الأنوار: الحريري يعالج التوتر بين المشنوق وباسيل ويتجاوز مشكلة السفير الى دمشق
الأنوار
تلاشت حدة السجالات امس، خاصة بين الوزراء، ولكن الخلافات مستمرة، وقد تشعبت امس لتشمل ملفات جديدة، بحيث لا يكاد يتم ترقيع امر حتى ينفخت آخر.
وقد عمل الرئيس سعد الحريري بعد جلسة مجلس الوزراء امس، على ترطيب الاجواء بين الوزيرين نهاد المشنوق وجبران باسيل على اثر البيانات المتفجرة بينهما، فدعاهما الى مأدبة غداء نجحت في تخفيف حدة التوتر وتهدئة الاجواء، ولكن مضمون الخلاف بينهما لا يزال قائما، خاصة في ما يتعلق بالتسجيل المسبق في الانتخابات والبطاقة البيومترية. وقد اضيف الى الخلافات السابقة امس خلاف على مذكرة اصدرها وزير الداخلية تقضي بالسماح للبلديات باعطاء تراخيص بناء ضمن مساحة معينة، واعترض عليها وزير الخارجية.
نقاشات وزارية
وفي حين تم تأجيل جلسة اللجنة الوزارية المكلفة البحث بآلية تطبيق قانون الانتخابات الى يوم الجمعة المقبل، انعقد مجلس الوزراء في السراي برئاسة الرئيس سعد الحريري، امس ولم تخل الجلسة من بعض التوترات على خلفية تعيين سفير لبناني في سوريا. اذ سجّل وزراء القوات اللبنانية ومعهم الوزير مروان حمادة تحفّظهم على التحاق السفيرسعد زخيا بمركزه في دمشق وتقديم أوراق اعتماده الى الرئيس بشار الاسد، مطالبين بتحييد لبنان عن هذا الموضوع، وبالتريث الى حين عودة سوريا الى مقعدها في جامعة الدول العربية على الأقل، مذكّرين بأن سفراء أكثر من دولة، معينين في سوريا، لم يقدّموا أوراقهم الى الأسد، منذ بدء الأزمة. الا ان اعتراضهم، بعد نقاش طويل، لم يؤخذ في الاعتبار.
وفي شأن دبلوماسي ثان، وجدت الحكومة مخرجا لمسألة السفير اللبناني في الفاتيكان جوني ابراهيم الذي لم يوافق الكرسي الرسولي على اسمه، فقررت المبادلة بين اسمي سفيري لبنان في الفاتيكان والارجنتين، فأصبح أنطونيو العنداري سفيرا للبنان لدى الفاتيكان، وابراهيم سفيرا لدى الارجنتين.
أما سياسيا، فوضع رئيس الحكومة مجلس الوزراء في مستهلّ الجلسة، سريعا، في أجواء زيارته للسعودية حيث أكد ان المملكة مصرة وحريصة على الاستقرار في لبنان وأن كل ما يشاع في الاعلام عكس ذلك، مجاف للحقيقة.
ثم أقر المجلس جدول الاعمال، وأبرز ما فيه بند انتاج الطاقة الكهربائية عبر الرياح في منطقة عكار.
زيارة عون للكويت
في غضون ذلك، يتوجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى الكويت الاحد المقبل في زيارة تستمر يوما واحدا، يرافقه فيها الوزراء: جبران باسيل، جمال الجراح، عناية عز الدين، بيار رفول وايمن شقير ورئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر. وافادت المعلومات ان ابرز ملفات البحث سيتركز على خطة لبنان لاعادة النازحين السوريين ومشاريع الصندوق الكويتي للتنمية في لبنان اضافة الى خلية العبدلي التي كان للرئيس عون موقف منها امس. اما في ما يتصل بتعيين سفير لبنان في الكويت فافادت ان لبنان لم يرسل بعد اوراق اعتماد السفير ريان سعيد، بعدما بلغه الاعتراض على تعيين شيعي في هذا الموقع. واكدت ان العماد عون لن يبادر الى فتح الموضوع اذا لم يفتحه المسؤولون الكويتيون.
على صعيد آخر، كشفت مصادر مطلعة ان الدوائر الرسمية المختصة تعدّ العدة لتقديم شكوى الى مجلس الامن بمجمل الخروقات الاسرائيلية من انتهاك الاجواء الى مواقف المسؤولين الاسرائيليين المتضمنة تهديدات للبنان، مرورا ببناء الجدار العازل، غير انها تنتظر اقدام تل ابيب على اول خطوة عملية في هذا الاتجاه لتوثيق الشكوى وارسالها الى مجلس الامن عبر وزارة الخارجية. وقالت المصادر ان استنادا الى القرار الدولي 1701 فإن قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان ملتزمة بمحضر ما يعرف ب ربط نزاع على الخط الازرق بين لبنان واسرائيل وملزمة بالحفاظ على الستاتيكو القائم وفق هذا الخط، واي بناء لجدار اسرائيلي يشكل خرقا فاضحا وتعديا عليه، لجهة النقاط المتنازع عليها بين الجانبين.
2017-11-03