Sidonianews.net
--------------------
الجمهورية
آدم راسغون - نيويورك تايمز
من المتوقع أن تأتي زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة في وقت قد تخلق فيه الهدنة مع إيران زخماً جديداً من أجل التوصّل إلى هدنة في غزة.
يُخطّط نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب للقاء الأسبوع المقبل في الولايات المتحدة، فيما ستكون الزيارة الأميركية الثالثة لنتنياهو
وستأتي الزيارة بعدما تدخّلت الولايات المتحدة في الحرب بين إسرائيل وإيران الشهر الماضي، وشنّت ضربات على 3 منشآت نووية إيرانية، قبل أن تساعد في التوصل إلى وقف لإطلاق النار لوقف التصعيد الإقليمي الدموي. كما أنّ وصول نتنياهو سيتزامن مع تجدّد الاهتمام الدولي بالجهود الرامية إلى تحقيق هدنة في الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامَين بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة.
وقد فشلت المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل و»حماس» مراراً في التوصّل إلى وقف لإطلاق النار، ممّا أطالَ أمد معاناة أكثر من مليونَي مدني فلسطيني في غزة، وأطال أمد احتجاز الرهائن الإسرائيليِّين. ولم يتمكن الطرفان من الاتفاق على مدة الهدنة، إذ تطالب «حماس» بإنهاء كامل للحرب، فيما يُبدي نتنياهو اهتماماً فقط بهدنة موقتة حتى يُفكَّك الجناح العسكري لـ«حماس» وحكومتها.
وأكّد نتنياهو، خلال اجتماع لوزراء الحكومة أمس، أنّه يُخطِّط خلال وجوده في الولايات المتحدة للقاء مسؤولين كبار آخرين في إدارة ترامب، بمَن فيهم نائب الرئيس جي. دي. فانس، وزير الخارجية ماركو روبيو، وزير الدفاع بيت هيغسيث، وستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس ترامب للمهام السلمية.
وكشف ترامب للصحافيِّين في البيت الأبيض، أنّه ونتنياهو سيناقشان الوضع في غزة وإيران. وعند سؤاله عن وقف إطلاق النار في غزة، أجاب: «نأمل أن يحدث، ونحن نتطلّع إلى أن يتحقق ذلك في وقت ما من الأسبوع المقبل، من دون أن يوضّح سبب اعتقاده بأنّ اختراقاً وشيكاً قد يحدث.
وكشف مسؤول إسرائيلي، تحدّث شرط عدم الكشف عن هويّته لمناقشة جدول رئيس الوزراء، أنّ نتنياهو يُخطّط للسفر إلى واشنطن يوم الأحد، على أن يلتقي بترامب يوم الاثنين.
والأحد الماضي، جدّد ترامب طلبه على وسائل التواصل الاجتماعي بإحراز تقدّم في التوصل إلى اتفاق في غزة: «أبرموا الاتفاق في غزة. أعيدوا الرهائن!!!».
وقد تكهّن بعض المحلّلين بأنّ نتنياهو قد يكون مستعداً الآن للموافقة على إنهاء الحرب في غزة، حتى لو كان ذلك ينطوي على خطر انسحاب الحلفاء اليمينيِّين المتطرّفين من ائتلافه الحاكم. ويعتقد هؤلاء المحلّلون أنّ نتنياهو قد يشعر بأنّه في وضع أفضل يسمح له بخوض حملة لإعادة انتخابه، بفضل الضربات الإسرائيلية والأميركية على البرنامج النووي الإيراني.
وعلى رغم من أنّ مدى الضرر الذي لحق بالمنشآت النووية الإيرانية لا يزال غير واضح، فإنّ نتنياهو صوّر الحملة على أنّها نجاح، ويبدو أنّ شعبيّته المحلية قد ارتفعت.
منذ وقف إطلاق النار، يواجه نتنياهو دعوات متزايدة في الداخل للتوصّل إلى اتفاق لتحرير الرهائن المتبقين في غزة. وتقول السلطات الإسرائيلية إنّ ما يصل إلى 20 رهينة ممّن اختطفوا في هجوم «حماس» في 7 تشرين الأول 2023، لا يزالون أحياء على الأرجح، كما أنّه يُعتقد أنّ بقايا 30 رهينة آخرين لا تزال محتجزة.
كما حذّر مسؤولون في المجال الإنساني من تصاعد حالة اليأس في صفوف الفلسطينيِّين في غزة، الذين يكافحون للحصول على المساعدات الغذائية وسط العنف القاتل بالقرب من نقاط التوزيع، ويعانون من أوضاع بائسة في ملاجئ موقتة غير صالحة للسكن.
الأحد، أكّد نتنياهو لمجموعة من العاملين في جهاز الشاباك، جهاز الاستخبارات الداخلية، أنّ الحملة الإسرائيلية في إيران فتحت فرصاً. وتحدّث عن إنقاذ الرهائن المحتجزين في غزة، مضيفاً أنّ على إسرائيل أن «تحسم قضية غزة وتهزم «حماس».
وفي الأيام الأخيرة، لمّح مسؤولون في «حماس» لوسائل إعلام ناطقة بالعربية، إلى أنّهم لن يساوموا على مطلبهم بإنهاء الحرب.
-------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم / نتنياهو وترامب يخططان للقاء الأسبوع المقبل
2025-07-02