Sidonianews.net
--------------------
المصدر: النهار
غيّب الموت، مساء اليوم الجمعة، الإعلامية الزميلة هدى شديد بعد صراع طويل مع المرض.
ومع رحيلها، فقد إعلام لبنان اليوم أحد أبرز وجوهه. شديد تركت أثراً مهنياً وإنسانياً كبيراً في نفوس المحبّين والمتابعين.
ونعى عدد من الإعلاميين والسياسيين والفنانين هدى شديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام: "هدى شديد. بعزم لا يلين، وصلابة إيمانها بصوتها وقلمها ورسالتها تودعنا اليوم"، مضيفاً: "صبرت على الوجع. غالبت المرض. صرعته مراراً قبل أن يصرعها".
وتابع عبر "إكس": "هدى ترحل عنّا، وعن بلاد أحبتها وناضلت لأجلها حتى الرمق الأخير... وداعاً هدى".
ونعاها نائب رئيس تحرير "النهار" نبيل بو منصف بالآتي: "كأنها أرادت في ذاك الاحتفال قبل أسابيع ثلاثة أن يكون وداعها الأخير، وكان. في قصر بعبدا كان الوداع في إطار التكريم الأخير على يد رئيس البلاد والأسرة الصحافية والإعلامية، والجميع كانوا يبكون تحت البسمة. الدمع كان مغلفاً بالرمق الأخير. هدى شديد يا فراشة الصحافة والإعلام، ويا أشجع من عرف اللبنانيون مقاتلةً في مواجهة السرطان، ويا أرقى من حمل رسالة الصحافة والإعلام، ويا من صارت أيّوب الصبر على الوجع ورحلة المرض الفتاك... هدى شديد، "النهار" تبكيكِ بألم ووجع وصدمة وأسى وتنعاكِ إلى كلّ أسرة الصحافة والإعلام في لبنان والعالم العربي وإلى جميع اللبنانيين، وجهاً مشرقاً مشرفاً لسيرتك ومهنتك وعائلتك الصغرى والكبرى".
كما نعى وزير الاعلام بول مرقص الاعلامية هدى شديد، قائلاً: "بلغني مساء اليوم نبأ رحيل الإعلامية القديرة هدى شديد، التي حملت لواء الحقيقة بجرأة وشرف حتى آخر رمق"، مضيفاً: "الصديقة هدى لم تكن مجرد صحافية، بل كانت صوت الناس، مرآة الواقع، وقلبًا ينبض بالوطنية".
وتابع في بيان: "غطّت الأحداث بأمانة، ونقلت وجع اللبنانيين بصدق، وعاشت رسالتها الإعلامية حتى اللحظة الأخيرة، رغم معركتها الشرسة مع المرض بعد أن عاجل فخامة الرئيس الى تكريمها في ٣ آذار/ مارس الماضي، فاستبق الموت بتكريم الكبار وهم أحياء...".
ونعى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي في بيان، “الإعلامية المناضلة هدى شديد التي استسلمت لمشيئة الله بعد صراع طويل مع المرض والتي كتبت عنه” ليس بالدواء نقاومه. هدى شديد الرصينة المثقفة التي كانت تنتقد بأسلوب مميز رصين من دون أن تجرح أحدًا أو تسيء اليه، رحلت في عيد الأم وفي بداية فصل الربيع لكنها ستبقى في الصحافة اللبنانية والعربية مدرسة في الإعلام والصحافة التي بحاجة الى أمثالها. هدى ليتنا لم نتعرف إليك لأنّ فراقك المبكر أوجعنا”.
في السياق، أصدر نادي الصحافة بياناً جاء فيه: "فقد الإعلام اللبناني الزميلة هدى شديد بعد صراع طويل مع مرض السرطان، ويشكل رحيلها خسارة كبيرة لعائلة "المؤسسة اللبنانية للارسال انترناسيونال" ولكل الصحافة اللبنانية حيث تركت بصمات لا تُمحى في الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب".
من جهته، كتب كبير المستشارين الإعلاميين رفيق شلالا في "وداع الكبيرة هدى شديد"، قائلاً: "إلى زميلاتي وزملائي... يؤلمني إعلامكم أن العزيزة والغالية على قلبي وقلوبكم جميعاً هدى شديد غادرتنا إلى حيث لا ألم ولا وجع… صعدت هدى إلى حيث كانت تتمنّى أن تكون في زمن الصوم الكبير الذي ينتهي بالقيامة".
وتابع: "رحلت هدى وفي قلوبنا مساحة كبيرة من حبّ لها، كما في قلبها الكبير مساحات حبّ لنا جميعاً"، مضيفاً: "هدى الغالية كانت رفيقتنا على الأرض، وستكون شفيعتنا في السماء... الله يرحمها ويصبّرنا ويصبّر أهلها الأعزاء".
بدوره، قال مدير تحرير صحيفة "النهار" غسان حجار عبر "فايسبوك": "هدى شديد... الضحكة الحلوة تغيب".
وقالت سلوى بعلبكي: "اهتدت هدى إلى دربها، صعدت نحو المكان الأفضل، تبرّجت بضحكة، وانضمّت إلى من لطالما أحبّت. رحلت هدى الزميلة الجميلة، المحبة".
بدوره، قال فارس جميل: "كنت خائفاً من هذه اللحظة، هدى اليوم أصبحت عند الله فارحمها واجعلها مع القديسين بالملكوت السماوي".
ونشرت الإعلامية نانسي السبع صورة تجمعها مع هدى شديد عبر منصة "إكس"، معلقةً: "ماتت بطلتي".
أما رندا تقي الدين، فقالت: "رحم الله الزميلة العزيزة هدى شديد الشجاعة التي بقيت للحظة الأخيرة تقاوم المرض وتتصل بالزملاء وبالضيوف لتستضيفهم في برنامج نهاركن سعيد".
أما بولا أسطيح، فقالت: "وداعاً هدى شديد... انتهى كل الألم وانتقلتِ إلى حيث الراحة الأبدية وحيث لا بكاء ولا دموع ولا وجع ولا قهر".
من جهتها، قالت ليال الاختيار: "رحم الله الزميلة هدى شديد. لا كلمات عزاء تكفي ولا كلمات رثاء تكفي… قوتك ملهمة كما كل شيء قدّمتِه لهذه المهنة مهنة المصاعب ".
من جهته، قال رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري عبر "إكس": "بحزن كبير، تلقيت نبأ وفاة الصديقة الإعلامية هدى شديد، التي عُرفت بمهنيتها وموضوعيتها وأخلاقها الراقية، وإنسانيتها الكبيرة ، وكفاحها المرير في محاربة المرض الخبيث ، وهي التي تركت بصمة لا تُنسى في كل من عرفها وتعامل معها".
وقال الوزير الأسبق وئام وهاب عبر "إكس": "هدى شديد الشجاعة الصادقة المحبة المحترمة رحلت بعد صراع طويل مع السرطان. برحيلك نخسر واحدة من أسرتنا وبيتنا".
أما فيرا يامين، فقالت: "رحلت من كانت تحمّلني مسؤولية أنني نقلت لها عدوى الإعلام وعشق الكلمة، رحلت هدى من غير أن أبوح لها أو أعترف بما اقترفتُه، رحلت هدى بعد معركة طويلة انتصرت بها بالموت الذي هو الحقيقة الوحيدة ونحن أبناء القيامة".
وأكدت اللجنة المركزية للإعلام والتواصل في التيار الوطني الحر، في بيان، أن "الزميلة هدى شديد رحلت بعد معركةٍ قاسية مع المرض خاضتها بكلِّ شجاعة وإيمان وصبر، وبقيت خلالها متماسكة ومصرة على أداء واجبها المهني حتى الرمق الأخير".
وقالت في بيان: "لقد كانت الزميلة هدى في مسيرتها الحافلة مثالاً للعمل المهني الحرفي وللإعلام الراقي في المؤسسات التي عملت فيها، وهي تترك وراءها إرثاً كبيراً وفراغاً بعدما منحت متابعيها الابتسامة والمحبة والأداء المميز".
بدورها، قالت الفنانة إليسا عبر "إكس": "أينما ذهبتِ لا يوجد مرض ولا عذاب. ستبقين مثالاً للنضال والشجاعة والاحترافية والكلمة الحرة، والإعلام اللبناني خسارته كبيرة بخسارتك".
----------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / صدمة رحيل الإعلامية هدى شديد في نفوس المحبّين… الضحكة الحلوة تغيب
2025-03-22