الرئيسية / أخبار لبنان /إفتتاحيات الصحف للعام 2025 /النهار: الجيش بقاعاً: تعقيدات وتخوين! |بداية الانتشار العسكري على الحدود تكشف الأفخاخ!| الحكومة تتشدّد في مكافحة التهريب وتنسّق مع دمشق؟ | اليونيفل؟

رئيس الجمهورية العماد جوزف عون مستقبلا وزيرة الخارجية الالمانية انالينا بيربوك (عن النهار) صيدونيانيوز.نت

جريدة صيدونيانيوز.نت / النهار: الجيش بقاعاً: تعقيدات وتخوين! |بداية الانتشار العسكري على الحدود تكشف الأفخاخ!| الحكومة تتشدّد في مكافحة التهريب وتنسّق مع دمشق؟ | اليونيفل؟

Sidonianews.net

------------

النهار

شكل انتشار وحدات من الجيش اللبناني أمس في المناطق التي شهدت اشتباكات عنيفة في منطقة الحدود الشرقية الشمالية طوال الأيام السابقة، بداية احتواء ميدانية للوضع المتوتر الذي لا يزال محفوفاً بمحاذير تجدد النزاع المسلح ما لم يجرِ فعلاً وبحزم وضع يد السلطات المعنية الرسمية في كل من لبنان وسوريا على كل النزاع بشقيه الجغرافي المزمن العائد إلى تداخل الحدود، والأمني العسكري المتصل بترجمة التشدد المطلوب لمنع التفلّت الأمني السائد في تلك الأنحاء. ولكن بداية انتشار الجيش خصوصاً في بلدة حوش السيد علي التي شهدت الاشتباكات الأكثر عنفاً، كشفت الجوانب المعقدة من الواقع السائد حديثاً في مناطق التداخل الحدودي والتي بات واضحاً أن تفلت عمليات التهريب والصدامات المسلحة بين الجماعات من الجانب السوري مع العشائر و"حزب الله" في الجانب اللبناني لم يحجب التداعيات الأخطر المتصلة بانعكاس الصراعات الإقليمية التي لا تزال تتحكم بالوضع في سوريا على الوضع الحدودي مع لبنان وتضغط في اتجاه قيام السلطات اللبنانية بإجراءات صارمة لمنع الاحتكاكات في انتظار حل يتخذ طابعاً جذريا، وهو أمر لا يبدو أن الظروف متاحة راهناً لإنجازه خصوصاً لجهة حتمية ترسيم الحدود البرية بين لبنان وسوريا.

وأعلنت قيادة الجيش أنه "في ظل الأحداث التي شهدتها منطقة الحدود اللبنانية-السورية، وبعد التنسيق بين السلطات اللبنانية والسورية بغية الحؤول دون تدهور الأوضاع على الحدود، بدأت الوحدات العسكرية المنتشرة تنفيذ تدابير أمنية في منطقة حوش السيد علي - الهرمل، بما في ذلك تسيير دوريات، لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية".
ولكن الخطوة العسكرية قوبلت في بعض المناطق بتفلت أشاع أجواء استياء واسع بعدما انتشرعلى مواقع التواصل الاجتماعي فيديو تم تصويره في بلدة حوش السيد علي، إبان دخول وحدات الجيش للتمركز في المنطقة، ظهر فيه بعض مناصري "حزب الله" يوجهون للعسكريين عبارات مسيئة قائلين "لبيك يا نصرالله، خاين، خاين، عملاء…"، وبعد عبور آليات الجيش، انتشر مقنّعو الحزب في الشارع حاملين الاسلحة.
وفي إطار المعالجات الحكومية عقدت اللجنة الوزارية المكلفة بدراسة التدابير الواجب اتخاذها لضبط ومراقبة الحدود على اختلافها ومكافحة التهريب، اجتماعاً برئاسة رئيس الحكومة نواف سلام خلص إلى التأكيد على "تقدير الدور الذي يقوم به الجيش اللبناني، في حماية أمن المواطنين وتعزيز إمكانات الجيش عتاداً وعديدا والتشدد في مكافحة التهريب واعتقال المهربين، وإحالتهم إلى القضاء المختص".
كما تقرر الطلب إلى وزير الدفاع "متابعة التواصل مع نظيره السوري لمعالجة الأسباب التي أدت إلى اندلاع الاشتباكات، مؤخراً، ولمنع تكرارها، وذلك عبر تعزيز التنسيق والتواصل مع السلطات السورية لما يحفظ أمن البلدين وسلامة الأراضي والمواطنين".
وزيرة الخارجية الالمانية
في غضون ذلك، أكد رئيس الجمهورية جوزف عون لوزيرة الخارجية الالمانية انالينا بيربوك التي وصلت امس الى بيروت في زيارة رسمية، أنه مقتنع بأن "لبنان لا يمكن أن ينهض من جديد من دون إصلاحات، وبالتالي فإن هذا المطلب ليس مطلباً دولياً أو اقليمياً، بل حاجة لبنانية. كما أكد أن "استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ وتلال في الجنوب يعرقل تنفيذ القرار 1701 ويتناقض مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني الماضي"، لافتاً إلى أن "الجيش اللبناني الذي انتشر في كل الأماكن التي انسحب منها الإسرائيليون يقوم بواجبه كاملاً في بسط الأمن ومصادرة السلاح على انواعه". ولفت الوزيرة الألمانية إلى أن "إسرائيل رفضت كل الاقتراحات التي تقدّم بها لبنان لإخلاء التلال الخمس التي لا تزال تحتلها وإحلال قوات دولية مكانها، ولا تزال المساعي الديبلوماسية والمفاوضات مستمرة من أجل إيجاد حل جذري لهذه المسألة"، مشيراً إلى أن "إسرائيل لا تزال تحتفظ بعدد من الأسرى اللبنانيين ولم تسلم سوى خمسة منهم، علماً أن لبنان مصرّ على استعادة جميع الأسرى الذين اعتقلتهم إسرائيل مؤخرا".
ورداً على سؤال حول الأوضاع على الحدود اللبنانية- السورية، أبلغ الرئيس عون وزيرة الخارجية الألمانية أن "الاتصالات مستمرة مع الجانب السوري لإعادة الاستقرار إلى الحدود اللبنانية- السورية وأن الجيش اللبناني انتشر في البلدات المتاخمة لمنع تكرار ما حصل خلال الأيام الثلاثة الماضية.
ونقلت الوزيرة الألمانية إلى الرئيس عون اهتمام بلادها بالأوضاع في لبنان عموماً وفي الجنوب خصوصا، وتحدثت عن "أهمية إقرار الإصلاحات لا سيما بعد تشكيل الحكومة الجديدة"، واستوضحت "طبيعة الأحداث التي وقعت على الحدود اللبنانية-السورية. ثم زارت رئيس الحكومة نواف سلام.
ويعقد مجلس الوزراء اليوم جلسة ثانية في السرايا لإنجاز إقرار آلية التعيينات. وقد أعدّت اللجنة المكلفة بإعداد الآلية عملية تنقيحها الأخيرة أمس. ويصر رئيس الحكومة على صدورها بعد استكمال المندرجات التي تكفل حسن سير تطبيقها وأن تكون شفافة وقائمة على جملة من المعايير التي تتطلب: الجدارة والكفايات والشفافية في الأسماء المرشحة بحسب قوله لـ"النهار" وهذا "ما اكدت عليه في البيان الوزاري". ويضيف على الصفات التي يذكرها حصول "التنافس المطلوب" بين الاسماء المرشحة التي ستبدأ فور الإعلان عن الآلية بتقديم سيّرهم االعلمية إلى الوزارات والإدارات.
اليونيفيل
في سياق جنوبي آخر، أحيت أمس قوة "اليونيفيل" في مقرها العام في الناقورة الذكرى السابعة والأربعين لتأسيسها، في حضور رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها ارولدو لاثارو الذي أكد في كلمة "أن بعثة حفظ السلام لا تزال ملتزمة تخفيف التوترات وتعزيز الحوار من أجل وقف دائم لإطلاق النار"، معلناً "أننا بعد تفاهم وقف الأعمال العدائية الذي تمّ التوصّل إليه في تشرين الثاني، ندخل فصلاً جديداً، حيث نعمل جنباً إلى جنب مع الجيش اللبناني لتنظيف الطرق وإجراء الإصلاحات وإزالة المتفجرات". وقال إن "القوات المسلحة اللبنانية يجب أن تظل الضامن الأمني الوحيد في الجنوب، معتبراً "أن التنفيذ الناجح للقرار 1701 - الذي يدعو لبنان وإسرائيل إلى العمل من أجل وقف دائم لإطلاق النار ويشكل أساس ولاية اليونيفيل الحالية - لا يمكن تحقيقه إلا من خلال جهودنا المشتركة لمنع التصعيد.
اعتداء على الزميلة لينا اسماعيل في حوش السيد علي
تعرّضت الزميلة لينا اسماعيل، مراسلة "النهار" في بعلبك، لاعتداء من مجموعة أشخاص عندما كانت تغطي دخول الجيش اللبناني إلى بلدة حوش السيد علي الحدودية.
وتعرّض شاب للزميلة اسماعيل بألفاظ نابية وأصرّ على أخذ هاتفها، لتنضمّ إليه امرأة قامت بالاعتداء الجسدي عليها ونزع الهاتف من يدها.
وبعد محاولات عدة تمت استعادة الهاتف. وكانت "النهار" تواصلت مع الجهات المعنية لوضعها أمام مسؤولياتها في إنهاء التفلّت الذي يواجه الصحافيين والتصرّفات الميليشيوية مع المطالبة بمحاسبة المعتدين من دون مماطلة.
وتعليقاً على الحادثة، استنكر نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي التعرّض للزميلة اسماعيل، وهي تقوم بمهمتها في تغطية عملية دخول الجيش اللبناني إلى بلدة حوش السيد علي الحدودية التي كانت هدفاً لاعتداءات من الجانب السوري. كما استنكر سلبها هاتفها وتوجيه الكلام النابي لها.
وإذ شكر القصيفي المساعي التي بُذِلت من استرداد هاتفها ووضع حدّ لمثل هذه الممارسات،  أدان أيّ استهداف لأي صحافي وإعلامي يقوم بواجبه المهني تحت أي ذريعة وعنوان من أي جهة أتى، داعياً السلطات المعنية: الأمنية والقضائية لتحمل مسؤولياتها في هذا المجال.

-------------

جريدة صيدونيانيوز.نت

النهار: الجيش بقاعاً: تعقيدات وتخوين! |بداية الانتشار العسكري على الحدود تكشف الأفخاخ!|  الحكومة تتشدّد في مكافحة التهريب وتنسّق مع دمشق؟ | اليونيفل؟ 

2025-03-20

دلالات: