الرئيسية / أخبار لبنان /إعتداءات صهيونية على لبنان /الأخبار: من يحتاج إلى تمديد فترة الاحتلال:إسرائيل أم الـولايات المتحدة؟| جنود الإحتلال محترفو سرقة وتعفيش؟ | توجّس لدى المعارضة : التغييريون يحاولون قطف إنجاز سلام

النواب التغييرين (هيثم الموسوي - الأخبار ) جريدة صيدونيانيوز.نت

جريدة صيدونيانيوز.نت / الأخبار: من يحتاج إلى تمديد فترة الاحتلال:إسرائيل أم الـولايات المتحدة؟| جنود الإحتلال محترفو سرقة وتعفيش؟ | توجّس لدى المعارضة : التغييريون يحاولون قطف إنجاز سلام

 

Sidonianews.net

-----------

الأخبار: إبراهيم الأمين

النقاش في لبنان حول صورة النصر ليس بعيداً عن النقاش في كيان الاحتلال حول صورة النصر أيضاً. الفارق، أن خصوم المقاومة في لبنان لا يريدون أن يعطوها أي علامة إيجابية لما قامت وتقوم به منذ انطلاقتها ضد العدو منذ ما قبل الاجتياح الأول عام 1978. وأرشيف الصحافة اللبنانية وحده كفيل بإظهار أن من وقف ضد فكرة الصراع مع العدو الإسرائيلي لا يزال هو نفسه. أما في كيان الاحتلال، فإن خصوم حكومة بنيامين نتنياهو، يشكّكون في فكرة الانتصار لأنهم يعتقدون بأنه كان عليه القيام بمزيد من القتل والتدمير في لبنان، كما يطالبونه الآن بمزيد من القتل والتدمير في غزة. في لبنان ثمة من ينفي الوطنية عن المقاومة تبريراً لخياره بالخضوع لما تريده الولايات المتحدة وإسرائيل نفسها، بينما في كيان العدو، ثمة من يعيب على حكومة اليمين أنها تعاني نقصاً في الوطنية لأنها لم تنجز المهمة بصورة جيدة.

مع ذلك، ساذج من يفصل السجال القائم في الجانبين عن حقيقة الانقسام السياسي حول المرحلة المقبلة. وبهذا المعنى، فإن السؤال الأهم: ما الذي تريده إسرائيل من البقاء ثلاثة أسابيع إضافية في عدد قليل من القرى الحدودية مع لبنان؟
بالمعنى العسكري، يعرف الجميع أن هذا الاحتلال غير قادر على البقاء لوقت طويل، وأن كلفة الاحتفاظ بهذه القرى، أو حتى ببعض المواقع، كبيرة جداً على كيان الاحتلال وجيشه ومستوطنيه، خصوصاً أن مراكز وجود قوات العدو محصورة الآن في مواجهة منطقة إصبع الجليل، حيث يسيطر القلق على عدد من المستوطنات هناك. وبالتالي، واهم من يعتقد بأن العدو قادر على حماية احتلاله، ومن المرجّح أنه يعرف هذه الحقيقة.

كذلك، يدرك العدو أنه خسر معركة المنطقة العازلة على طول الحدود مع لبنان، إذ لم ينجح في احتلال هذه المنطقة بشكل يمكّنه من ادّعاء القدرة على البقاء فيها، فيما أثبتت له أيام التحرير منذ الأحد الماضي، أن أبناء هذه القرى ليسوا في صدد التخلي عنها مهما عظمت الأكلاف، عدا أن المقاومة أعلنت جهاراً ونهاراً، وعلى لسان أمينها العام الشيخ نعيم قاسم، أنها ملزمة بإنتاج الأدوات المناسبة لطرد الاحتلال من أي أرض لبنانية.

أكثر من ذلك، يعرف العدو أن الأيام العشرين التي منحتها إياه الولايات المتحدة، مستفيدة من ضعف الموقف الرسمي اللبناني، لا تسمح له بتغيير قواعد اللعبة، وأن برنامج انتشار الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني لن يتأثر بهذه الأيام العشرين، عدا أنه ليس لدى قوات الاحتلال أي هدف عسكري يتطلب أن تبقى في هذه المنطقة، لأن كل ما تقوم به منذ إعلان وقف إطلاق النار قبل شهرين، لا يتجاوز الأعمال الانتقامية، كما تبين في الأيام الثلاثة الماضية أن جنود الاحتلال محترفو سرقة من المنازل، وينطبق على أفعالهم أيضاً وصف «التعفيش». ووحده الله يعلم سر الغرام بجرّة الغاز التي حرص جنود العدو على سرقتها من البيوت اللبنانية تماماً كما فعلوا في قطاع غزة. المهم أن كل ما قام به العدو من أعمال تدمير وتجريف لا يخدم أي هدف سياسي، لأنه يعرف تماماً أنه لن يمر وقت طويل جداً، قبل أن يرى بأم العين كيف ستعود البيوت لترتفع فوق الأرض ويقيم فيها ناسها.

وحتى ما يتردد عن أن الهدف هو أن لا تتم عودة أبناء القرى الحدودية اللبنانية إلا مع عودة مستوطني المستعمرات الشمالية، فهو هدف قد سقط، أولاً لأن العدو قرّر الأول من آذار المقبل موعداً لوقف برامج تمويل النازحين من المستوطنين، وهو، حتى اللحظة، لم يطلق ورشة إعادة الإعمار في كل المستوطنات، وما يجري من أعمال هناك لا يزال بمبادرات فردية أو خاصة ببعض أصحاب الأعمال، بينما يقاتل المستوطنون للحصول على أكبر دعم مادي ممكن. وليس هناك أي مؤشر بأن الحياة ستعود إلى سابق عهدها في كل هذه المنطقة ولوقت طويل.
إذاً، هل هناك هدف لا نراه من خلف كل هذه الأعمال المجنونة، وهذا القدر من الغطرسة والعجرفة، بما فيه سلوك الفريق الأمني والعسكري والدبلوماسي الأميركي الموجود في لبنان؟

قد لا يكون الجواب متاحاً بصورة كاملة، لكن لا بأس بأن ننظر إلى الأمر من زاوية أخرى، تتعلق بالوضع الداخلي في لبنان، حيث كان العدو يريد من يلاقيه خلال أيام الحرب، ولم يجد فرصة كبيرة لتحقيق هدفه، قبل أن يعمل الأميركيون على استثمار نتائج الحرب في خطوات تغيير كبيرة على صعيد انتخابات رئيس الجمهورية واختيار الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة، ومع ذلك، تبيّن أن الوقائع اللبنانية أبقت على الدور المحوري للمقاومة وحلفائها في منع تحويل هذه النتائج إلى وضعية تفرض انقلاباً كاملاً في المشهد السياسي الداخلي... ترى، هل ما يقوم به العدو جنوباً مقرّر من أجل خدمة مشروع داخلي لا تزال أميركا تفكر فيه لنقل لبنان من ضفة إلى أخرى؟ الحذر واجب!

----------

توجّس لدى المعارضة : التغييريون يحاولون قطف إنجاز سلام

الأخبار - ندى أيوب

يتعرض الرئيس المكلف نواف سلام لضغوط داخلية وخارجية لتسريع تأليف الحكومة، رغم أنّ عملية التشكيل لم تتجاوز بعد المدّة التي يستغرقها أيّ تشكيل. ويريد من يقفون وراء هذه الضغوط من سلام القفز فوق الاعتبارات المعهودة طمعاً بحكومة ترضي الفريق الذي ينشد تغييرات تعكس وقائع سياسية، يفترضون أن الحرب الإسرائيلية أسفرت عنها.

وفيما سمع الرئيس المكلف كلاماً سعودياً عن ضرورة التأليف «خلال أسبوع»، يبحث من يقدّمون أنفسهم على أنّهم «فريق سلام»، من نوابٍ تغييريين وأصدقاء من الجوّ عينه، في سبل الضغط لتسريع عملية التأليف وتأمين «حصانة» للرجل تسمح له بعدم الوقوف عند مطالب الأحزاب.
«العصف الفكري» فتح شهية البعض على طروحاتٍ يعرف الجوّ التغييري استغلالها، كالدعوة إلى تحركٍ في الشارع لمطالبة سلام بتأليف حكومة اختصاصيين من خارج الأحزاب. وينطلق أصحاب هذا الرأي من أنّ الرئيس المكلف أتى بدفعٍ ومطالبة شعبية، عبّر عنها ناشطون ومؤثرون ومجموعات تشرينية ممّن تربط أغلبهم معرفة أو علاقات متفاوتة به. وبعد تكليفه، رأى هؤلاء أنفسهم معنيين بإنجاح مهمته، وتحصينه من «الأحزاب الشريرة» لتشكيل «حكومة الناس». وبعدما تبيّن أن عملية التأليف لن تكون بالسرعة القياسية نفسها التي حصل فيها التكليف، بادر هؤلاء الى استباق دخول الأمور دائرة المراوحة التي يبرد معها وهج «الانتصار»، بطرح التحرك في الشارع تعبيراً عن أنّ «الناس» الذين طالبوا بسلام رئيساً للحكومة، يريدون منه سريعاً حكومة أصحاب كفاءات، بعيداً عن الأحزاب وحصصها وامتيازاتها واحتكارها لبعض الوزارات. ويرى هؤلاء أن تحركاً كهذا سيوفر للرئيس المكلف «حصانة شعبية».

«التشرينيون» يدرسون خيارات من بينها الشارع للدفع إلى حكومة يشكّلها سلام وحده

وبحسب أكثر من مصدر، فإن «الفكرة طرحت، لكن التعامل معها كان حذراً لجهة القدرة على الحشد في الشارع»، ولا سيّما أنّ «أحزاب المعارضة الحليفة للتغييريين لن تكون جزءاً من تحرّك يحمل خطاباً يميّز بين المستقل والحزبي وكأن الحزبية تهمة، ويدعو إلى حكومة من دون أحزاب». وبالتالي، في غياب الأحزاب، سيكون الحشد صعباً على التغييريين، نواباً ومجموعات». ورغم تبرّؤ أكثر من نائب تغييري من طرح استخدام الشارع، كان لافتاً أمس انتشار دعوة تبنّتها جهة تطلق على نفسها«جبهة المستقلين»، إلى تحرّك أمام منزل سلام في قريطم، الرابعة بعد ظهر اليوم، للسير في حكومة من دون أحزاب.

في المقابل، اقترحت جهات أخرى من الجو نفسه استمرار الضغط على سلام بوسائل أخرى لتشكيل حكومة اختصاصيين، وإرجاء استخدام الشارع إلى مرحلة مثول هذه الحكومة أمام مجلس النواب لنيل الثقة لمواكبتها بضغط شعبي، بمشاركة أحزاب «المعارضة» (كتائب وقوات) في حال كانت راضية عن تمثيلها الوزاري.
إلى ذلك، علمت «الأخبار» أنّ اجتماعاً عُقد السبت الماضي، حضره النائب مارك ضوّ ممثلاً النائبين وضاح الصادق وميشال الدويهي، وممثل عن النائبة بولا يعقوبيان والمجموعة التي تنسّق معها، وآخر عن النائبة حليمة القعقور، إضافة إلى ممثلين عن «منبر الإنقاذ» وناشطون من الجوّ «التغييري»، وجرى البحث في عقد مؤتمر صحافي غداً، يسبقه اجتماع تحضيري اليوم، لإعلان بيان سياسي يحدد فيه هؤلاء موقفهم من تشكيل الحكومة، ولدعوة سلام إلى السير قدماً في التأليف، وعدم التراجع عن اللاءات التي قيل إنه يرفعها. ولا يزال النقاش مستمراً حول ما إذا كانت الدعوة ستتم لتشكيل «حكومة بعيدة عن كل الأحزاب، أو حكومة تُعرَض تشكيلتها على الأحزاب، على أن يبقى من لا يوافق عليها خارج الحكومة، سواء الثنائي الشيعي أو غيره».

من جهة أخرى، لفتت مصادر في أحزاب «المعارضة» إلى انزعاج لدى هذه الأحزاب من تحرّك نواب «التغيير» من دون تنسيقٍ مع حلفائهم في «المعارضة»، وإلى استياء من عودة نغمة التمييز بين «مستقل» و«حزبي إلى خطاب نواب «التغيير» في الأسبوعين الماضيين، ومطالبتهم بحكومة لا أحزاب فيها أو لا ضرورة لنيلها موافقة كل القوى السياسية. كذلك سجّلت المصادر عدم رضى الأحزاب عن محاولة «التغييريين» قطف «إنجاز» تسمية سلام، والترويج بأن أحزاب المعارضة جُرَّت إلى تسميته. ورأت في هذا السلوك «تهديداً للتحالف بين الجو التغييري والمعارضة، والذي من المبكر فصل مساراته، في وقتٍ لم يُنجز فيه الكثير من الأهداف السياسية المتفق عليها».
ولاحظت المصادر أيضاً أن «التغييريين» بدأوا بالتحضير للانتخابات النيابية، انطلاقاً من سردية «انتصار الانتفاضة عبر الإتيان بنواف سلام»، وبدأوا يسيّلون هذا «الربح» في لقاءاتٍ نظّموها في أكثر من منطقة جمعت نواب «التغيير» مع مرشحين سابقين على لوائحهم في انتخابات 2022، وناشطين عملوا لمصلحة تلك اللوائح.

----------

جريدة صيدونيانيوز.نت

 الأخبار: من يحتاج إلى تمديد فترة الاحتلال:إسرائيل أم الـولايات المتحدة؟| جنود الإحتلال محترفو سرقة وتعفيش؟ | توجّس لدى المعارضة : التغييريون يحاولون قطف إنجاز سلام

2025-01-29

دلالات: