Sidonianews.net
-------------
جريدة صيدونيانيوز.نت
من صيدا التي انطلق منها حلم رفيق الحريري بإنقاذ لبنان وأجياله، وعشية الذكرى العشرين لإغتيال الرئيس الشهيد، وفي اليوم العالمي لمنع التطرف العنيف، أطلقت رئيسة مؤسسة الحريري السيدة بهية الحريري "المنتدى الأول لمنع التطرف العنيف" في لبنان.
وحضر المنتدى الذي انعقد في "أكاديمية الدولة الوطنية" في حرم ثانوية رفيق الحريري: المنسق الوطني لمنع التطرف العنيف والمديرة التنفيذية لمؤسسة الحريري الدكتورة روبينا أبو زينب، ملحق الأمن الداخلي في السفارة الفرنسية السيد أريك أوتشيني، ممثلة رئيس بلدية صيدا الدكتور حازم خضر بديع عضو المجلس البلدي السيدة وفاء شعيب، منسق عام تيار المستقبل في صيدا والجنوب الأستاذ مازن حشيشو، رئيس تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا والجوار الأستاذ ماجد حمتو، مدير التعليم في وكالة الأنروا في الجنوب الأستاذ محمد طه ورؤساء وممثلو عدد من مؤسسات المجتمع المدني والأهلي وهيئات تربوية وشبابية، وفريق عمل برامج ومراكز ومدارس وأسرة المؤسسة في صيدا وبيروت.
الحريري
افتتح المنتدى بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه كلمة ترحيب وإطلاق المنتدى ألقتها السيدة بهية الحريري فقالت: التّسامح والحوار والعدالة والتّعليم والثقافة.. والعمل والإنتاج والإنماء المتوازن، وتكافؤ الفرص والتّحديث والتّجدّد والإبتكار والإنصاف والمصالحة وحماية الأجيال كلّها قضايا وموضوعات رافقت مسيرة الإنسان في كافة مراحل تقدمه وتطوره.. وفي كلّ حقبة من الحقبات كانت تتعثر فيها منظومة القيم تسود الحروب ويلجأ الإنسان إلى العنف الذي ينطلق من رفض الآخر وتدمير كلّ الإنجازات. هكذا كانت الأمور بعد كلّ الحروب منذ بدء الخليقة حتى الآن ومع الحروب العالمية التي جاءت نتيجة التّطور الصناعي، والدّخول في مرحلة العالمية والعالم الواحد بعد أن اقتربت الشّعوب من بعضها، وأصبح التّنقل والهجرة من بديهيات الحياة، وتعرفت الشّعوب على بعضها.. وبدأت الدول الكبرى بعد الحروب العالمية تفكّر في كيفية بناء نظام عالمي يقوم على منظومة قيم حاكمة وقادرة على إحداث التّوازن، مما يمنع وقوع الحروب من جديد. وهذه المحاولات حقّقت الكثير من الاستقرار.. لكنها لم تحقق كلّ ما هو مطلوب بالنسبة للإنسان في القرية الكونية الجديدة التي تحتاج إلى عملية مراجعات وإستشراف المخاطر التي تتهدد الأمن والسّلام في كلّ مكان.
وأضافت : إنّ اليوم العالمي لمنع التطرف العنيف في 12 شباط.. يأتي عشية الذكرى العشرين لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي حمل هموم الأجيال وإخراجهم من ويلات العنف والإقتتال والدّمار الوطني والعمراني والإجتماعي والتربوي والثّقافي، وجسّد تجربة وطنية إستثنائية في بناء جسور المحبة والتلاقي والحوار بين المناطق والمكونات والأجيال، واستطاع أن يجعلنا نعيش في لبنان الحلم الذي لطالما حلمنا به وكنا نعتقد أنّه من سابع المستحيلات.
وختمت الحريري : نلتقي اليوم لإطلاق المنتدى الأول لمنع التّطرف العنيف الذي يعقد في لبنان في 12 شباط من كلّ عام وإنّه ليشرفني أن أطلق هذه المبادرة الوطنية العالمية من مدينة صيدا الحبيبة التي انطلق منها حلم رفيق الحريري بإنقاذ كل لبنان وكل أجيال لبنان.
د. أبو زينب
الكلمة الثانية ألقتها الدكتورة روبينا أبو زينب، فقالت: ها نحن نلتقي من جديد في 12 شباط، اليوم الذي التقينا فيه العام الماضي لنحتفل بمرور 45 عامًا على تأسيس مؤسسة الحريري، هذا اليوم الذي أصبح موعدًا سنويًا نلتقي فيه لنجدد التزامنا بمسيرة مؤسسة الحريري في التعليم والتحديث ومنع التطرف العنيف. نجتمع اليوم في 12 شباط لإحياء اليوم العالمي لمنع التطرف العنيف، الذي يأتي متزامنًا مع الذكرى العشرين لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي كرّس جهوده لحمل هموم الأجيال وسعى إلى إنقاذهم من دوامة العنف والصراعات.
وأضافت: إن الاستراتيجية الوطنية التي أقرها مجلس الوزراء قبل سبع سنوات في آذار 2018 جاءت لتؤكد أن الدولة هي المانع الأول للتطرف العنيف. فمن خلال تقوية المؤسسات وإرساء العدالة الاجتماعية وتعزيز الثقة بين المواطنين ودولتهم، وتعزيز التعليم نتمكّن من بناء مجتمع أكثر مناعة أمام الأفكار المتطرفة وأعمال العنف." لافتة الى أن مؤسسة الحريري وتماشياً مع رؤيتها أن "الحروب تقع أولًا في عقول البشر، وفي عقول البشر تُبنى حصون السلام، شاركت في إعداد الاستراتيجية الوطنية لمنع التطرف العنيف، التي أقرتها حكومة الرئيس سعد الحريري (حكومة استعادة الثقة)، ليكون لبنان أول بلد في المنطقة يضع استراتيجية وطنية لهذا الهدف.
وشددت الدكتورة أبو زينب على أهمية الدور المحوري الذي يلعبه التعليم وانخراط الشباب في المجتمع في منع التطرف العنيف باعتبار أن التعليم يعزز التفكير النقدي، ويغرس قيم التفاهم والتعايش والتسامح، ويوفّر الأدوات للشباب للتعبير عن أنفسهم بشكل بنّاء، بعيداً عن العنف والتطرف. وقالت: في العام الماضي، أعلنّا عن التحضير للمنتدى. وخلال العام الحالي، استطعنا التأسيس لإطلاق الشبكة المحلية للإنذار المبكر في منع التطرف العنيف، والتي تُشاركنا فيها بلدية صيدا ومجموعة من الشركاء من المؤسسات الأهلية والصحية والقضائية والأمنية.
وختمت بالإعلان عن إطلاق سلسلة من الأنشطة والبرامج حول الاستراتيجية الوطنية وخطة العمل الوطنية لمنع التطرف العنيف، من خلال أكاديمية الدولة الوطنية في مؤسسة الحريري، معتبرةً أن بناء مجتمع خالٍ من التطرف العنيف هو مسؤولية الجميع، وكلنا شركاء في هذا المسار، وأنه بالتعاون والتنسيق سنتمكن من ترسيخ قيم الاعتدال والتسامح، وبناء لبنان أكثر أماناً واستقراراً.
أعمال المنتدى
وتخلّل المنتدى جلستان:
*الجلسة الأولى : كانت تحت عنوان "ظروف وآليات منع التطرف العنيف"، وتضمّنت عرض فيديو حول الإستراتيجية الوطنية وخطة العمل الوطنية لمنع التطرف العنيف، وعرضاً حول دور مؤسسة الحريري في منع التطرف العنيف قدمه الأستاذ محمد إسماعيل، وعرضاً ثالثاً حول واقع القطاعات في لبنان وتطوّر المؤشرات القطاعية خلال العامين المنصرمين قدمه المهندس كريم سلامة.
* الجلسة الثانية: كانت عبارة عن جلسة حوارية تحت عنوان "نظام الإنذار المبكر ومنع التطرف العنيف"، أدارتها الدكتورة أبو زينب، وشاركت فيها كم من:
- نورما واكيم، التي تحدّثت عن نظام الإنذار المبكر، والآلية والأدوات التي يعتمد عليها لتحقيق أهدافه في كشف المؤشرات الأولية للتطرف العنيف والتحضيرات لإنشاء شبكة لنظام الإنذار المبكر على المستوى المحلي في صيدا
- لما سرور، التي تحدّثت عن الدور الذي يؤديه قطاع التعليم والجهات الفاعلة فيه في منع التطرف العنيف، وكيف يمكنهم المساهمة بفعالية في تنفيذ آلية الإنذار المبكر
- رشا شكر، والتي قدّمت أمثلة وتجارب عملية توضح مجالات المشاركة الفاعلة للشباب والشابات في منع التطرف العنيف، ومساهمة هذه المشاركة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمنع التطرف العنيف
------
بالصور: المنتدى الأول لمنع التطرف العنيف أطلقته بهية الحريري من صيدا التي انطلق منها حلم رفيق الحريري بإنقاذ لبنان وأجياله عشية الذكرى الـ 20 لإغتيال الرئيس الشهيد
2025-02-13
![](https://sidonianews.net/upload/news/multi_news_img/328098/news_328098_1739474469.51315b67750544890f84eded708121e7260e.jpg)
![](https://sidonianews.net/upload/news/multi_news_img/328098/news_328098_1739474470.513153444fd645c5389586f1329853002761.jpg)
![](https://sidonianews.net/upload/news/multi_news_img/328098/news_328098_1739474471.5131439271290ef6f4c81a6c96559f1fe1be.jpg)
![](https://sidonianews.net/upload/news/multi_news_img/328098/news_328098_1739474472.513118632f3e436836b1fe03f6c1f4c5978f.jpg)
![](https://sidonianews.net/upload/news/multi_news_img/328098/news_328098_1739474473.51312b290f436126ecdf45e1e637908399a6.jpg)
![](https://sidonianews.net/upload/news/multi_news_img/328098/news_328098_1739474474.513166bd1e83b5b762a74caa59105dda2b8d.jpg)
![](https://sidonianews.net/upload/news/multi_news_img/328098/news_328098_1739474475.51317b4d8d506b06887df5f7da7a78abeb75.jpg)
![](https://sidonianews.net/upload/news/multi_news_img/328098/news_328098_1739474476.513107e862dd1378f80bc98432909db8d14d.jpg)
![](https://sidonianews.net/upload/news/multi_news_img/328098/news_328098_1739474477.5131425ecc104d0ce36b4b50fc3c38fc836f.jpg)
![](https://sidonianews.net/upload/news/multi_news_img/328098/news_328098_1739474478.5131a811be225e289ba110699383af235874.jpg)
![](https://sidonianews.net/upload/news/multi_news_img/328098/news_328098_1739474479.513152da413e3279aa2fe12c81068268d965.jpg)
![](https://sidonianews.net/upload/news/multi_news_img/328098/news_328098_1739474480.513174441c1aa66e7ab7d6763167edf5f5d2.jpg)
![](https://sidonianews.net/upload/news/multi_news_img/328098/news_328098_1739474481.5131d82e044c802db5b979f23df6044632a1.jpg)
![](https://sidonianews.net/upload/news/multi_news_img/328098/news_328098_1739474482.5131c3712c60896c7bff06e0814a3930a9f8.jpg)
![](https://sidonianews.net/upload/news/multi_news_img/328098/news_328098_1739474483.51319ecd2f2953858b8d1a1115b334c15701.jpg)
![](https://sidonianews.net/upload/news/multi_news_img/328098/news_328098_1739474484.5131cfa2cdf658b45571b2e17fe6eb2acbea.jpg)
![](https://sidonianews.net/upload/news/multi_news_img/328098/news_328098_1739474485.5131be8a168540a7b4727ac630b63d12f810.jpg)
![](https://sidonianews.net/upload/news/multi_news_img/328098/news_328098_1739474486.513136974d4acf1b3aceb1a29fef8aa892d5.jpg)