Sidonianews.net
----------------------
الجمهورية
ديفيد إي. سانجر- نيويورك تايمز
لطالما كان «حزب الله»، الميليشيا القوية المدعومة من إيران، القوة السياسية المهيمنة في لبنان، وكان جزءاً من الحكومة لعقود.
حثّت مبعوث إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط القادة الجدد في لبنان، يوم أمس الجمعة، على ضمان عدم مشاركة «حزب الله» في الحكومة، في وقت يواجه فيه البلد وقفاً هشاً لإطلاق النار وعُنفاً قد يقوّض مساعيه نحو الاستقرار.
وأعلنت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، خلال مؤتمر صحافي في بيروت بعد لقائها الرئيس اللبناني الجديد جوزاف عون، أنّ «حزب الله» قد «هُزم» من قِبل إسرائيل. وأضافت أنّ القيادة اللبنانية ملتزمة بضمان «ألاّ يكون «حزب الله» جزءاً من هذه الحكومة بأي شكل من الأشكال».
لم يصدر تعليق فوري من المسؤولين اللبنانيِّين حول تصريحاتها، لكن لاحقاً أعلنت الرئاسة اللبنانية في بيان، أنّ «بعضاً ممّا صرّحت به المبعوثة الأميركية يُعبِّر عن رأيها وحدها». وسيحتاج القادة الجدد في لبنان إلى تحقيق توازن مع «حزب الله»، الذي ظل القوة السياسية المهيمنة في البلاد لفترة طويلة، لكنّه تضرّر بشدة جرّاء حرب دامت 14 شهراً مع إسرائيل.
وقد زادت واشنطن من ضغوطها على القيادة اللبنانية الجديدة في محاولة لتقويض قبضة «حزب الله» السياسية على البلاد.
كما صرّحت أورتاغوس، المتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية وأول مسؤولة أميركية رفيعة تزور لبنان منذ تولّي ترامب منصبه، أنّ إدارة ترامب تمارس ضغوطاً على إيران لوقف تمويل وكلائها في الشرق الأوسط، بما في ذلك «حزب الله».
وجاءت تصريحاتها عقب لقائها مع الرئيس عون، الذي أنهى انتخابه من قِبل النواب اللبنانيِّين الشهر الماضي، سنواتٍ من الجمود السياسي. وعَيَّن عون رئيساً جديداً للوزراء، نواف سلام، لكنّ القيادة الجديدة لم تُشكِّل حكومة حتى الآن. وتُقسَّم المناصب الحكومية العليا في لبنان تقليدياً بين الطوائف المختلفة بموجب اتفاق تقاسم السلطة الذي يعود إلى عقود.
تأتي هذه الضغوط الديبلوماسية في وقت حساس بالنسبة إلى لبنان. فبموجب شروط وقف إطلاق النار الذي استمرّ 60 يوماً وأنهى الحرب بين إسرائيل و»حزب الله» في تشرين الثاني، كان من المفترض أن تكون القوات الإسرائيلية قد انسحبت من لبنان بحلول الآن.
لكنّ ذلك لم يحدث، إذ قتلت القوات الإسرائيلية عشرات الأشخاص، وفقاً لمسؤولين لبنانيِّين، عندما حاول آلاف المدنيِّين العودة إلى منازلهم القريبة من الحدود مع انتهاء وقف إطلاق النار الشهر الماضي. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّه أطلق «طلقات تحذيرية للقضاء على التهديدات».
مع تمديد اتفاق الهدنة حتى 18 شباط، يخشى الكثيرون في لبنان الآن من احتمال استمرار الاحتلال الإسرائيلي لجنوب البلاد. ومع اقتراب موعد انتهاء وقف إطلاق النار الجديد، نفّذ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية خلال ليل الخميس-الجمعة في عمق الأراضي اللبنانية.
وأوضح الجيش الإسرائيلي، أنّه استهدف مواقع عسكرية تابعة لـ»حزب الله»، واتهم الحزب بانتهاك شروط اتفاق وقف إطلاق النار. وقد تبادل الطرفان مراراً الاتهامات بانتهاك الاتفاق.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بوقوع هجمات في جنوب لبنان وشرقه، التي بدت من بين الأشدّ منذ انتهاء الحرب في تشرين الثاني. ولم ترِد تقارير فورية عن وقوع إصابات.
كما استمر القتال يوم أمس على طول الحدود اللبنانية-السورية، حيث اندلعت اشتباكات في اليوم السابق بين القوات السورية ومسلّحين داخل لبنان. وأعلنت السلطات السورية الجديدة أنّها تحاول القضاء على شبكات التهريب عبر الحدود، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
---------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / المبعوثة الأميركية تدفع قادة لبنان الجدد لعزل حزب الله
2025-02-08