الرئيسية / أخبار لبنان /إفتتاحيات الصحف للعام 2025 /النهار: ترقّب التحركات الفرنسية والأميركية حيال لبنان؟ | التهويل بـ إنهاء اليونيفيل حلقة تصعيدية جديدة؟ | الرئيس عون إلى الأردن ؟

جريدة صيدونيانيوز.نت / النهار: ترقّب التحركات الفرنسية والأميركية حيال لبنان؟ | التهويل بـ إنهاء اليونيفيل حلقة تصعيدية جديدة؟ | الرئيس عون إلى الأردن ؟

Sidonianews.net

---------

النهار

يقوم رئيس الجمهورية جوزف عون اليوم الثلاثاء بزيارة رسمية إلى المملكة الأردنية الهاشمية تلبية لدعوة من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني
 لا يبدو المشهد الداخلي الخارج من أربعة أيام من عطلة عيد الأضحى، مريحاً على الإطلاق في ظل ما سبق وما واكب العطلة من تطورات مثيرة للقلق والمخاوف الإضافية حيال المناخ التصعيدي بين لبنان وإسرائيل. وبدا عقب الغارات الإسرائيلية التي استهدفت عشية عيد الأضحى الضاحية الجنوبية لبيروت، أن وتيرة التصعيد والتهديدات بالمضي قدماً في الغارات اتّخذت بعداً أشد خطورة على الصعيدين الميداني والديبلوماسي حين تصاعدت وتيرة "التبشير"الإسرائيلي بـ"إنهاء" مهمة وتفويض ووجود القوات الدولية العاملة في الجنوب اليونيفيل بـ"الاتفاق" بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية. التهويل بهذا الاتجاه أو تسريب معطيات عنه قد تكون جادة، لم يُقابل بعد بالمعطيات الحاسمة التي من شأنها تبديد التداعيات السلبية الخطيرة التي يرتبها احتمال نسف مهمة اليونيفيل التي يعدّ وجودها ودورها في الجنوب أحد أبرز مضامين القرار الأممي 1701 كشاهد دولي وشريك للجيش اللبناني في إعادة بسط سلطة الشرعية بالكامل. فلا لبنان الرسمي تبلّغ أي معطيات جديّة عن هذا الاتجاه ولا الإدارة الأميركية أصدرت بياناً رسمياً واضحاً وقاطعاً عن حقيقة موقفها منه. ولذا بدا بديهيا ان تسود مخاوف ديبلوماسية مما قد يخطط لتعطيل دور اليونيفيل بعدا تصاعدت معالم "تقاطع" بين الاعداء على استهداف هذا الدور، إذ إنها تعرضت وتتعرض لاعتداءات ميدانية من إسرائيل ولمضايقات واعتراضات من "الأهالي" في مناطق نفوذ "حزب الله"، كما أن المعطيات عن الموقف الأميركي منها لا يشجع على إسقاط المخاوف على إنهاء دورها، علماً أن لبنان مدعوماً من الكثير من الدول يتمسك بدور اليونيفيل ووجودها من دون أي تعديل في صلاحياتها.
ومن غير المستبعد أن يطرح هذا الموضوع الطارئ في المحادثات التي سيجريها الموفدان الفرنسي والأميركي إلى بيروت في الأيام المقبلة، إذ يتوقع وصول المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت في الساعات المقبلة، حيث سيناقش مع المسؤولين اللبنانيين الملفات المحلية كلها، من اتفاق وقف النار مروراً بمصير اليونيفيل ووصولاً إلى الاقتصاد، كما يسود ترقّب لدقة ما ذكر عن زيارة مرتقبة للموفد الأميركي توماس باراك إلى بيروت في ما يتصل بموضوع سلاح "حزب الله" باعتبار أن بيروت لم تكن تبلغت قبل العطلة أي شيء رسمي عن هذه الزيارة المحتملة.
وفي إطار جولته العربية، يقوم رئيس الجمهورية جوزف عون اليوم الثلاثاء بزيارة رسمية إلى المملكة الأردنية الهاشمية تلبية لدعوة من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين. وستكون الزيارة مناسبة للتشاور في عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى عرض التطورات الإقليمية الراهنة. ويرافق رئيس الجمهورية وفد رسمي.
موقف اليونيفيل
ووسط تصاعد التهويل بإنهاء مهمة اليونيفيل، أوضح الناطق باسم قوات اليونيفيل في لبنان أندريا تيننتي، "أنّ بقاءنا سيساعد في حل أي نزاع بين لبنان وإسرائيل" وقال: "ندعم الجيش اللبناني في عملية انتشاره جنوب لبنان ودعمنا له حجر الأساس في عملية انتشاره"، مشيرًا إلى أنّ وجود قوات إسرائيلية جنوب لبنان "يعرقل انتشار الجيش اللبناني والمجتمع الدولي من تنفيذ مهامه تجاه لبنان".
وأضاف: "حريصون على ضمان الأمن والاستقرار في جنوب لبنان ونريد تسليم مختلف مهامنا إلى الجيش اللبناني على أرض الواقع".
ولفت إلى أنّه "لم تحصل محادثات بشأن إنقاص التمويل الدولي لمهمة اليونيفيل في لبنان"، مؤكدًا "أنّ التمويل أمر متروك لمجلس الأمن الدولي"، وقال: "أعدادنا لم تتغير جنوب لبنان حتى الآن".
وأشار تيننتي إلى أنّ "48 دولة تدعم مهمتنا في لبنان منذ عام 2006 ووجودنا يخلق نوعاً من الأمل في منطقة جنوب لبنان".
وكان متحدث باسم الخارجية الأميركية قال مساء الأحد الماضي، أن التقارير التي تتحدث عن أن الولايات المتحدة وإسرائيل اتفقتا على أن عمليات قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" ستنتهي بأنها "غير صحيحة". وقال المتحدث باسم الخارجية الذي فضل عدم الكشف عن إسمه أن "هناك محادثات جارية بشأن التجديد لقوات اليونيفيل ولكن هذه التقارير غير صحيحة".
في السياق، ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلاً عن مصادر أميركية، أن الولايات المتحدة تدرس إنهاء دعمها لقوات الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان "اليونيفيل".
وكتبت الصحيفة: "الولايات المتحدة لم تتخذ قرارا بعد بشأن الدعم المستقبلي لقوات"اليونيفيل"، لكنها تريد إصلاحات كبرى، وهو ما قد يعني إنهاء الدعم".
وأشارت الصحيفة إلى أن تفويض قوات "اليونيفيل" يتم تمديده مرة واحدة في السنة من خلال قرار من مجلس الأمن الدولي، ويمكن للولايات المتحدة استخدام حق النقض ضد القرار المقبل، والذي من المقرر أن يصدر في آب.
ووفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست" فإن الولايات المتحدة قررت بالفعل التصويت ضد تمديد تفويض قوات "اليونيفيل". وأضافت: "اتفقت إسرائيل والولايات المتحدة على ضرورة وقف عمليات قوات اليونيفيل في جنوب لبنان".
وفي سياق مواز، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، "أن الوحدة 127 التابعة لـ"حزب الله" التي قصفها الجيش الإسرائيلي قبل أيام تشرف على إنتاح المسيّرات محلياً. وأضافت: "مسؤولو الاستخبارات الإسرائيلية يستكملون تحقيقاتهم بشأن مسيّرات حزب الله محلية الصنع خلال الأيام المقبلة". وأوضح أن "حزب الله دشّن خطوط إنتاج محلية للمسيّرات والصواريخ".
غارات ومسيرات
وعلى الصعيد الميداني، أعلنت قيادة الجيش أمس أن "مسيّرتين تابعتين للعدو الإسرائيلي سقطتا في بلدتَي حولا - مرجعيون وبيت ليف - بنت جبيل. وقد عملت دوريات من الجيش على تأمين محيط سقوطهما، ونقلهما إلى الوحدة المختصة ليصار إلى الكشف عليهما وإجراء اللازم بشأنهما".
الى ذلك، ألقت محلّقتان إسرائيليتان قنبلتين في منطقتي رأس الناقورة، وبلدة راميا الحدوديتين من دون وقوع اصابات. وسجّل قيام جرّافات إسرائيلية تؤازرها قوة مدرعة بعملية تجريف في محيط الموقع الإسرائيلي المستحدث على مفرق موقع العباد بين بلدتي مركبا وحولا في قضاء مرجعيون. كما سجل تحليق مكثف للطيران المسيّر الإسرائيلي في أجواء معظم بلدات أقضية مرجعيون، النبطية والزهراني، على علو متوسط.
وعصراً، أفيد بأن مسيّرة إسرائيلية نفّذت غارة بصاروخين موجهين مستهدفة سيارة على طريق وادي النميرية- زفتا قرب مسجد قيد الإنشاء. واشتعلت النيران بالسيارة المستهدفة التي دفعتها قوة الانفجار إلى جانب الطريق، وأفيد لاحقاً عن سقوط قتيل جراء الغارة. وسجل تحليق مُستمر للطيران المُسيّر الإسرئيلي على علو منخفض في أجواء النميرية بعد الغارة.

----------

جريدة صيدونيانيوز.نت 

النهار: النهار: ترقّب التحركات الفرنسية والأميركية حيال لبنان؟ |  التهويل بـ إنهاء اليونيفيل حلقة تصعيدية جديدة؟ | الرئيس عون إلى الأردن ؟ 

2025-06-10

دلالات: