الرئيسية / أخبار لبنان /انتحار أم خطأ ؟

(الصورة عن النهار)

جريدة صيدونيانيوز.نت / انتحار أم خطأ ؟

انتحار أم خطأ ؟

أسرار شبارو / النهار

أنهى رحلة الصيد مع أصدقائه، وعاد إلى منزله، قبل أن يسمع الجيران طلقة نارية وصوت صراخه. سارعوا ليجدوه أرضاً غارقاً بدمائه، مصاباً بخرطوشة صيد في بطنه، قبل أن ينتقل إلى مستشفى #طرابلس الحكومي، ويلفظ آخر أنفاسه... هو عبد القادر زهرة، الشابّ العشرينيّ الذي مرّ مرور الكرام في الحياة رغم معاندتها له وقساوتها عليه.

المشهد الأخير

في منطقة العيرونيّة حيث سكن عبد القادر، أُسدل الستار على الفصل الأخير من عمره. وبحسب ما قال جاره لـ"النهار": "فاجأنا خبر وفاته، ولا سيما أنه صباح أمس كان ينقل أثاث منزل عائلته إلى منزل آخر، على أن يبقى هو في المنزل القديم، بعدها ذهب مع أصدقائه إلى الصيد ليعود عند نحو الساعة الخامسة والنصف من بعد الظهر ويحصل ما لم يكن في الحسبان". ولفت: "العائلة مفجوعة، خسارتها كبيرة، ولا سيما أنّ المعلومات التي وصلتها تشير إلى انتحاره، من خلال تثبيت البارودة أرضاً ووضع فوهتها على بطنه وضغط الزناد بإصبع رجله".

ترجيح الانتحار

القوى الأمنية والأدلّة الجنائية حضرت إلى مكان الحادث، مخفر الرميلة فتح تحقيقاً بالقضية، وبحسب ما قاله مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ"النهار": "تقرير الطبيب الشرعي أشار إلى قرب الطلقة الناريّة من بطنه، والتحقيقات ترجّح فرضيّة الانتحار"، لكن ما الذي يدفع شابّاً عشرينياً إلى الإقدام على خطوة الانتحار إذا جزم الأمر؟ عن ذلك أجاب صديقه: "عانى عبد القادر، وكان يعمل في مغسل سيارات، فراق خطيبته له قبل نحو شهر، وهو الذي أحبّها وارتبط بها منذ عام. تركته بعد ضغط من والدتها ما أثّر على نفسيّته، عدا عن وضعه المادّي السيّئ ومرض شقيقته، عوامل قد تؤدي بالجبل إلى الانهيار، فكيف بإنسان؟!".

داخل أربعة جدران رحل عبد القادر وسرّه معه، تاركاً 4 شقيقات وشقيقاً يبكون فراقه، ووالدين في حرقة بعدما كرّسا حياتهما لإسعاده، وأشار الجار: "على الرغم من قلّة رزق الوالد، حاول كلّ ما في استطاعته لإسعاد أبنائه، لكن الحياة كانت تعاكسه حتى خطفت فلذة كبده من دون أن تمهد له، لا كلمات تصف حاله ومعاناته، فقد فَقَد أعزّ أحبابه".

2017-09-28

دلالات: