Sidonianews.net
-------------
غسان الزعتري – إعلام بلدية صيدا
عقدت بلدية صيدا، والوكالة الإسبانية للتعاون والتنمية الدولية (AECID)، ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة الجلسة الثانية في بلدية صيدا لمناقشة المشروع النموذجي "التكيّف مع تغير المناخ من خلال الحلول القائمة على الطبيعة: المساحات الخضراء ومعالجة وإعادة استخدام المياه المبتذلة في صيدا – نهر الأولي".
وخصصت لمناقشة الأثر البيئي بعد اكتمال المرحلة الأولى من تحديد المجال والتصاميم الفنية بناءً على خلاصات الجلسة التشاورية في تموز 2024، وجاءت في إطار دراسة تقييم الأثر البيئي للمشروع ووفقًا للقانون 444/2002 ومرسوم تقييم الأثر البيئي رقم 8633/2012.
وشارك في الجلسة ممثلون عن وزارات البيئة، الطاقة، الصناعة، الأشغال، المجلس الوطني للبحوث العلمية، بلدية صيدا، جامعات (بيروت العربية واللبنانية)، المجتمع المدني، والمؤسسات الإعلامية.
حجازي
وانطلقت الجلسة بكلمة رئيس البلدية المهندس مصطفى حجازي، الذي أكد على تكامل المشروع مع خارطة طريق صيدا نحو مدينة مستدامة بيئياً منذ العام 2022، في مكونيه التنفيذي والتشاركي والتدريبي من خلال رفع الوعي وبناء القدرات. وتخلّلت عروضًا تعريفية من المنسق الفني لبرنامج الإستدامة والعمل من أجل المناخ في مؤسسة الحريري ومدير المشروع المهندس جهاد عاكوم، واستشاري المشروع المهندس حسام حوا (شركة ضفاف)، اللذين استعرضا الجوانب الفنية والبيئية للمشروع وآليات المشاركة التشاركية.
كما شهدت الجلسة مداخلات من ممثلين عن الوزارات والمؤسسات المشاركة، وناقش الحضور ملاحظاتهم واقتراحاتهم حول المشروع، مع عرض نتائج الإستبيان الإلكتروني المخصص لتوثيق المشاركة العامة.
نبذة عن المشروع
يهدف المشروع إلى تقديم نموذج عملي وعلمي لإعتماد الحلول القائمة على الطبيعة، من خلال تدخل يجمع بين التوعية المجتمعية وتطوير البنية التحتية الخضراء في المدينةـ تطرح الحلول اللامركزية في مقاربة التحديات المحلية.
وينطلق من الأهمية الاستراتيجية لإعتماد الحلول القائمة على الطبيعة لمواجهة تغير المناخ، ويمثل تجربة نموذجية للتخطيط الحضري البيئي في المدن الساحلية اللبنانية. فوطنياً، أشارت وزارة البيئة اللبنانية في تقرير الإسهامات المحددة وطنيًا (NDC) لعام 2021، ضمن سياق اتفاق باريس للمناخ، إلى أن الحلول القائمة على الطبيعة أصبحت أولوية خاصة في المناطق الزراعية والساحلية، لتعزيز جهود التكيّف مع تغيّر المناخ. ويأتي هذا التوجه انسجامًا مع الأطر العالمية للتكيف مع تعير المناخ، والتي تدعم هذا النوع من التدخلات نظرًا لفعاليتها وتكلفتها المنخفضة وقدرتها على تحقيق منافع بيئية واجتماعية متعددة.
ويرتكز على إنشاء نظام لامركزي لمعالجة مياه الصرف باستخدام أنظمة طبيعية لإعادة استخدامها في الري، إلى جانب حديقة عامة تضم مسارات تعليمية، عناصر بيئية، وبنية تحتية تدعم السياحة البيئية والتعليم والمشاركة المجتمعية، ضمن نموذج استدامة ذاتية (Self-sustaining Business Model).
وقد تم اختيار موقع المشروع عند مصب نهر الأولي بناءً على دراسة شاملة منذ العام 2023، وبعد الحصول على الموافقات الرسمية من الوزارات المعنية، تم إطلاق الآلية التشاركية حول الحلول القائمة على الطبيعة ضمن برامج أكاديمية التواصل والقيادة التابعة لمؤسسة الحريري، حيث تم تطوير تصميم تشاركي أولي نُقل لاحقًا إلى نطاق عمل فني واضح ومعايير تنفيذ دقيقة بالتعاون مع خبير الحلول القائمة على الطبيعة في الجامعة الأمريكية في بيروت الدكتور ياسر أبو النصر. وتم إطلاق مناقصة رسمية أسفرت عن تكليف شركة “ضفاف” للإستشارات البيئية كفريق استشاري لتصميم المشروع وإعداد دراسة الأثر البيئي.
------------
جريدة صيدونيانيوز.نت
بالصور: جلسة عرض ونقاش في بلدية صيدا للمشروع النموذجي: التكيّف مع تغير المناخ من خلال الحلول القائمة على الطبيعة
2025-07-09


















