الرئيسية / أخبار لبنان /سياسة /بالصور : حفل تسليم وتسلم في قيادة اليونيفيل في الناقورة بين الجنرال ارولدو لاثارو والجنرال الإيطالي الجديد دايواتو ابانيارا بمشاركة ممثلين عن الرؤساء الثلاثه

الجنرال الجديد ابانيارا

جريدة صيدونيانيوز.نت / بالصور : حفل تسليم وتسلم في قيادة اليونيفيل في الناقورة بين الجنرال ارولدو لاثارو والجنرال الإيطالي الجديد دايواتو ابانيارا بمشاركة ممثلين عن الرؤساء الثلاثه

 

Sidonianews.net

----------------------

جريدة صيدونيانيوز.نت

أقيم صباح اليوم في في قيادة اليونفيل في الناقورة حفل التسلم والتسليم بين القائد العام المنتهية ولايتة الجنرال الإسباني ارولدو لاثارو والجنرال الإيطالي الجديد دايواتو ابانيارا الذي عينه امين عام الامم المتحدة انطونيو غوتيرش مطلع الشهر الحالي ليتبوأ منصبه الحالي

وقد حضر الحقل معالي وزير الدفاع اللبناني العميد ميشال منسى ممثلا فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون ومعالي رئيس مجلس الوزراء اللبناني السيد نواف سلام، النائب الدكتور أشرف بيضون ممثلا معالي رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري،

الجنرال لوتشيانو بورتولانو رئيس اركان الدفاع الإيطالي، الفريق أول أنطونيو أغويرو مارتينيز، قائد العمليات المشتركة، وعدد الوزراء والنواب ، العماد قائد الجيش ممثلا بالعميد حسن عودي، وممثلي مدراء الأجهزة الأمنية اللبنانية ومديرية المخابرات وشخصيات مدنية وعسكرية وديبلوماسية .

والقى الجنرال لاثارو كلمة قال فيها :

يشرفني أن أكون معكم اليوم في حفل انتقال القيادة حيث نجتمع في وقت يشهد تحولات كبيرة في المشهد العملاني والسياسي. يتجاوز حفل اليوم مجرد نقل رسمي للقيادة، فهو يؤكد مجدداً على الدور الحيوي لليونيفيل كقوة استقرار بعد تجدد الأعمال العدائية. كما يعكس التزامنا المشترك - مع الدول المساهمة، والسلطات المضيفة، والأمم المتحدة - بدعم لبنان خلال هذه الفترة العصيبة. ومع هذا التحول، نؤكد من جديد التزامنا الجماعي بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 والمبادئ الأساسية لحفظ السلام.

قبل أن اتكلم عن تجربتي الشخصية، دعونا نتوقف لنُكرّم أولئك الذين قدموا التضحية الأسمى خدمة للسلام. منذ عام 1948، فقد أكثر من أربعة الاف واربعمئة جنديا لحفظ السلام حياتهم أثناء خدمتهم تحت راية الأمم المتحدة. في اليونيفيل، قدّم أكثر من ثلاثمائة وثلاثين فردًا التضحية الأسمى منذ تأسيس البعثة في العام 1978. منهم احد عشر جنديا خلال فترة ولايتي أفكارنا معهم، ومع عائلاتهم وأوطانهم التي تركوها وراءهم. ولن أنسى ذكرى جنود القوات المسلحة اللبنانية الذين سقطوا في الخدمة. إن تضحياتهم، كما تضحيات قوات حفظ السلام التابعة لنا، يذكرنا بالثمن الباهظ الذي نقدمه من اجل السلام والمسؤولية المشتركة التي نتحملها من اجل تطبيقه.

اسمحوا لي أن أتوقف قليلاً عند المراحل الثلاث التي ميّزت فترة قيادتي: ركّزت الفترة الأولى، الممتدة من وصولي حتى أكتوبر/تشرين الأول 2023، على مواصلة عمل أسلافي، والحفاظ على الاستقرار، وتعزيز وقف الأعمال العدائية في ظلّ تصاعد الضغوط السياسية والإقليمية.

 

تلا ذلك فترة من المواجهة المباشرة. وكانت أولويات البعثة واضحة: تطبيق القرار 1701 وضمان سلامة أفرادنا وقد كان التضامن الذي أبدته الدول المساهمة بقوات - ولا سيما قرارها بالإجماع بالحفاظ على 29 موقعًا مكشوفًا - لحظةً فارقةً في الصمود والدعم الدولي. ونحن ممتنون لأنه، رغم المخاطر، لم نفقد أيٌّ من جنود حفظ السلام نتيجةً لتبادل إطلاق النار، مما يعكس استعدادنا واحترافينا ونعمة الله علينا. وما زلنا ندرك تمامًا معاناة المدنيين خلال هذه الفترة - فهي لا تزال في صميم اهتماماتنا.

نحن الآن في المرحلة الثالثة الأكثر هشاشة. لا يزال وقف الأعمال العدائية هشًا، ولكنه يوفر فرصة للتقدم. ومع استمرار التوترات الإقليمية الحالية، تركز جهودنا على احتواء التصعيد، وتعزيز الاستقرار، وتهيئة الظروف لحل سياسي دائم.

في الواقع، طوال هذه الفترة العصيبة، حافظت البعثة على عملها وفعاليتها. حتى في الأوقات الصعبة والمضطربة والمحفوفة بالمخاطر، وصمدت اليونيفيل بثبات، داعمةً الدولة اللبنانية، ومتفاعلةً مع المجتمعات، ومساهمةً في منع التصعيد. وقد تحققت هذه الإنجازات بفضل الجهد الجماعي والتضحيات وتفاني أفرادنا العسكريين والمدنيين. إنني ممتنٌّ لهم جميعًا بصدق.

من الإنجازات التي استطعنا تحقيقها توسيع رقعة انتشار الجيش اللبناني في جميع أنحاء الجنوب. وبدعم من اليونيفيل، أُنشئ أكثر من 120 موقعًا جنوب نهر الليطاني. واليوم، ينتشر المزيد من جنود الجيش اللبناني، والعدد الى ارتفاع. تُعدّ هذه خطوةً هامةً نحو تعزيز سلطة الدولة، ووضع الاسس اللازمة لتحقيق استقرار دائم في جنوب لبنان.

يعد تعاوننا مع الجيش اللبناني محورًا أساسيًا لمهمتنا بالتعاون مع اللجنة الفنية العسكرية والجهات الدولية المانحة، ستستمر جهودنا في بناء قدراتهم حيث تعكس العمليات اليومية المشتركة والتدريب والدعم المادي التزامنا المشترك بجنوب آمن ومستقر.

مع تطور المشهد العملاني، تطورت اليونيفيل أيضًا، مواكبةً وضعها وحجمها انتقلنا إلى نهج "تقوده العمليات" لمواجهة المخاطر الجديدة، وتعزيز التنسيق مع الجيش اللبناني، وتوسيع نطاق وجودنا، لا سيما على طول الخط الأزرق وفي المناطق الحساسة. ازدادت العمليات التكتية، وتعزز التعاون مع الجيش اللبناني، وتحسّنت حرية الحركة. وطورت هذه التعديلات كفاءتنا، ودعمنا لتوسيع سلطة الدولة، وساعدت في احتواء التصعيد.

ونعمل على تنمية قدرتنا على المراقبة وإعداد التقارير بشأن القرار ١٧٠١ لتعزيز الشفافية، وترسيخ المساءلة، ودعم عملية سياسية ذات مصداقية. مع اقتراب موعد تجديد التفويض، برزت نقاشات حول التوجه المستقبلي لليونيفيل، حيث دعا البعض إلى تغييرات جوهرية في وضعها أو تفويضها أو مبادئها. يُعدّ هذا الحوار بالغ الأهمية للحفاظ على أهمية البعثة وفعاليتها. ومع ذلك، فإن أي تعديل يجب أن يأخذ في الاعتبار الحقائق العملانية، والديناميكيات الإقليمية، والحاجة إلى دعم القرار 1701. إن تقويض حيادية اليونيفيل ومصداقيتها من شأنه أن يؤدي إلى تآكل أسس فعاليتها الراسخة.

لا يزال القرار ١٧٠١ أساسًا لحل دائم بين لبنان وإسرائيل. ودور اليونيفيل ليس في تطبيقه فحسب، بل في مساعدة الطرفين على الوفاء بالتزاماتهما. إن وجود عملية سياسية موثوقة أمرٌ أساسي لمعالجة القضايا الأساسية، بما في ذلك ترسيم الحدود وانسحاب القوات الأجنبية. إلى ذلك الحين، مهمتنا واضحة: الحفاظ على مساحة للحوار ومنع التصعيد. إن استمرار الوحدة والدعم الدوليين أمران  لا غنى عنهما في سعينا لتعزيز المكاسب وضمان بقاء حفظ السلام متجذرا في  على الإرادة السياسية.

لا يزال وجود اليونيفيل في جنوب لبنان مهما. لان الوضع بعيد كل البعد عن الحل، ولا تزال البعثة تؤدي دورًا في تحقيق الاستقرار - من خلال مراقبة القرار 1701، وفض النزاعات، ودعم تنفيذه. وبدون تقدم سياسي، فإن الانسحاب المبكر من شأنه أن يُنذر بتجدد حالة عدم الاستقرار.

بينما أستعد الآن لتسليم القيادة، يغمرني شعور من أدى واجبه وثقة تامة بمستقبل هذه المهمة. لقد كان لي شرف قيادة فريقٍ صمد خلال واحدة من أصعب الفترات في تاريخ اليونيفيل. اسمحوا لي أن أتقدم بأحرّ التهاني للواء ديوداتو أبانيارا على توليه مسؤولياته الجديدة. هذه مرحلة حاسمة في مسيرة المهمة، وكلي ثقة بأنه سيقودها إلى الأمام بشرف وحكمة وعزيمة.

قبل أن أختم كلمتي، أود أن أعرب عن خالص امتناني للدول المساهمة ولشركائنا في منظومة الأمم المتحدة على ثقتهم ودعمهم. كما أعرب عن عميق امتناني للقيادة اللبنانية، مدنيةً وعسكريةً، على تعاونها طوال فترة ولايتي. وأخص بالشكر القوات المسلحة اللبنانية على شراكتها الراسخة. كما أتقدم بالشكر للمرجعيات الدينية والمجتمعات على تعزيزهم للحوار، ولشعب جنوب لبنان على صموده واحترامه لقوات حفظ السلام التابعة لنا. ان مهمة اليونيفيل متجذرة في الشراكة، وكان دعمكم ضروريًا لسعينا المشترك لتحقيق السلام والاستقرار.

ولكلّ جندي ومدني، شكرًا لكم على تفانيكم وقوتكم وتعاطفكم في هذه المهمة. لقد كان لي شرف العمل إلى جانبكم. شكرًا لكم.

ابانيارا

ثم تحدث والجنرال الإيطالي الجديد دايواتو ابانيارا فقال :

يشرفني ان اتسلم مسؤولية قيادة قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان. اسمحوا لي أولا ان أكرم ذكرى من قدم التضحية الأسمى في سبيل البعثة. حيث تقف تضحياتهم شاهدا على المخاطر اليومية والتحديات التي يواجهها افرادنا.

افتخر بالثقة التي منحني اياها كل من الأمم المتحدة والدول الأعضاء وكل امرأة ورجل يرتدون القبعات الزرقاء من اجل خدمة السلام.

أولا أتوجه بخالص الشكر والامتنان الى سلفي الجنرال ارولدو لازارو على دوره كما جميع الافراد المدنيين والعسكريين العاملين في اليونيفيل على قيادته الحكيمة ومهنيته وانسانيته خلال احدى اكثر الفترات العصيبة التي مرت على لبنان. والشكر موصول الى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كما وكيل الامن العام جان بيير لاكروا على ثقتهما والفرصة التي منحاني إياها ان قيادتهما ورؤيتهما لحفظ السلام بطريقة حديثة وفعالة تُشكلان نبراسًا لنا جميعًا ممن يعملون تحت راية الأمم المتحدة.

 

كما اتوجه بالامتنان الى حكومة إيطاليا، والقائد السابق لقوات اليونيفيل ورئيس أركان الدفاع الإيطالي الحالي، الجنرال لوتشيانو بورتولانو، الحاضر هنا اليوم، ولجميع القيادات في مؤسسة الدفاع الإيطالية، على دعمهم الثابت والمستمر في كل مرحلة من مراحل هذه العملية.

دعوني أبدأ بتأمل بسيط: "تبدأ المغامرة حيث تنتهي المسارات المُعبّدة. عندما نترك هذه المسارات، نخرج تلقائيًا من مساحتنا الامنة." لم يكن مُقدّرًا لليونيفيل أن تسلك طريقًا سهلًا. تعمل مهمتنا حيث يلتقي التعقيد بالهشاشة، حيث لا تكون المرونة والابتكار والالتزام الراسخ خيارات، بل ضروريات. لا يمكن النظر إلى الأمن بأفق محدود. لا يمكننا أن ننظر فقط إلى الحاضر وداخل حدود لبنان. يجب أن ننظر إلى ما هو أبعد من ذلك، وأن نبني جسورًا للتواصل، وأن نوسع رؤيتنا الاستراتيجية على المستوى الإقليمي. لا يمكن عزل عدم الاستقرار في منطقة ما عن السياق العالمي.  لان أمن لبنان يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالديناميكيات الإقليمية، وبتوازن القوى في شرق البحر الأبيض المتوسط، وبالمصالح الاستراتيجية للقوى العالمية.

لهذا السبب، يجب علينا مواصلة تعزيز الاستقرار، والتنسيق الدولي، وتحويل الحوار إلى عمل ملموس. إن إدراك أهمية الاستقرار لا يكفي؛ بل يجب أن نعمل، بلا كلل على بنائه يومًا بعد يوم.

واليوم، تقف اليونيفيل عند لحظة محورية. نحن منخرطون في عملية تكيف من اجل المستقبل، وهي عملية تحوّل تُعزز قدرتنا على أداء مهامنا بفعالية وكفاءة ومصداقية أكبر. يُعيد هذا التكيّف التأكيد على مهمتنا الأساسية: حماية المدنيين، ومراقبة وقف الأعمال العدائية، والمساهمة في استقرار جنوب لبنان وفقًا للقرار 1701، ودعم الجيش اللبناني.

ويبقى قرار مجلس الأمن 1701 الاساس والوجهة النهائية. وهو يجسد الإرادة الجماعية للمجتمع الدولي لتعزيز السلام العادل والدائم والشامل.

وفي سعينا لتحقيق هذا الهدف، يجب علينا أن نستمر في استكشاف توليفات وحلول واقتراحات مختلفة لتحقيق أهدافنا، مع الأخذ في الاعتبار أنه لا يمكن لأي منظمة أو أمة أو فرد واحد أن ينجح بمفرده.

كما علينا أن نبتكر حلولاً يكون فيها الكل أعظم من مجموع أجزائه، مستفيدين من كل مهارة وخبرة ووجهة نظر تقدمها وحداتنا وشركاؤنا. معًا، نبني أحجيةً، لوحة فسيفساءً حية، حيث يؤدي كلٌّ منا دوره من أجل السلام والاستقرار.

هناك مساحة للجميع: كل جندي، كل مدني، كل دولة مساهمة، كل التزام مهم. التحديات الماثلة أمامنا حقيقية. لا تزال البيئة الأمنية هشة. والمخاطر قائمة. لكننا لسنا وحدنا.

نمضي قدمًا جنبًا إلى جنب مع من يعملون يوميًا من أجل السلام، مع شركائنا، وبدعم من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

إلى جنود حفظ السلام على الأرض: - أنتم نبض هذه المهمة. إن مهنيتكم وصمودكم وإنسانيتكم هي ركائز مصداقيتنا ومصدر قوتنا. فليبدأ هذا الفصل الجديد برؤية واضحة، وطاقة متجددة، وإحساس راسخ بالهدف. السلام ليس فكرة مجردة؛ بل يُبنى يومًا بعد يوم بأيادٍ شجاعة، وجهد جماعي، وقناعة راسخة بأنه حتى في خضم الغموض، لا يزال الأمل في الاستقرار ومستقبل أفضل لهذا الجيل وللأجيال القادمة قائمًا.

شكرا جزيلا لكم على دعمكم وثقتكم معا سنخدم السلام بشرف واحترام وتصميم.

--------------------------

اخبار لبنان / حفل تسليم وتسلم في قيادة اليونيفيل في الناقورة بين الجنرال ارولدو لاثارو والجنرال الإيطالي الجديد دايواتو ابانيارا  بمشاركة ممثلين عن الرؤساء الثلاثه

 

 

 

 

 

 

2025-06-24

دلالات: