Sidonianews.net
----------------------
بقلم : طلال ارقدان
تمر ذكرى ارتحالك أبا معروف والوطن خارج لتوه من حرب همجية اسرائيلية ماحقة، شهداء بالٱلاف وجرحى أضعاف اضعافهم وقرى وبلدات محيت عن خارطة الوطن، مقاومون استبسلوا عند الخطوط الأمامية ، قدموا أرواحهم فداء للوطن، لكن الحرب كانت كبيرة وطاحنة، استشهدوا واقفين كبواسق الشجر ولم يستسلموا، وهم وإن لم يستطعوا كسر معادلات كبرى ،دولية واقليمية، لكنهم بلا شك باقون في ذاكرة الوطن المجهدة ،عل أجيالا جديدة تعتبر من تضحياتهم فتعود لتحمل راية الكفاح ضد عدو همجي غاشم، وتنصر
سيرة مقاومة الاحتلال بدأت مع معروف سعد، قاتل في فلسطين مرات ومرات،باكرا وعى خطر الاستيطان فامتشق السلاح مع ثلة من أبناء المدينة ليلتحق بالهبة الفلسطينية عام ١٩٣٦ ،ثم قاتل في المالكية عام النكبة وظل وفيا للقضية الفلسطينية حتى استشهاده عام ١٩٧٥
ومذاك حملت عنه يا أبا معروف راية فلسطين والمقاومة، فناضلت وقاومت حتى استهدفك العدو بمفخخة حاقدة اقتلعت عينيك، لكنها لم تقلتع من قلبك ايمانك بالمقاومة وفلسطين الذي ظل مقيما في وجدانك إلى يوم ارتحالك عام ٢٠٠٢
اليوم نستعيد في ذكرى التفجير الاسرائيلي الغادر , وقفاتك البطولية ،وكيف أحبطت بدمك مخططات العدو في زرع الفتنة الطائفية في صيدا ومنطقتها، افتديت السلم الاهلي بعينيك ، دحر العدو على يد المقاومين الابطال ،انتصرت المقاومة وانتصر معها عيش واحد رسخته بدمك واستمر يتعزز كل يوم بوحي نضالاتك وپطولاتك وتضحياتك
عهدا أبا معروف أن نبقى امينين على ارثك النضالي الوطني وعلى صون القضية الفلسطينية التي ٱمنت بها مذ كنت فتى يافعا حتى لحظة ارتحالك
--------------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار مدينة صيدا / مصطفى سعد...رمز المقاومة الذي حمى بعينيه المطفأتين السلم الاهلي والعيش الوطني الواحد (بقلم : طلال ارقدان )
2025-01-20