الرئيسية / أخبار لبنان /الطفل أحمد الكردي إستسلم... رصاصة غدر ونغصة أهل ولا مسؤول!

(الصورة عن النهار)

جريدة صيدونيانيوز.نت / الطفل أحمد الكردي إستسلم... رصاصة غدر ونغصة أهل ولا مسؤول!

الطفل أحمد الكردي إستسلم... رصاصة غدر ونغصة أهل ولا مسؤول!

 

من منّا لا يتذكر الطفل أحمد محي الدين الكردي الذي إصطادته بالأمس رصاصة طائشة من رصاصات الزعران أمام منزل جده في حارة الناعمة، فلا الأيام ولا حجم الحادث كانا كفيلين بأن ننسى هذه المصيبة التي حلّت بآل الكردي في لحظة كان من المفترض أنهم يبتهجون خلالها بخطوبة خال أحمد، محمد فخر الدين. كل شيء تحول فجأة ورأساً على عقب من بهجة وفرح وسعادة الى مأساة حقيقية بكل ما للكلمة من معنى.

 في مثل هذا النهار (الجمعة) من الأسبوع الماضي وفي نفس الوقت، سقطَ أحمد أرضاً وسبقه الطبل الكبير الذي كانت تحتضنه يداه ليبدأ صراعه مع القدر والذي كان شبه مؤكد للأسف، حال ميؤوس منها وهذا ما أكده الأطباء منذ اللحظة الأولى لوصوله الى مستشفى الجامعة الأميركية. أسبوع من العذاب أمضته عائلة أحمد في المستشفى وأمام أبواب قسم العناية الفائقة ليلا نهاراً، عذاب ستليه عذابات يومية قد تمتد الى ما لا نهاية. نعم "الله لا يجرب حدا " مرارة هذا الكأس.

 قرابة الثانية من بعد ظهر اليوم، عقد الأطباء لقاء مع أهل أحمد الكردي في مستشفى الجامعة وأبلغوهم ما كانوا قد ألمحوا اليه منذ أسبوع. وبصراحة مريرة، فرضها القدر قالوا بأن الطفل أحمد يُعتبر متوفياً سريرياً بعد أن نفذت كل المحاولات الطبية والإسعافات السريعة والطارئة لإنقاذ حياته. كل المحاولات أسقطتها تلك الرصاصة الطائشة التي إنطلقت بواسطة يد غادرة ساقطة.

 شادي فخر الدين خال الطفل أحمد قال لـ"النهار" بعد تبلغه الخبر:" نحن كنّا نعلم أن الأمل معدوم ببقاء أحمد على قيد الحياة، ماذا عساي أن أقول، ماذا أقول بعد هذه المصيبة. نعم لقد تبلغنا حوالي الثانية من بعد ظهر اليوم أن لا أمل لأحمد بالحياة وإنه طبياً قد توفي وما علينا الآن إلا الإستعداد لمراسم التشييع في مسقط رأسه حارة الناعمة غداً. إنها كارثة لحقت بنا. والآن أرى شقيقتي وهي تموت عذاباً في كل لحظة. وهي لا تزال في المستشفى بالرغم من علمها أن إبنها قد توفي. لقد بات لا أمل لديها إلا أن تراه في اللحظات الأخيرة. ماذا عساي أن أقول، أقول وللأسف أن لا أحد من المسؤولين كلف نفسه وخاطره بأن يسأل ماذا حلّ بنا، حتى وزارة الصحة لم نر لها موقفاً وحتى لم نحظَ بسؤال حول ما جرى لنا. على كل نحن الآن نلملم جرحنا ونحضر للتشييع غداً وربما من بعده لنا حديث في هذا الموضوع".

  أنهت رصاصة طائشة حياة الطفل أحمد محي الدين الكردي في حارة الناعمة فنغّصت أهله وأشعلت قلوب الجميع حزناً وألماً وحسرة. والسؤال هل من نهاية لهذا المسلسل المرعب؟.

2017-07-15