الرئيسية / أخبار لبنان /إفتتاحيات الصحف للعام 2025 /النهار: لبنان فوجىء بإعلان ترامب ويرصد بدقة وقف النار الإقليمي بين إيران وإسرائيل : جديّ للغاية وتساؤلات حول صفقة ؟ | سلام من الدوحة: منعنا جر لبنان إلى حرب جديده

جريدة صيدونيانيوز.نت / النهار: لبنان فوجىء بإعلان ترامب ويرصد بدقة وقف النار الإقليمي بين إيران وإسرائيل : جديّ للغاية وتساؤلات حول صفقة ؟ | سلام من الدوحة: منعنا جر لبنان إلى حرب جديده

 

Sidonianews.net

------------

النهار

أسوة بكل دول المنطقة وسواها في العالم، فوجئ لبنان بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، غير المتوقع أبداً فجر أمس في توقيته على الأقل، عن وقف النار بين إسرائيل وإيران. ومع أن هذا التطور شكّل حدثاً سعيداً للمنطقة، فإن لبنان الرسمي والسياسي، بكل اتجاهاته السياسية، سعى إلى تحريك كل قنوات المشاورات والاستقصاء، سعياً إلى تلمّس معلومات دقيقة عن حقائق لا تزال غامضة وقفت وراء ما يعتقد بأنه طلائع صفقة إقليمية اميركية ضخمة سيمر وقت قبل جلاء كل ما تستبطنه. ولكن ما شكّل عاملاً جامعاً في المعطيات التي تبلّغها رسميون وسياسيون تمثّل في التشديد على جدية اتفاق وقف النار، ولو شاب اليوم الأول منه اهتزازات أثارت الشكوك في متانة الاتفاق وجديته. ويُعتقد أن المصادفة التي تزامنت عبرها زيارة رئيس الحكومة نواف سلام للدوحة أمس والمحادثات التي أجراها مع أمير قطر ورئيس وزرائها، قد تكون اتاحت له الاطّلاع على معطيات مهمة تتصل باتفاق وقف النار الذي ذكر أن قطر اضطلعت بدور في المفاوضات التي سبقته وأدت إلى إعلانه.

وتقول مصادر معنية بالاتصالات الديبلوماسية الجارية لتبيّن الوقائع التي تحوط بالاتفاق، إن لبنان يبدو من البلدان الأساسية المعنية بترقب تداعيات وتأثيرات وقف النار بين إسرائيل وإيران، لسبب أساسي هو معرفة ما إذا كان الاتفاق حصل على خلفية صفقة شملت الصواريخ الباليستية الإيرانية إلى جانب الملف النووي، وتالياً نفوذ إيران في المنطقة بما يمس مباشرة واقع "حزب الله" في لبنان. وأشارت إلى أن العامل الموازي في أهميته لتأثير أي صفقة محتملة مع إيران على أذرعها في المنطقة يتعلق بالتمويل، في ظل ترقّب ما يتوقع أن تقدم عليه الإدارة الأميركية بعد وقف النار من تخفيف للعقوبات والحصار المالي على إيران، وهو أمر جوهري سيجري رصده في المرحلة المقبلة لمعرفة تداعيات وقف الحرب الإسرائيلية- الإيرانية على "حزب الله" وسواه من التنظيمات المرتبطة بإيران. وفي ظل ذلك، تضيف المصادر، ستشهد مرحلة ما بعد ترسيخ وقف النار ترقباً في لبنان للاتجاهات التي ستسلكها الدولة في ملف نزع سلاح "حزب الله" وما إذا كانت ستتخذ وتيرة مغايرة لما كانت عليه في الأشهر الماضية، علماً أن إعلان وقف النار ووقف الحرب الإيرانية- الإسرائيلية سيسرّع مبدئياً إعادة طرح ملف السلاح في لبنان على كل المستويات.

ولعل اللافت أن زيارة الرئيس سلام مع وفد وزاري لبناني للدوحة، شكّلت أول تحرّك ديبلوماسي أمس في المنطقة، بعد ساعات قليلة من إعلان الرئيس ترامب وقف النار بين إسرائيل وإيران. واستقبل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الرئيس سلام والوفد الوزاري ثم عقد لقاء ثنائي بين الأمير ورئيس الحكومة. وأفيد رسمياً أن الجانبين عبرا خلال اللقاء عن ترحيبهما بوقف الحرب بين إسرائيل وإيران، مع تأكيد أهمية أن ينعكس هذا التطور إيجاباً على استقرار لبنان وفلسطين ودول الخليج، خصوصاً بعد الاعتداء الإيراني الذي تعرضت له دولة قطر، والذي دانه الرئيس سلام بشدة معرباً عن تضامنه الكامل مع قطر دولة شعباً. وفي مؤتمر صحافي مشترك للرئيس سلام ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال سلام: "تم الاتفاق على الاستمرار في التشاور بهدف التوصل إلى تفاهم تنفيذي بشأن مساهمة قطر في دعم لبنان في مجال الطاقة، سواء من خلال إنشاء محطة لتوليد الكهرباء أو تزويد لبنان بالغاز. كما إننا نأمل بأن تستقر الأمور في المنطقة وأن يستأنف الأشقاء القطريون زياراتهم إلى لبنان، ونحن نأمل بأن يكون لدينا موسم اصطياف واعد، كما اطلعت سمو الأمير ورئيس مجلس الوزراء على ما قمنا به في الأشهر الماضية في لبنان، إن كان في مجال الإصلاح حيث يتم التركيز عليه مع مشاريع القوانين التي تقدمنا بها، والخطوات لإعادة تشكيل الإدارة على أسس الشفافية والتنافسية، والمشاريع التي أعددناها والمتعلقة باستقلالية القضاء، ما يساهم في جذب الاستثمارات". وأشار إلى "أن هناك مسارا آخر نعمل عليه، وهو بسط سلطة الدولة اللبنانية بقواها الذاتية على كامل الأراضي اللبنانية كما نص عليه اتفاق الطائف، ولكن الأساس يبقى أن لا استقرار حقيقياً يمكن أن يتحقق في لبنان ما لم تنسحب إسرائيل بالكامل من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلّها، والمعروفة بالنقاط الخمس. وكما في كل اتصالاتي السابقة مع دولة الرئيس، طلبنا مجددًا دعمه، إلى جانب أطراف المجتمع الدولي". وقال إنه "في ما يتعلق بـ"حزب الله" فنحن والحمدلله، تمكنا بالتعاون جميعاً في لبنان في الأسبوعين الأخيرين من منع جرّ لبنان إلى حرب جديده بأي شكل في النزاع الإقليمي الذي كان دائراً، واليوم بعدما توقفت العمليات العسكرية، فنحن نتطلع إلى صفحة جديدة من العمل الديبلوماسي".

في المشهد الداخلي، برزت الزيارة الأولى التي قام بها رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع للقصر الجمهوري في بعبدا منذ انتخاب رئيس الجمهورية جوزف عون. وتحدث جعجع بعد لقائه والرئيس عون، معلناً أن "التواصل لم يتوقف مع الرئيس عون قبل وبعد انتخابه"، وقال: "بحثنا في الأوضاع الأخيرة وأجرينا تقييماً خصوصا للقرارات المطلوبة داخلياً بعد ما حدث وكان التوافق مئة في المئة". وأكد "أن الرئيس عون لديه كل النية والتصميم لقيام دولة فعلية في لبنان وقد حصل تقدم كبير في هذا الخصوص". وأضاف: "لم نوجّه أي رسالة للرئيس عون بل نتواصل معه ونتباحث في المواضيع". ولفت إلى أنه "حان الوقت لأن تقوم دولة فعلية في لبنان، وهي مصلحة كل اللبنانيين قبل أن تكون مطلباً خارجيا". واعتبر أنه "كانت هناك وضعية شاذة في المنطقة، بدءاً من اليمن ووصولاً إلى لبنان، ولم يكن ممكناً أن يستمر ذلك. وأعتقد أننا سنصل إلى تفاهم أميركي- إيراني جدي تبعاً لما يتلاءم مع نظرتنا للأمور ومع مصالح لبنان العليا". وشدّد على أن "لقيام دولة في لبنان يجب أن يكون لدينا جيش واحد وقرار السلم والحرب بيد الحكومة، والدولة هي من تتخذ القرار". ورداً على سؤال، قال: "لم ألمس أي نفس فساد في العهد منذ 5 أشهر".

على الصعيد الميداني الجنوبي وبالتزامن مع إعلان وقف النار بين إسرائيل وإيران استهدفت مسيّرة اسرائيلية سيارة على طريق كفردجال، ما أدى الى اشتعالها وسقوط 3 ضحايا. وأشارت مصادر إعلامية إلى أن أحد المستهدفين بغارة كفردجال بالنبطية هو هيثم بكري المرتبط بـ"حزب الله". وبعد الظهر سقطت مسيّرة إسرائيلية في بلدة مركبا.

وأقيم أمس في قيادة اليونفيل في الناقورة حفل التسليم والتسلم بين القائد العام المنتهية ولايتة الجنرال الإسباني أرولدو لازارو والجنرال الإيطالي الجديد دايواتو ابانيارا، الذي أكد أن "علينا مواصلة تعزيز الاستقرار، والتنسيق الدولي، وتحويل الحوار إلى عمل ملموس. وإن إدراك أهمية الاستقرار لا يكفي؛ بل يجب أن نعمل، بلا كلل على بنائه يومًا بعد يوم. واليوم، تقف اليونيفيل عند لحظة محورية. نحن منخرطون في عملية تكيّف من أجل المستقبل، وهي عملية تحوّل، تُعزز قدرتنا على أداء مهامنا بفعالية وكفاءة ومصداقية أكبر. يُعيد هذا التكيّف التأكيد على مهمتنا الأساسية: حماية المدنيين، ومراقبة وقف الأعمال العدائية، والمساهمة في استقرار جنوب لبنان وفقًا للقرار 1701، ودعم الجيش اللبناني. ويبقى قرار مجلس الأمن 1701 الأساس والوجهة النهائية. وهو يجسّد الإرادة الجماعية للمجتمع الدولي لتعزيز السلام العادل والدائم والشامل".

-------------

جريدة صيدونيانيوز.نت

النهار: لبنان فوجىء بإعلان ترامب ويرصد بدقة وقف النار الإقليمي بين إيران وإسرائيل : جديّ للغاية وتساؤلات حول صفقة ؟ | سلام من الدوحة: منعنا جر لبنان إلى حرب جديده 

2025-06-25

دلالات: