Sidonianews.net
------------
في زمن تتكاثر فيه التحديات أمام الشباب اللبناني، يختار البعض الاستسلام، فيما يقرر آخرون مواجهة الواقع بالإرادة والعمل. أحمد عاطف الأسدي، شاب في السابع عشرة من عمره من مدينة صيدا، خريج معهد الافاق -صيدا ينتمي إلى الفئة الثانية؛ فقد صنع لنفسه طريقًا واضحا واختار مهنة حلاقة الرجال عن حبّ وقناعة.
لم تكن المهنة بالنسبة لأحمد مجرد تعلّم حِرفة، بل مساحة يعبّر فيها عن شغفه وذاته. منذ خطواته الأولى، أدرك أن التميز يحتاج إلى صبر وانضباط وتطوير مستمر، فالتزم بالتعلّم واحترام المهنة واكتساب الخبرة يومًا بعد يوم. بين المقص والمشط، وجد هويةً مهنية تمنحه الثقة والأمل بالمستقبل.
الاسدي يؤمن بأن الحِرف الأصيلة لا تفقد قيمتها مهما تغيّرت الأزمنة، وأن مهنة المزيّن ستبقى حاجة إنسانية وفنًا قائمًا بذاته. عشقه للتفاصيل وحرصه على إرضاء الزبائن يعكسان وعيا مبكرا لمسؤولية العمل وأخلاقياته، رغم صغر سنه.
قصته ليست حالة فردية، بل نموذج لجيل جديد يعيد الاعتبار للمهن الحرفية في لبنان، ويثبت أن الشغف حين يُرافقه الاجتهاد يتحوّل إلى نجاح حقيقي. رسالة أمل تقول إن المستقبل يمكن أن يُبنى باليد، بالإيمان، وبحلم يبدأ صغيرًا… ويكبر
(جنوبيات) - (عاطف الأسدي )
--------------
جريدة صيدونيانيوز.نت
بالفيديو والصور : خريج معهد الآفاق في صيدا الشاب أحمد عاطف الأسدي…يحقق حلمه بالمقص في مهنة الرجال
2025-12-18
