الرئيسية / أخبار لبنان /جثّة دركي في وزارة الخارجية... انتحار أم جريمة قتل؟

( عن النهار)

جريدة صيدونيانيوز.نت / جثّة دركي في وزارة الخارجية... انتحار أم جريمة قتل؟

جثّة دركي في وزارة الخارجية... انتحار أم جريمة قتل؟

 

رقيب أوّل في قوى الأمن الداخلي جثّة مصابة بطلق ناريّ داخل غرفة الحرس في #وزارة_الخارجية، خبر انتشر على وسائل الإعلام قبل أن يتبيّن أنّ من فارق الحياة ليل الأربعاء الماضي هو ناصر الحجيري ابن #عرسال، الوالد لأربعة أبناء، ولدين وفتاتين.

يوم الإثنين الماضي قصد الحجيري الذي يعمل في جهاز أمن السفارات والمفصول للحراسة في وزارة الخارجية، بيروت لأنّ لديه خدمة بحسب ما قال شقيقه المختار بلال لـ "النهار"، وأضيف: "أسكن مع ناصر في ذات المبنى، هو في الطبقة الأولى وأنا في الثانية. مساء الأحد احتسيت وإياه القهوة، تبادلنا أطراف الحديث، كان مرتاحاً وفرحاً. اتصلت به ليلاً، أخبرته أني أريد إعطاءه أوراقاً، أغلقت الهاتف من دون أن أتوقع أنه الحديث الأخير معه، وأنه سيعود إلينا جسداً بلا روح".

رصاصة قاتلة

عند نحو الساعة الواحدة والنصف من ليل أمس، تلقّت عائلة الحجيري اتصالاً، ولفت المختار: "أُخبرنا أن ناصر (41 عاماً) فارق الحياة، وأنه وجد مقتولاً بطلق ناري في وجهه داخل إحدى غرف قصر بستسرس"، ليُتداول بعدها أنّ الرصاصة أطلقت من مسافة قريبة لا تتعدى الخمسة سنتيمترات، وأنّ مسدّس الحجيري الأميري كان بيده وقد رفعت عنه البصمات، لينتشر بعدها خبر ترجيح فرضية انتحاره، الأمر الذي رفضه المختار جملة وتفصيلاً، مستنكراً إطلاق وسائل الإعلام الإشاعات.

بانتظار التحقيقات

"أخي مؤمن بالله، نستبعد أن يقدم على الانتحار، ننتظر ما ستظهره الكاميرات ونتائج التحقيق"، قال المختار. وعن احتمال أن يكون قد قتل كما رأى ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، إذ كتبت نجلاء الحجيري "إلى متى...؟ ناصر الحجيري ابن عرسال ابن الدولة لابس بدلة الوطن. قتلوه بحضن الدولة وهو عم يخدم الدولة والوطن. دولة مش قادرة تحمي أبنائها من الزعران... البقاء لله والموت للظالم والساكتين عنه"، أجاب: "لا نريد أن تأخذ القضية طابعاً سياسياً، لا نتّهم أحداً بمقتل ناصر، ولدينا كامل الثقة بالقضاء".

رحيل مفاجئ

في عائلة مؤلفة من 15 شقيقاً وشقيقة ترعرع ناصر، وأضاف المختار: "انضم إلى قوى الأمن الداخلي قبل نحو 12 عاماً، خدم في المحكمة الشرعية في بعلبك، وانتقل منذ نحو سنتين إلى وزارة الخارجية. شقيقه هيثم متقاعد في #الجيش، أما نبيل وخالد فعسكريان، وعبد المحسن دركي في فصيلة عرسال، إحدى شقيقاته توفيت مع ابنها في أحداث عرسال في آب من عام 2014"، فيما علّق قريب ناصر، طلال الحجيري، قائلاً: "فكرة انتحار ناصر مستبعدة، فهو شاب هادئ إلى أبعد الحدود. كل أفراد عائلته معروفون بأخلاقهم الحميدة، والده كان يمتلك صهريج ماء، ربّى أولاده بدموع العين"، وأضاف: "خبر مقتل ناصر صدم أبناء عرسال، فهو من خيرة شبابها".

"القطع المعينة في قوى الأمن تقوم بإجراء التحقيق لإجلاء ملابسات الوفاة" قال مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ "النهار"، وإلى حين أن تنجلي الحقيقة يبقى الأمر الأكيد أنّ رحيل ناصر فاجأ الجميع.

2017-10-06

دلالات: