الرئيسية / أخبار لبنان /إفتتاحيات الصحف للعام 2025 /نداء الوطن: إنّه زمن التحوّلات وهامش الوقت يضيق؟ | براك وبولس ثنائي أميركي من أصل لبناني يتولى الملف مرحلياً؟ | اليونيفيل تبقى أم لا ؟ غارات إسرائيل واتهاماتها ؟

جريدة صيدونيانيوز.نت / نداء الوطن: إنّه زمن التحوّلات وهامش الوقت يضيق؟ | براك وبولس ثنائي أميركي من أصل لبناني يتولى الملف مرحلياً؟ | اليونيفيل تبقى أم لا ؟ غارات إسرائيل واتهاماتها ؟

 

Sidonianews.net

-----------

نداء الوطن 

وصل لبنان إلى مفترق طرق حيث على السلطة التنفيذية أن تحدد موقفها بوضوح لا لبس فيه من أي طريق ستختاره كي تواجه أخطر الأزمات منذ انطلاق العهد الجديد رئاسة وحكومة؟ لم يكن لهذا السؤال من مبرر لولا تصاعد وتيرة الضربات الإسرائيلية الخميس الماضي على الضاحية الجنوبية لبيروت للمرة الأولى منذ توقيع وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني الماضي. وترافق مع هذا التصعيد طرح مصير «اليونيفيل» لجهة بقائها أو عدمه عندما تنقضي ولايتها نهاية آب المقبل.

وتعتبر أوساط دبلوماسية لـ «نداء الوطن» أنه آن الأوان لكي يتخذ رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الموقف الذي لم يتخذاه بعد ألا وهو طرح مسألة تسليم «حزب الله» سلاحه وتفكيك بنيته العسكرية كشرط لانفتاح الأفق أمام تلقي لبنان المساعدات التي تكفل له الشروع في عملية إعادة الإعمار وإطلاق عجلة النهوض المتوقفة حالياً.

ومما قالته الأوساط أيضاً: «يجب أن نعترف بحقيقة حرجة. فبعد أكثر من ستة أشهر على اتفاق وقف إطلاق النار، أصبح من الواضح أن كلاً من السلطات اللبنانية (رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء) و«حزب الله» ما زالوا يراوحون مكانهم. فعلى الرغم من الزيارات الدولية العديدة التي قام بها الرئيس جوزاف عون والوفود الأجنبية التي تزور لبنان، لم تصل أية مساعدات».

أضافت: «القضايا الرئيسية أمام لبنان حالياً هي:

1. موقف «حزب الله»: لا يزال يرفض الإعلان عن أي نية لنزع سلاحه أو تفكيك بنيته التحتية العسكرية.

2. السلطات: لم تتخذ زمام المبادرة للتصدي لوجود أسلحة خارج سيطرة الدولة.

ونتيجة لذلك، لا يزال لبنان يدور في حلقة مفرغة وهو عرضة للهجمات الإسرائيلية، غير مستقر سياسياً وراكد اقتصادياً، بدون استثمار حقيقي أو ازدهار».

وبدلاً من تقديم الحلول، يؤخر «حزب الله» التقدم. ليس لدى السلطات القدرة على عكس الأحداث الجارية أو تحدي التحولات الإقليمية الأوسع نطاقاً. تقاعسها عن العمل، أو سلبيتها المحسوبة، تضر الآن بالبلاد».

وتطرقت الأوساط الدبلوماسية إلى ما يطرح بشأن قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان، فأشارت إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري شدد سابقاً على أن لبنان بحاجة لـ «اليونيفيل» لسببين: اقتصادي، ومنع الاحتكاك المباشر مع إسرائيل تجنباً لحرب جديدة. والسؤال: لماذا استمرار استفزاز «حزب الله» لهذه القوات؟ ويقول «الحزب» في الوقت نفسه: نثق بالجيش الذي لا يتهمنا ولا نثق بـ «اليونيفيل» لأنها تتهمنا، ما يعني أنه لا يزال لدى «حزب الله» سلاح يريد إخفاءه ما يسقط كل مقولة خلو منطقة جنوب الليطاني من السلاح.

وتساءلت الأوساط هل هناك خلاف بين «حزب الله» وبري؟ وهل ستكون النتيجة دعوة إسرائيل إلى التحرك من خلال إضعاف «اليونيفيل؟»

وخلصت الأوساط الدبلوماسية إلى «أن هناك غياباً واضحاً للقيادة الحاسمة ذات الرؤية على مستوى رئاستي الجمهورية والحكومة ما يجعل الشعب اللبناني يدفع الثمن سياسياً واقتصادياً وأمنياً». وأعادت التذكير بكتاب «القيادة»، وهو آخر عمل منجز لوزير الخارجية الأميركية الأسبق هنري كيسنجر قبل وفاته العام الماضي. فالقيادة الاستثنائية، بمعتقده، تتطلب إما رجل دولة أو صاحب رؤية. ورجل الدولة «مهمته التلاعب بالظروف بدلاً من تركها تتلاعب به مع ضمان احتفاظ مجتمعه بإحساسه الأساسي بنفسه من خلال التطورات التي يشجع على إحداثها داخله». ومصادر أخرى أبدت خيبة أملها، ففي رأيها إنه زمن التحولات الكبرى ويبدو أن رئيس سوريا التقط الفرصة التاريخية بينما العهد والحكومة يمارسان حتى الآن السياسة اللبنانية التقليدية في ظرف غير تقليدي واعتيادي أبداً. وتخوفت أن ينطبق على المسؤولين ما قاله تشرشل لرئيس الحكومة البريطانية تشامبرلين «لقد خُيِّرت بين العار والحرب، لقد اخترت العار وستحصل على الحرب»، وفي الموضوع اللبناني سيُقال «بين المواجهة والمهادنة اخترتم المهادنة وستحصلون على المواجهة».

«ثنائي أميركي» إلى لبنان

في ظل هذه التطورات، تؤكد مصادر قريبة من الخارجية الأميركية أن واشنطن تدرس دورها وخطواتها السياسية تجاه الملف اللبناني الذي من المرجح أن يتسلمه موقتاً «الثنائي الأميركي» توم براك ومسعد بولس. وتلفت مصادر البيت الأبيض إلى أن المبعوث الأميركي إلى سوريا توم براك قد يتولى الملف الأمني الاقتصادي الذي يتقاطع العديد من تفاصيله مع الملف السوري، فيما يستمر بولس في منصبه الاستشاري في الملف اللبناني، لا سيما السياسي المحلي منه.

ومن المعروف أن شخصية براك حازمة ولا يساير بموضوع «حزب الله». ويعني أن أميركا لا تزال مهتمة جداً بالملف اللبناني. وبعد انتهاء مهمة المبعوثة الأميركية السابقة مورغان أورتاغوس، قد يتسلم الملف اللبناني بعدها السفير ميشال عيسى. لذا، مهمة «الثنائي» هدفها عدم حصول فراغ خصوصاً مع تسارع الأحداث وسط جو لدى المسؤولين اللبنانيين بأن الإدارة الأميركية تنظر بريبة إلى التطورات الراهنة. لذا، سيتحرك الثنائي براك - بولس لأن تثبيت عيسى إذا لم يحصل هذا الشهر في الكونغرس فسترحّل المسألة إلى ما بعد العطلة الصيفية أي إلى أيلول المقبل.

لودريان في بيروت وعون اليوم إلى الأردن

وعشية وصول المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت في الساعات المقبلة، حيث سيناقش مع المسؤولين اللبنانيين حين يلتقيهم ظهراً رئيسي الحكومة ومجلس النواب ومساء رئيس الجمهورية، الملفات كلها من اتفاق وقف النار مروراً بمصير «اليونيفيل» وصولاً إلى الاقتصاد، أعلنت رئاسة الجمهورية أن الرئيس جوزاف عون يغادر اليوم الثلاثاء بيروت إلى عمان في زيارة رسمية إلى المملكة الأردنية الهاشمية تلبية لدعوة من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ابن الحسين. وستكون الزيارة مناسبة للتشاور في عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى عرض التطورات الإقليمية الراهنة، ويرافق رئيس الجمهورية وفد رسمي.

«اليونيفيل» تبقى أم لا؟

وفي السياق، قال الناطق باسم قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان «اليونيفيل»، أندريا تيننتي أمس، إن مجلس الأمن الدولي هو الجهة المخولة باتخاذ أي قرار يتعلق بوجود «اليونيفيل» في جنوب لبنان، مؤكداً عدم وجود أي نقاش بهذا الشأن حالياً.

وقال «نحن بحاجة إلى إعادة الاستقرار إلى جنوب لبنان، ويتطلب ذلك انسحاب القوات الإسرائيلية من المواقع التي احتلتها مؤخراً»، وأكد تيننتي أن «الجيش اللبناني يلتزم بتنفيذ القرار 1701 وينتشر في المناطق المطلوبة وفق التنسيق القائم بينه وبين اليونيفيل».

وفيما ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» نقلاً عن مصادر أميركية أن الولايات المتحدة تدرس إنهاء دعمها لقوات «اليونيفيل»، أكد متحدث باسم الخارجية الأميركية أن التقارير التي تتحدث عن أن الولايات المتحدة وإسرائيل اتفقتا على أن عمليات قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» ستنتهي بأنها «غير صحيحة». وأشارت هذه التقارير إلى أن الإدارة الأميركية ليست مهتمة بالتجديد لمهمة «اليونيفيل» في آب المقبل. وقال المتحدث باسم الخارجية الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن «هناك محادثات جارية بشأن التجديد لقوات الطوارئ».

وسط هذه الأجواء، استقبل قائد الجيش العماد رودولف هيكل في مكتبه في اليرزة المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جانين هينيس بلاسخارت وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

غارات إسرائيل واتهاماتها مستمرة

ميدانياً، شنّت مسيرة إسرائيلية عصر أمس غارة بصاروخين موجهين مستهدفة سيارة على طريق وادي النميرية - زفتا قرب مسجد قيد الإنشاء. وقد اشتعلت النيران بالسيارة المستهدفة التي دفعتها قوة الانفجار إلى جانب الطريق. وأسفرت الغارة عن مصرع شخص.

وأفادت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الاسرائيلية «بأن الوحدة 127 التابعة لـ «حزب الله» التي قصفها الجيش الإسرائيلي قبل أيام تشرف على إنتاج المسيّرات محلياً. وأضافت «مسؤولو الاستخبارات الإسرائيلية يستكملون تحقيقاتهم بشأن مسيرات «حزب الله» المحلية الصنع خلال الأيام المقبلة». وأوضحت أن «حزب الله» دشن خطوط إنتاج محلية للمسيرات والصواريخ».

-------------

جريدة صيدونيانيوز.نت 

نداء الوطن: إنّه زمن التحوّلات وهامش الوقت يضيق؟ | براك وبولس ثنائي أميركي من أصل لبناني يتولى الملف مرحلياً؟ | اليونيفيل تبقى أم لا ؟ غارات إسرائيل واتهاماتها ؟

2025-06-10

دلالات: