الرئيسية / أخبار لبنان /إفتتاحيات الصحف للعام 2025 /النهار: موقف حاسم لسلام من طي سلاح حزب الله : شعار شعب جيش مقاومة أصبح من الماضي؟ | تعيينات الأسبوع المقبل والتحرك الخارجي يتواصل؟

جريدة صيدونيانيوز.نت / النهار: موقف حاسم لسلام من طي سلاح حزب الله : شعار شعب جيش مقاومة أصبح من الماضي؟ | تعيينات الأسبوع المقبل والتحرك الخارجي يتواصل؟

Sidonianews.net

-------------

النهار

اعتبر الرئيس نواف سلام أن “صفحة سلاح حزب الله انطوت بعد البيان الوزاري وشعار “شعب جيش مقاومة” أصبح من الماضي”.

مع ان الملفات الداخلية بدأت تقفز الى واجهة المشهد الداخلي خصوصا في ظل إقرار مجلس الوزراء الخميس الماضي آلية التعيينات الإدارية والتهيؤ لحسم تعيين حاكم مصرف لبنان الأسبوع المقبل مبدئيا وربما أيضا التعيينات الديبلوماسية، برز امس وجه متطور من وجوه المقاربات الحكومية لمسألة حصر السلاح بالدولة وتأثير ذلك على الدعم الخارجي والدولي للبنان. هذه المقاربة برزت في كلام متقدم مباشر يعتبر الأوضح والأجرأ لرئيس الحكومة نواف سلام عن “طي صفحة سلاح حزب الله” وتشديده على التزام لبنان منع تحوله ممرا او منصة تؤثر على امن دول الخليج العربي، الامر الذي ربط بالاستحقاقات والخطوات المتدرجة التي ستتخذها الحكومة على طريق استعادة ثقة الخارج الخليجي العربي والدولي الغربي بالدولة اللبنانية سبيلا لتحصيل الدعم الخارجي الملح المطلوب. كما ان كلام سلام اتخذ دلالات ربطت باقتراب قيامه بزيارته الرسمية الأولى للمملكة العربية السعودية بعد عطلة عيد الفطر باعتبار ان كلامه جاء عبر فضائية “العربية”، علما ان التحرك الخارجي المتنامي للعهد والحكومة سيتخذ زخما تصاعديا ومتدرجا. ومعلوم ان رئيس الجمهورية العماد جوزف عون سيقوم في ٢٨ اذار الحالي بزيارته الأولى لباريس كأول عاصمة غربية يزورها بعد انتخابه.

 

وقد اعتبر الرئيس نواف سلام في حديث لقناة “العربية” أن “صفحة سلاح حزب الله انطوت بعد البيان الوزاري وشعار “شعب جيش مقاومة” أصبح من الماضي”. وشدد على أن “البيان الوزاري ينص بوضوح على حصر السلاح بيد الدولة والجميع ملتزم بذلك، ولا أحد يعمل في اتجاه معاكس لحصر السلاح بيد الدولة”، معتبرا ان “حصر السلاح بيد الدولة لن يحدث بين ليلة وضحاها”. ولفت الى ان “إسرائيل تتذرع بسلاح حزب الله للبقاء في الجنوب، وهذا البقاء بالجنوب مخالف للقانون الدولي والتفاهمات الأخيرة”.

واضاف: “على إسرائيل الانسحاب الكامل من الجنوب ونضغط عربيا ودوليا لذلك، والدولة وحدها هي المسؤولة عن تحرير الأراضي من إسرائيل”. وقال: “يجب حشد مزيد من الضغط السياسي والدبلوماسي لانسحاب إسرائيل من النقاط الـ5 جنوب لبنان”.

 

وذكر سلام بأن “الجهات الدولية تؤكد أن الجيش يقوم بدور جيد في الجنوب”. ولفت الى إن يوم الإثنين سيتم الإعلان عن تعيينات بالمناصب الكبرى، و”ستكون هناك آلية جديدة للتوظيف في الدولة بعيدا عن المحاصصة”. واكد أن “الاستثمارات لن تأتي للبنان طالما هناك سلاح خارج الدولة وأن هناك مسعى لاستعادة ثقة الدول العربية”. وشدد على الالتزام بألا يكون لبنان ممرا أو منصة تؤثر على أمن دول الخليج. وقال أن الدولة وحدها هي المسؤولة عن أمن الحدود البرية والبحرية والجوية، ونستكمل نشر الجيش في كامل الأراضي اللبنانية.

 

اللافت في هذا السياق ان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الذي صار ينظر اليه على انه يعكس المواقف الضمنية للثنائي الشيعي التي لا يرغب في تبنيها مباشرة ويترك لقبلان التعبير عنها بطريقته ، سارع الى اصدار رد على كلام رئيس الحكومة في بيان قال فيه: “لرئيس الحكومة السيد نواف سلام المحترم أقول: أنت رئيس حكومة بلد حررته المقاومة وما زالت تدافع عن وجوده وسيادته وكيانه بكلّ ما أُوتيت من قوة وتضحيات، ووجود لبنان وسيادته وثقله مرهون منذ عقود بتضحيات المقاومة وثقل قدراتها وسط شراكة تامة مع الجيش وشعب هذا البلد، والمقاومة مقاومة بحجم نصف قرن من التضحيات السيادية، وهذا يعني أن المقاومة تساوي نصف عمر لبنان منذ تأسيسه، وشطبها يمر بشطب لبنان وسيادته، ولولا تضحيات الحرب الأخيرة وهزيمة الجيش الأسطورة على تخوم الخيام وباقي القرى الأمامية لما بقي بلد وعاصمة وسيادة واستقلال. ولسنا هنا للتحدّي والتهويل لكن أي وطن بهذا العالم إنما يبقى ويستمر بقوته وليس بخطاباته وبياناته، وإدارة البلد بهذه العقلية تضعنا بقلب كارثة داخلية، واحتكار السلاح يمر بتأمين قوة وطنية بحجم قمع قوة إسرائيل وكسر هيمنتها، لا التفرج على عدوانها واحتلالها، والمقاومة قوة تحرير عُليا وفعل سيادي تاريخي وواجب وطني وضمانة وجودية للبنان ولن يقوى أحد بهذا العالم على شطبها، والحل بالإستفادة من المقاومة عبر السياسة الدفاعية وليس بشطب أكبر قوة سيادية ضامنة للبنان”.

 

في غضون ذلك نقلت قناتا “العربية ” و”الحدث ” عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي قوله أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في النقاط الخمس التي يتمركز فيها في لبنان حالياً، ما لم يتم التأكد من أن الجيش اللبناني قادر على ضبط الحدود 100 بالمئة. واضاف المصدر أن إسرائيل تعمل على منع أي تسلح لحزب الله في لبنان ونقل الأموال له وتعلم الجهات المعنية عن كل محاولة تهريب أموال أو سلاح، مشدداً بالقول: “لن نكتفي بدور المراقبة”. واعتبر المصدر أن بقاء القوات الإسرائيلية في 5 نقاط بجنوب لبنان “يتوافق مع آلية المراقبة” المنبثة عن اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان إثر الحرب التي خاضتها إسرائيل مع حزب الله في الخريف الماضي.

وفي المقابل رأس الرئيس عون قبل الظهر اجتماعا امنيا في قصر بعبدا حضره قائد الجيش العماد رودولف هيكل، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء رائد عبد الله، المدير العام للامن العام اللواء حسن شقير، المدير العام لامن الدولة اللواء الركن ادغار لوندوس. وقد هنأ الرئيس عون القادة الأربعة على تعيينهم وتسلمهم مسؤولياتهم، وزودهم بتوجيهاته لاتخاذ الاجراءات المناسبة للمحافظة على الامن والاستقرار في المناطق اللبنانيه كافة.

 

وعقد قائد الجيش العماد رودولف هيكل في اليرزة اجتماعا استثنائيا، حضره أركان القيادة وقادة الوحدات الكبرى والأفواج المستقلة، تناول فيه آخر التطورات على الصعيدين المحلي والإقليمي وشؤون المؤسسة العسكرية، وزودهم بالتوجيهات اللازمة في ظل المرحلة الراهنة.

وفي هذا السياق، توجه قائد الجيش إلى الضباط بالقول: “أعدكم بأن يبقى الجيش على قدر التحديات، وأن يعمل على بسط سلطة الدولة على الأراضي اللبنانية كافة، ومواصلة تطبيق القرار 1701، بالتعاون مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان – اليونيفيل، ومواجهة الاعتداءات والخروق المتكررة من جانب العدو الإسرائيلي. أولويتنا هي ضمان السلم الأهلي في مختلف المناطق اللبنانية، والحفاظ على الأداء الاحترافي للجيش، إلى جانب مراقبة الحدود وضبطها. سنحافظ على الجهوزية القصوى ولن نتهاون مع أي تعرض للمؤسسة”.

-------------

جريدة صيدونيانيوز.نت

النهار: موقف حاسم لسلام من طي سلاح حزب الله : شعار شعب جيش مقاومة أصبح من الماضي؟ | تعيينات الأسبوع المقبل والتحرك الخارجي يتواصل؟

 

2025-03-22

دلالات: