Sidonianews.net
------------
الأنباء
يستمر الحصار على محافظة السويداء، فيما تزداد الأوضاع الأمنية سوءا على وقع الكباش الإقليمي الكبير على الأرض السورية.
في هذه الأثناء، يواصل الحزب التقدمي الاشتراكي مساعيه واتصالاته مع عواصم القرار، مقترحاً خريطة حل تحفظ كرامة أهل السويداء.
وخلافاً لمواقف التحريض، أعاد الحزب التقدمي الاشتراكي التأكيد على مواقفه، التي سبق وطرح معظمها. وأما الجديد هو الاقتراب من اتفاق جذري حول السويداء، بالتنسيق مع الدول العربية والاقليمية والدولية.
وفي موقف جديد لـ"التقدمي"، أراد منه تظهير موقفه بشكل واضح وصريح، شدد على سلسلة خطوات لا بد منها بعد كل ما حصل، وانقطاع خيط الثقة بين السويداء ودمشق.
وأما أبرز هذه المواقف التي أعلنها "التقدي" في بيان، هي:
-العدالة للضحايا وتحقيق دولي شفاف وإنزال أقسى العقاب بالمرتكبين.
-إطلاق جميع المخطوفين وكشف مصير المفقودين.
-ايصال المساعدات العاجلة الى أبناء السويداء وفتح كل سبل وطرق التواصل معهم.
-دعوة الدول الراعية والعاملة لأجل استقرار سوريا ووحدتها الى تأمين إمداد السويداء بالاحتياجات والخدمات الأساسية.
-وبالاستناد الى نتائج التحقيق الدولي، لا بد من فتح باب الحوار المسؤول والعاقل والمصالحة بين مكونات المحافظة وبينهم وبين محطيهم الطبيعي ومع الحكومة السورية وصولا الى مصالحة شاملة.
-صيغة سلمية تطمئن هواجس الجميع في إطار دولة جامعة وعادلة بما يضمن مشاركة فاعلة لأبناء السويداء في بناء سوريا الجديدة.
ورقة في المفاوضات
بالتزامن، وما كاد رئيس المجلس الأعلى الإيراني علي لاريجاني ينهي زيارته الى لبنان، حتى انبرى الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الى التهديد بحرب كربلائية. وذلك في ردّه على قرار الحكومة اللبنانية بحصر السلاح تطبيقاً للقرار 1701، وعملاً بالورقة الاميركية التي سبق للحكومة أن تسلمتها من الموفد الاميركي توم برّاك خلال زيارته الاخيرة الى لبنان.
مصادر مطلعة أشارت، عبر جريدة الأنباء الالكترونية، إلى أن الغرض من زيارة لاريجاني الى لبنان بالدرجة الاولى إعادة تحريك الأذرع الايرانية في المنطقة وذلك لتعزيز شروط طهران في المفاوضات المرتقبة مع واشنطن. والقول بأن ايران هي المسؤولة عن سلاح حزب الله وليس أحد غيرها. وأنها مَن تقرر اذا كان هذا السلاح سيسلم الى الدولة اللبنانية ام لا.
المصادر كشفت أن موضوع السلاح كان قد قطع شوطاً كبيراً من خلال الاتصالات التي كانت تجري بعيداً عن الاضواء بين رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري وقيادة حزب الله، وذلك وفق الخطة التي تعدها قيادة الجيش والمفترض ان تعرض على مجلس الوزراء في جلسته المقررة في الثالث من أيلول المقبل. على أن تبدأ الخطوة الأولى بتسليم السلاح الثقيل مقابل ضمانات أميركية بعدم قيام إسرائيل بشن حرب ضد حزب الله. هلى أن يعقب ذلك انسحاب اسرائيل من النقاط الخمس التي تحتلها في جنوب لبنان قبل نهاية السنة وتحديدا في الفترة التي تسبق عيدي الميلاد ورأس السنة.
لكن المصادر رأت ان زيارة لاريجاني وخطاب أمين عام حزب الله نسفت كل هذه الجهود التي كانت قائمة في هذا الصدد.
المصادر رأت ان مواقف قاسم فيها الكثير من التجني على الحكومة وعلى رئيسها نواف سلام، وذلك بقصد اللعب على معزوفة الفصل بين الرئاستين الاولى والثالثة. واستغربت تركيز قاسم في كل إطلالاته على اتهام الحكومة ورئيسها بالتقصير وتقاعسها عن حماية لبنان، متناسياً دور حزب الله باستجرار الحرب الى لبنان.
المصادر توقفت عند إصرار المسؤولين الايرانيين على إبقاء لبنان ساحة مستباحة لتوجيه الرسائل وكأنه تحوّل الى وكالة حصرية لايران ولحزب الله، دون مراعاة المكونات اللبنانية الأخرى.
تناقض قاسم
مصدر حكومي لم يشأ الرد على قاسم، واصفاً عبر جريدة الأنباء الالكترونية ما قاله بأنه املاءات إيرانية لا أكثر ولا أقل. ولا تقدم ولا تؤخر لأن لا رجوع عن قرار عن سحب السلاح واذا كان قاسم غير راض عن أداء الحكومة فلماذا يشارك فيها؟
وعن رد الحكومة على كلام قاسم، لفت المصدر الحكومي الى أن الحكومة لا تتطلع الى هذه المواضيع. وما يهمها إنقاذ لبنان من الورطة التي وُضع فيها.
وشدد المصدر على بنود اتفاق وقف اطلاق النار وخطاب القسم والبيان الوزاري، في حين أن خطاب قاسم الأخير ينسفها ويناقضها بالكامل.
مصافحة تاريخية
دولياً، الحدث في ألاسكا، حيث شهدت على مصافحة وقمة تاريخية بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين.
وتصافح ترامب وبوتين بحرارة على مدرج مطار القاعدة، قبل قمتهما بشأن الحرب في أوكرانيا.
سيكون للقمة انعكاسات كبيرة على أزمات عدة، تبدأ في أوكرانيا ولا تنتهي في الشرق الاوسط.
------------
جريدة صيدونيانيوز.نت
الأنباء: ورقة المفاوضات؟ | تناقض قاسم : حرب كربلائية؟ | مصافحة تاريخية؟ | كرامة أهل السويداء أولاً: التقدمي على استنفاره والتحقيق الدولي مدخل لأي مصالحة؟
2025-08-16