جنوب لبنان، بالقول، إنّ "الاعتداء الذي حصل في جنوب لبنان هو اعتداء على الدولة (اللبنانية) والمجتمع الدولي". وقال قاسم في كلمة بمناسبة الذكرى الخامسة لاغتيال القائد السابق لـ"فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني في طهران إنّ "المقاومة مستمرّة، وقد استعادت عافيتها، ولديها من الإيمان والثّلة المؤمنة ما يمكّنها من أن تصبح أقوى".
أضاف: "أثبتنا بالمقاومة أنّنا لم نُمكّن العدو من التقدّم، والآن الفرصة للدولة اللبنانية لتثبت نفسها بالعمل السياسي".
وتزامنت كلمة قاسم مع عودة تحليق الطيران الإسرائيلي المسيّر في أجواء العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية، بعد انقطاع لأيام.
ووسط استمرار الخروق الإسرائيلية والإعلان عن إعداد الجيش الإسرائيلي للانسحاب من جزء من الأراضي اللبنانية مع حلول السنة الجديدة، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي مقطع فيديو زعم أنّه يعود الى "عناصر "حزب الله" وهم ينقلون وسائل قتالية من مستودع للأسلحة في جنوب لبنان إلى مركبة قريبة". أضاف: "في عملية رصد واستهداف سريعة، تمت مهاجمة المركبة ومستودع الأسلحة من الجو لإزالة التهديد". وأشار  إلى أنّ "الجيش الإسرائيلي يبقى ملتزمًا التفاهمات التي جرى التوصل إليها بين إسرائيل ولبنان، وهو منتشر في منطقة جنوب لبنان ليعمل على إزالة أي تهديد ضد إسرائيل".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية أفادت أنه بعد شهر من ابرام اتفاق وقف النار مع لبنان، يستعد الجيش الاسرائيلي لانسحاب كبير من المنطقة. وسيجري بناء معسكرات للجيش قرب المستوطنات الملاصقة للشريط الحدودي. كذلك أشارت هيئة البث إلى أنّ الانسحاب يأتي بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية. 

------

جريدة صيدونيانيوز.نت

النهار: تبليغات وتعهّدات : 8 أيام تنتج رئيس لبنان؟| مواقف لافتة وضاغطة للكنائس في بداية السنة؟ | الحزب والجنوب؟

2025-01-02