Sidonianews.net
------------------------
الجمهورية
الأجواء المعاكسة للجو التصعيدي والتهويلي، تتقاطع مع ما نُقل عن مسؤول عربي كبير من معطيات أطلع عليها اكثر من مسؤول لبناني، وتفيد بأنّ كلّ ما يُقال عن تصعيد وحرب إسرائيلية واسعة على لبنان مختلق، وليس صحيحاً على الإطلاق. ويؤكّد المسؤول عينه، على أنّ ما يطلقه المسؤولون الإسرائيليون في العلن تجاه لبنان، من تصعيد سياسي وتهديدات، يُقال عكسه في اللقاءات الداخلية مع الموفدين الذين يلتقونهم، ويؤكّدون انّ لا حرب واسعة على الجبهة الشمالية، وبالتالي فإنّ لبنان ليس هو الهدف لحرب إسرائيلية عليه في الوقت الراهن، بل إنّ الهدف مزدوج هو إيران والخطر الكبير الذي تشكّله على إسرائيل، والحوثيون في اليمن. وهو الأمر الوحيد الذي يؤرق بنيامين نتنياهو وحكومته، والأولوية بالنسبة اليهم هي توفير الظروف والإمكانات وكل العوامل التي يعتقدون انّها ستمكّنهم من ضرب هذا الهدف المزدوج ورفع خطره على إسرائيل».
ويتلاقى ذلك داخلياً، مع تأكيدات مختلف المستويات الرسمية في لبنان، على انفتاح لبنان على كلّ الحراكات والمبادرات الرامية إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي، وإلزام اسرائيل باتفاق وقف الأعمال العدائية وبمندرجات القرار 1701. وكشف مصدر مسؤول لـ«الجمهورية»، انّ لبنان، وكما تعامل بإيجابية مطلقة مع الورقة الأميركية، تعامل بالروحية ذاتها مع المبادرة المصرية التي قادها رئيس المخابرات العامة المصرية، التي تضمنت ما يفيد بإخلاء منطقة جنوب الليطاني بالكامل، من السلاح والمسلحين وكل المظاهر المسلحة، وإخضاع السلاح الموجود شمال الليطاني للتحييد، والتنظيم والضبط، والتعهّد بعدم القيام بأي اعمال عسكرية. الّا انّ هذه المبادرة التي عُوّل عليها، يمكن القول انّها وُضعت على الرفّ حالياً، علماً انّ لبنان الرسمي قدّم رداً ايجابياً على الورقة المصرية، اكّد فيها على مجموعة الثوابت التي يلتزم بها لبنان، ولاسيما اتفاق وقف اطلاق النار، والانسحاب من الأراضي المحتلة خصوصاً من النقاط الخمس او السبع، وتحرير الأسرى اللبنانيين.
وفي هذا الإطار، قال مرجع كبير رداً على سؤال لـ«الجمهورية»: «كل العالم متأكّد أننا ملتزمون باتفاق تشرين الثاني، وسبق لنا ان اكّدنا عشرات المرّات بأنّه لا يوجد اي طرف في لبنان يريد الحرب او استمرار التصعيد. و«حزب الله» بشهادة الجميع في الداخل والخارج لم يُقدم على اي خرق او ردّ، رغم ما يتعرّض له من استهدافات واغتيالات، وبالتأكيد انّه لن يقوم بأي عمل قد يُعتبر متهوّراً».
------------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / لا أحد يريد الحرب... هذا ما كشفه مصدر مسؤول لـ الجمهورية
2025-11-18





