Sidonianews.net
-----------------------
الجمهورية
لاحظ مرجع سياسي تزامن تصعيد العمليات العدوانية الإسرائيلية عشية البحث في تقرير الجيش اللبناني حول قرار سحب سلاح «حزب الله». وأكّد لـ«الجمهورية»: «ما قامت به إسرائيل في الفترة الأخيرة في استهدافها المكثف للمدنيِّين، وكذلك في الغارات على أمكنة فارغة ومفتوحة، متذرّعةً أنّها مخازن أو ما تُسمّيها بنية عسكرية لـ«حزب الله»، القصد منه توجيه رسائل ضاغطة على لبنان لسحب سلاح الحزب». وفي تقدير المرجع، أنّه في موازاة هذا التصعيد، لا يُستبعَد أن يتعرّض لبنان إلى جولة ضغوط كبرى في المدى المنظور لدفع الحكومة اللبنانية إلى تنفيذ قرارها بسحب سلاح «حزب الله».
وبمعزل عمّا سيتضمّنه تقرير قيادة الجيش حول قرار سحب سلاح «حزب الله»، وإن كانت كل التقديرات تُرجّح مراعاته لواقع البلد وتوازناته بالإضافة إلى القدرات والإمكانات، وهو أمر يعاكس ما ترغب به جهات سياسية محلية وحتى في داخل حكومة نواف سلام، إلّا أنّ هذا الأمر، وكما تكشف معلومات ديبلوماسية، «ما زال يُشكّل أولوية لدى الإدارة الأميركية، ولا ترى مبرّراً للإبطاء في الشروع في الإجراءات التنفيذية. وما جاء على لسان السفير توم برّاك يُعبّر بوضوح شديد عن حقيقة موقف إدارة الرئيس دونالد ترامب». ويُنقَل في هذا الإطار عن مسؤول أميركي قوله ما حرفيّته: «الحكومة اللبنانية اتخذت قراراً وُصِفَ في لبنان بأنّه تاريخي، ونحن ندعم الحكومة في مسارها هذا، ونعتقد أنّها تُدرك أنّه لا يمكن للبنان أن يعبر إلى حلّ حقيقي، طالما أنّه لم يتمكّن من تجريد «حزب الله» من سلاحه الذي يُشكّل خطراً مباشراً على اللبنانيِّين وجيرانهم».
وعلى ما تؤكّد المعلومات الديبلوماسية، فإنّ لدى دول الغرب بصورة عامة ولدى الأميركيِّين بصورة خاصة قناعة بأنّ «حزب الله» في ضُعفٍ شديد، وفَقدَ في الحرب الجانب الأكبر من قوّته، وتبعاً لذلك فإنّ الحل الأمثل للبنان، ولـ«حزب الله» أيضاً، هو أن يتحوّل الحزب إلى حزب سياسي من دون سلاح».
يُشار في هذا السياق، إلى أنّ التقديرات التي تحوط قرار سحب السلاح، وتحول دون المسارعة في خطواته التنفيذية، سلّطت النظر على أنّ الفترة المحدّدة لسحب السلاح من الآن وحتى نهاية العام الجاري لا تبدو محققة ربطاً بمجموعة عوامل: أولها، عدم قدرة الدولة اللبنانية على إتمام هذا الأمر بالنظر إلى ما يعتري الداخل اللبناني من تعقيدات. وثانيها، رفض «حزب الله» تسليم سلاحه، وإعلانه أنّه سيخوض معركة قاسية للدفاع عنه. وثالثاً، ضُعف الإمكانات والقدرات. ورابعاً، وهنا الأهم، هو أنّ إسرائيل تُصرّ بدعم أميركي على نزع سلاح «حزب الله»، وفي الوقت عينه لا تقدّم أي تنازلات، بل توفّر ذرائع أكيدة لتمسّك «حزب الله» بسلاحه، وخصوصاً لناحية مواصلة الإعتداءات والإغتيالات وعدم الإلتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية، وإعلان عزمها على إبقاء احتلالها للأراضي اللبنانية، وإقامة المنطقة العازلة، يعني أنّها تريد تفكيك بنية الحزب العسكرية، جنوب الليطاني وشماله، في حين تُبقي إسرائيل على احتلالها للأراضي اللبنانية».
-------------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / عشية تقرير الجيش ... رسائلٌ ضاغطة على لبنان لسحب سلاح الحزب
2025-10-04