الرئيسية / أخبار لبنان /إعتداءات صهيونية على لبنان /عودة مجبولة بالدم :الجنوبيون يتحدّون قرار منع العودة وجهاً لوجه مع الميركافا: 22 شهيدا بينهم عسكري في الجيش اللبناني و124 جريحا برصاص إسرائيلي

الجنوبيون يعودون الى الجنوب. (نبيل اسماعيل- النهار)

جريدة صيدونيانيوز.نت / عودة مجبولة بالدم :الجنوبيون يتحدّون قرار منع العودة وجهاً لوجه مع الميركافا: 22 شهيدا بينهم عسكري في الجيش اللبناني و124 جريحا برصاص إسرائيلي

 

Sidonianews.net

------------

النهار- وطنية - وكالات

شهدت مداخل القرى والبلدات الحدودية منذ ساعات الفجر الأولى وبدء نهاية المهلة للانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، تجمعات لمئات الأهالي الذين وصلوا إلى العديد من الأحياء في بلداتهم الجنوبية التي لا تزال تشهد أجزاء منها احتلالاً اسرائيلياً،  فيما عملت وحدات الجيش اللبناني على رعاية الوافدين وتحذيرهم من الخطر المحدق بحياتهم. في حين توجه رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزف عون الى الجنوبيين، داعياً إياهم إلى "ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة اللبنانية، الحريصة على حماية سيادتنا وأمننا وتأمين العودة الآمنة". 

ووثقت عدسات المواطنين لحظات التحام من النقطة صفر مع أماكن وجود دبابات ميركافا والجنود الإسرائيليين. ولم يطل الوقت قبل أن بدأت تتواتر أنباء الإصابات في صفوف المواطنين، إذ أفادت بيانات وزارة الصحة عن استشهاد ثلاثة مواطنين في بلدات حولا وعيترون وبليدا، إضافة الى جرح أكثر  من 30 شخصاً. 

 أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" أن عددا من الاهالي في بلدات مارون الراس ويارون وعيتا الشعب قرروا نصب خيم أمام منازلهم والمبيت فيها، وعدم ترك البلدات رغم عدم توافر الامكانيات الحياتية والمعيشية.

علنت قيادة الجيش استشهاد أحد العسكريين على طريق مروحين الضهيرة- صور وإصابة آخر في بلدة ميس الجبل- مرجعيون نتيجة استهدافهما بإطلاق نار من قبل العدو الإسرائيلي، في سياق اعتداءاته المتواصلة على المواطنين وعناصر الجيش في المناطق الحدودية الجنوبية.

 

وتلاحقت طوال اليوم الإعتداءات الإسرائيلية بحق المواطنين العائدين وإطلاق النار باتجاههم ما رفع عدد الضحايا إلى 22 شهيدا وأكثر من 124 جريحا بحسب بيان صدر عن وزارة الصحة مساء اليوم (وطنية ) وجال فيه :

صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع  لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن اعتداءات العدو الإسرائيلي خلال محاولة مواطنين الدخول إلى بلداتهم التي لا تزال محتلة، أدت حتى الساعة إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى اثنين وعشرين، من بينهم ست سيدات والجرحى إلى 124 من بينهم إثنتا عشرة سيدة ومسعف من كشافة الرسالة في خلال قيامه بواجبه الانقاذي الانساني.

وجاءت الحصيلة التفصيلية وفق التالي: 

- عيترون: خمسة شهداء وثلاثة عشر جريحا. 

- حولا: ثلاثة شهداء واثنان وعشرون جريحا.

- مركبا: أربعة شهداء واثنا عشر جريحا.

- كفركلا: أربعة شهداء وواحد وعشرون جريحا.

- العديسة: شهيد وخمسة عشر جريحا.

- بليدا: شهيد وجريحان.

- الضهيرة: عسكري شهيد.

- ميس الجبل: ثلاثة شهداء واثنا عشر جريحا. 

- بني حيان: جريحان.

- مارون الراس: ثمانية جرحى. 

- بنت جبيل: جريح.

- عيناتا: جريح.

- وادي السلوقي: جريح.

- بيت ياحون: جريح.  

- شقرا: جريح.

- دير ميماس: جريح.

- رب تلاتين: جريحان. 

- الطيبة: جريحان .

- يارون: سبعة جرحى.

 الرئيس عون 

وتوجه الرئيس جوزف عون إلى أهل الجنوب، في بيان قال فيه: "هذا يوم انتصار للبنان واللبنانيين، انتصار للحق والسيادة والوحدة الوطنية. وإنَّي إذ أشارككم هذه الفرحة الكبيرة، أدعوكم إلى ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة اللبنانية، الحريصة على حماية سيادتنا وأمننا وتأمين عودتكم الآمنة إلى منازلكم وبلداتكم".

‎وتابع: "إنَّ سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلة للمساومة، وأنا أتابع هذه القضية على أعلى المستويات لضمان حقوقكم وكرامتكم. الجيش اللبناني معكم دائماً، حيثما تكونون يكون، وسيظل ملتزماً حمايتكم وصون أمنكم".

الرئيس بري

واعتبر  رئيس مجلس النواب نبيه بري إن "معمودية الدم التي جسدها اللبنانيون الجنوبيون اليوم نساء وأطفالاً وشيوخاَ بصدورهم العارية وبمزيد من الشهداء والجرحى الذين إرتقوا بالرصاص الحي الذي إطلقه جنود الإحتلال الإسرائيلي على المدنيين العزل، في ميس الجبل وحولا وكفركلا وبليدا وعيترون ويارون ومارون الراس والخيام، يؤكد بالدليل القاطع أن إسرائيل تمعن في إنتهاك سيادة لبنان وخرقها لبنود وقف النار"، مضيفاً إن "دماء اللبنانيين الجنوبيين العزل وجراحاتهم هي دعوة صريحة وعاجلة للمجتمع الدولي والدول الراعية لإتفاق وقف النار الى التحرك الفوري والعاجل لإلزام إسرائيل الإنسحاب الفوري من الاراضي اللبنانية التي لاتزال تحتلها في جنوب لبنان".

 

وأطلق الجيش الإسرائيلي رشقات رشاشة وبعض القذائف على محيط تحرّك المدنيين الذي عبروا سيراً على الأقدام إلى بلدات حولا وميس الجبل وكفركلا.

مدخل ميس الجبل

وأعلن الجيش اللبناني في بيان أن وحداته واكبت دخول المواطنين إلى بلدات: عيتا الشعب - بنت جبيل، ودير سريان، عدشيت القصير، الطيبة، القنطرة - مرجعيون، إضافة إلى مناطق حدودية أخرى، "وسط إمعان العدو الإسرائيلي في خرق سيادة لبنان، واعتدائه على المواطنين موقعاً بينهم شهداء وجرحى، ورفضه التزام اتفاق وقف النار والانسحاب من الأراضي اللبنانية التي احتلها في المرحلة الأخيرة".

وجددت قيادة الجيش دعوة المواطنين إلى "ضبط النفس واتباع توجيهات الوحدات العسكرية حفاظاً على سلامتهم".

وأعلنت وزارة الصحة العامة "أن اعتداءات العدو الإسرائيلي على مواطنين خلال محاولتهم الدخول إلى بلداتهم التي لا تزال محتلة، أدت إلى الحصيلة المحدثة التالية: استشهاد مواطن في عيترون وإصابة تسعة آخرين. إصابة ثلاثة أشخاص في العديسة. إصابة شخص في رب تلاتين. إصابة إضافية في حولا ما يرفع الحصيلة فيها إلى شهيد وعشرة جرحى. الاعتداءات الاسرائيلية كانت قد أدت كذلك إلى إصابة ثمانية أشخاص في كفركلا".

كذلك أفيد عن إصابة جندية في الجيش اللبناني في ميس الجبل جراء إطلاق 4 طلقات نارية على سيارتها، وفق ما أوردت "الوكالة الوطنية للإعلام".

ووصل عشرات من أهالي ميس الجبل وحولا سيراً على الاقدام الى الأحياء الغربية للبلدتين، بعد تخطي حواجز الحيش اللبناني والمعوقات التي رفعتها الجرافات الاسرائيلية على الطرق أمس، بعد أن ذكر أن أهالي ميس الجبل تجمعوا تمهيداً لدخولها بموكب واحد.

 

وانتشر الجيش اللبناني في البلدات الحدودية، ونصح الأهالي بعدم التوجه اليها حفاظاً على سلامتهم.

مهلة الستين يوماً انتهت: إسرائيل في جنوب لبنان والأهالي يتحضرون للعودة... "النهار" في تغطية مباشرة

وظهر أحد جنود الجيش اللبناني في أحد مقاطع الفيديو وهو يطلب من الأهالي توخي الحذر، وقال: نحن هنا، ليس لمنعكم من الدخول إلى بلدتكم، لكن ما تقومون به يعرضكم للخطر.

وفتح الجيش اللبناني طريق الطيري - بنت جبيل أمام أهالي عيتا الشعب المتوجهين إلى بلدتهم، بعد إصرارهم على العبور، وفق ما نقلت إذاعة "النور" الناطقة باسم "حزب الله".

الخردلي

مدخل عيتا الشعب من جهة رميش

من جهتها، أبلغت "اليونيفيل" قيادة الجيش استعدادها لمساعدته في الاجراءات اللازمة لحماية المواطنين، وتفادي المخاطر التي قد تترتب عن تحرك اهالي الجنوب نحو قراهم الحدودية.

وانتهت في الرابعة فجراً مهلة الـ60 يوماً في اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل، والتي دخلت حيز التنفيذ فجر السابع والعشرين من كانون الثاني/ نوفمبر الماضي.

في غضون ذلك، لم تنسحب إسرائيل من مناطق عدة في الجنوب ولاسيما منها البلدات والتلال التي تتمركز فيها في القطاع الشرقي جنوب لبنان. وسبقت الرابعة فجراً تفجيرات إسرائيلية عنيفة في كفركلا وميس الجبل بالتزامن مع تحليق للمسيّرات الإسرائيلية فوق مناطق عدة جنوباً.

-------------

جريدة صيدونيانيوز.نت

عودة مجبولة بالدم :الجنوبيون يتحدّون قرار منع العودة وجهاً لوجه مع الميركافا: 22 شهيدا بينهم عسكري في الجيش اللبناني  و124 جريحا برصاص إسرائيلي

2025-01-26

دلالات: